بنك الإمارات دبي الوطني يعقد جلسة نقاش عن تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول العام 2020

الأربعاء 04 أكتوبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

تماشياً مع رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي "مجتمعي... مكان للجميع"، استضاف بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في المنطقة، اليوم جلسة نقاش مجتمعي حول كيفية تعاون القطاعين الحكومي والخاص في الدولة بهدف تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم بحلول عام 2020.

نظمت الجلسة منصة بنك الإمارات دبي الوطني الشاملة "#معاً بلا حدود" #TogetherLimitless في فندق جميرا أبراج الإمارات، وأدارها أحمد بن شبيب، خبير في التخطيط الحضري والشريك المؤسس في هيئة الهندسة والثقافة والشريك المؤسس لمجلة "براون بوك". وضمت الجلسة عدداً من صناع السياسات والمسؤولين التنفيذيين من المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، و"إكسبو 2020"، فضلاً عن بنك الإمارات دبي الوطني، وركزت على الحلول المستدامة والموقف اللازم تجاه تجهيز البنية التحتية والقطاع السياحي في دبي قبل معرض "إكسبو 2020" لاستقبال جميع زوار المدينة.

وفي هذا السياق، قالت بدرية محمد آل علي، استشاري أول إدارة السياسات والبرامج لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للملجس التنفيذي بدبي: "يحظى أصحاب الهمم باهتمام خاص من قبل القيادة الرشيدة، وإن جميع حقوقهم مكفولة بالقوانين على المستويين الاتحادي والخاص، وقد جاءت استراتيجية دبي للإعاقة لتأطير هذه الحقوق وتأكيد مشاركة مختلف الجهات أصحاب العلاقة في كفل هذه الحقوق، بداية من الرعاية الطبية والتعليمية والرعاية الاجتماعية، والتوظيف وتأهيل مرافق إمارة دبي وتحويلها لمدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم بحلول العام 2020".

وأضافت "وجاء إطلاق كود دبي للبيئة المؤهلة المعني بتوصيف جميع معايير ومواصفات البناء في جميع المرافق، كخطوة جادة لتحقيق رؤية الاستراتيجية، ونحن بدأنا لمس التغيير على أرض الواقع، والشكر موصول في ذلك للجهات التي بدأت في إعادة رسم المرافق لتكون مؤهلة لمختلف الإعاقات، وعلى رأسهم بنك الإمارات دبي الوطني، الذي كان سباقاُ في إعادة تأهيل عدد من الفروع المصرفية لخدمة أصحاب الهمم بالشكل الأمثل ليتمكنوا من إنجاز معاملاتهم باستقلالية تامة".

وتعليقاً على استضافة جلسة النقاش، قال أحمد المرزوقي، نائب رئيس تنفيذي أول والمدير العام للخدمات المصرفية للأفراد في بنك الإمارات دبي الوطني: "بصفتي واحداً من أبناء دبي، فإن الهدف المتمثل في جعل مدينتي مجتمعاً صديقاً لأصحاب الهمم وتشجيعهم ودمجهم في مختلف أنشطة الحياة الاجتماعية يعد أمراً مهماً بالنسبة لي. فعلى مدى الأعوام القليلة الماضية، عمل البنك بلا تعب أو كلل لدعم حقوق أصحاب الهمم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بدءاً من تحويل فروعنا لتصبح صديقة لأصحاب الهمم وصولاً إلى توفير خدمات مصرفية خاصة تدعم الدمج المالي. وقبل حلول عام 2020، نحن بحاجة إلى تسريع وتيرة تحولنا وأن نبين للعالم أننا جاهزون لتلبية احتياجات الجميع من مقيمين وزوار. وتتميز دبي بأنها مدينة الإمكانيات، ولا شك أنه بالتزام وتضافر جهود جميع أصحاب المصلحة، يمكننا بالفعل تحقيق رؤية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وأن نصبح حافزاً ومصدر إلهام لبقية البلدان الأخرى في أرجاء المنطقة".  

 وقال مدير الجلسة أحمد بن شبيب، خبير في التخطيط الحضري والشريك المؤسس في هيئة الهندسة والثقافة والشريك المؤسس لمجلة "براون بوك": "المجتمع القوي المنفتح يشجع على دمج واستيعاب جميع أفراده وتعزيز سبل وصولهم إلى كافة مجالات الحياة، كما يسعى إلى إشراك فئات المجتمع بأسره بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة".

وضمت لجنة المتحدثين في الجلسة النقاشية الدكتور سالم الشافعي، مدير إدارة السياسات والبرامج لحماية حقوق ذوي الإعاقة بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي،وأحمد حسن محبوب، مدير إدارة تنفيذي خدمة المتعاملين بقطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في هيئة الطرق والمواصلات وأحمد الخطيب، نائب رئيس التطوير والتسليم العقاري في "إكسبو 2020 دبي" ومنى الفلاحي، نائب رئيس أول، رئيس دعم الأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني.

 منذ إطلاق البنك منصته الداعمة للأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) "#معاً بلا حدود" #TogetherLimitless في عام 2015، باشرت المنصة العديد من المبادرات المعنية بأصحاب الهمم، بما في ذلك إطلاق "شبكة الوظائف" لتسهيل عملية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة المعرفية في سوق العمل، وافتتاح سبعة عشر فرعاً للبنك صديقاً لأصحاب الهمم، والترويج للدمج المالي عن طريق توفير باقة الخدمات المصرفية الشخصية "بيوند"، وتقديم عروض شاملة لحاملي بطاقة "سند" (وهي بطاقة الامتياز التي أطلقتها هيئة تنمية المجتمع لأصحاب الهمم)، والإعفاء من شرط الحد الأدنى للأجور. كما تم نشر نتائج بحث أجراه البنك حول العادات المصرفية والمالية للأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) في دولة الإمارات العربية المتحدة لتحديد وفهم التحديات التي يواجهونها في تعاملاتهم المصرفية سعياً لابتكار حلول مصرفية تتوافق مع احتياجاتهم وتوقعاتهم. وتدير المنصة أيضاً برنامجاً استثمارياً اجتماعياً طويل الأمد هو "برايد" "PRIDE" الذي يسعى إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة المعرفية من الحصول على الاستقلالية والثقة بالنفس، من خلال أنشطة للدمج التعليمي وبناء القدرات والتوعية العامة. وكانت جلسة النقاش اليوم الرابعة ضمن سلسلة من الحوارات المجتمعية غير الرسمية التي تناولت إحدى الاحتياجات الخاصةللأشخاص ذوي الإعاقة (أصحاب الهمم) في دولة الإمارات العربية المتحدة.

أخبار مرتبطة