إنفستكورب يسجل ارتفاعاً في أرباحه بنسبة 34% خلال السنة المالية 2017

الأربعاء 09 أغسطس 2017
محمد محفوظ العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في "إنفستكورب"
المنامة - مينا هيرالد:

أعلن بنك "إنفستكورب"، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، عن نتائجه لفترة الـ12 شهراً المنتهية في 30 يونيو 2017 (السنة المالية 2017).

وأحرز البنك تقدماً كبيراً في تطبيق استراتيجيته للنمو وسجل نشاطاً قوياً في مختلف أقسام عمله على صعيد الاستثمارات والتخارجات وتوظيف الاستثمارات، بالإضافة إلى الأداء القوي لمحفظة الاستثمارات خلال عامٍ شهد ظروفاً اقتصادية صعبة وتحديات عديدة.

وواصل إنفستكورب مساره في تحقيق ربحية قوية، حيث بلغ الربح 120.3 مليون دولار أي بزيادة نسبتها 34%  مقارنة مع 90.1 مليون دولار في السنة المالية 2016. كما ارتفع إجمالي الدخل من العمليات التشغيلية للفترة ذاتها بنسبة 10%، ليصل إلى 421.7 مليون دولار مقارنة مع 383.5 مليون دولار في السنة المالية 2016، مما يعكس الأداء القوي للعمليات التشغيلية الأساسية، بما في ذلك وحدة إدارة الدين التي استحوذ عليها البنك حديثاً ودمجها كلياً. وارتفع الربح المخفض للسهم العادي بنسبة 33% إلى 1.25 دولار في السنة المالية 2017 مقارنة مع 0.94 دولار للسهم في السنة المالية 2016، بينما ارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 12% مقارنة مع 10% للسنة المالية 2016. وكان الربح للنصف الثاني من السنة المالية 2017 هو 84.6 مليون دولارأمريكي مقارنة مع 39.2 مليون دولارأمريكي للنصف الثاني في السنة المالية 2016,  حيث ارتفع الربح بنسبة 116% مقارنة مع نفس الفترة للعام الماضي.

وخلال السنة المالية 2017، ارتفعت التوزيعات الاستثمارية العائدة إلى "إنفستكورب" وعملائه من عمليات التخارج والتوزيعات الأخرى إلى أكثر من الضعف لتبلغ 3.4 مليار دولار، وهي الأعلى في تاريخ البنك.

وقد بدأ البنك في تحقيق نتائج إيجابية وقطف ثمار تركيزه على تعزيز فريق إدارة العملاء وتوظيف الاستثمارات في منطقة الخليج. ولقد دعم البنك فريقه بعشرة أعضاء جدد خلال العامين الماضيين وتمكن من تسجيل أعلى مستوى في تاريخه من حيث إجمالي قيمة عمليات توظيف الاستثمارات والتي بلغت 1.1 مليار دولار. وعلى صعيد أوسع، نجح البنك في جمع 4.1 مليار دولار عبر مجموعة واسعة من عملائه في منطقة الخليج والمؤسسات الاستثمارية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، وذلك في ضوء هدفه الاستراتيجي لتنويع قاعدة مستثمريه من حيث التوزيع الجغرافي والقطاع وفئات الأصول.   

وبالتوازي مع ذلك، حقق إنفستكورب تقدماً كبيراً في عدد من مبادرات النمو خلال السنة المالية 2017. ففي مارس 2017، أكمل البنك صفقة استحواذه على شركة "i3 لإدارة الدين"، وأعاد تسميتها لتصبح "إنفستكورب لإدارة الدين"، ليضيف بذلك ما قيمته  10.8 مليار دولار إلى إجمالي الأصول التي يديرها، الأمر الذي سيساهم بشكل تراكمي وفوري في زيادة إجمالي الدخل التشغيلي للمجموعة.   

كما واصل قسم الاستثمارات العقارية نموه من حيث الحضور الجغرافي وتنويع قاعدة منتجاته. وبات الفريق المتخصص بالاستثمار العقاري في أوروبا، الذي تم تأسيسه حديثاً، جاهزاً تماماً لاغتنام الفرص الاستثمارية حيث قام حتى الآن بإنجاز صفقتين استثماريتين في المملكة المتحدة. وفي موازاة ذلك، أضاف فريق الاستثمار العقاري في الولايات المتحدة فئة جديدة من العقارات الممتازة الموجهة لعدد محدود من المستثمرين. وكان لهذه الاستثمارات صدىً إيجابياً في السوق، وبلغت قيمة التوظيفات من قاعدة العملاء في العمليات الاستثمارية العقارية وصفقات الشركات الخاصة في الخليج مستوى قياسياً عند 1.1 مليار دولار في السنة المالية 2017.

وبناءً على نجاح صناديقه الثلاثة الأولى التي أكسبت البنك سمعة قوية كأحد أبرز المستثمرين في الشركات التكنولوجية، أطلق إنفستكورب "صندوق التكنولوجيا" الرابع خلال السنة المالية 2017، وتمكن من إتمام أول عملية إغلاق مع جمع 215 مليون دولار خلال وقت قصير. ونفّذ الصندوق أول صفقتين استثماريتين له خلال السنة المالية ذاتها.  

وبلغ الدخل من الرسوم 316.5 مليون دولار في السنة المالية 2017، مقارنة مع 307.5 مليون دولار في السنة المالية 2016، بينما ارتفع الدخل من الموجودات إلى 105.2 مليون دولار مقارنة مع 76 مليون دولار في السنة المالية 2016، بدعم من ارتفاع الرسوم المتكررة والأداء القوي لمحفظة الاستثمارات المشتركة.

وارتفع مجموع التكاليف التشغيلية بنسبة 7% إلى 239.9 مليون دولار مقارنة مع 224.3 مليون دولار في السنة المالية 2016، الأمر الذي يعكس التوسع الذي شهده البنك في إمكانياته وموارده فضلاً عن التزامه بالاستثمار لضمان النمو المستقبلي لأعماله والذي سيؤدي إلى ارتفاع ربحيته. وقد تحسّن معدل الكلفة إلى الدخل بنهاية السنة المالية 2017 ليصبح 67% مقارنة مع 71% في السنة المالية 2016.

وحافظ "إنفستكورب" على مستويات رسملة جيدة، حيث ارتفع إجمالي قيمة الأصول بنهاية 30 يونيو2017 إلى 2.7 مليار دولار أمريكي بعد أن كان 2.5 مليار دولار أمريكي في 30 يونيو 2016. وبقي إجمالي السيولة قوياً عند 1.0 مليار دولار أمريكي بما يكفي لتغطية ما يفوق حجم السندات وديون البنك المستحقة خلال السنوات الخمس المقبلة. وحافظ معدل كفاية رأس المال على قوته عند نسبة 31.7%، أي أكثر من ضعف نسبة اشتراط "مصرف البحرين المركزي" وهي 12.5%. كما استمرّ البنك في العمل ضمن معدل المديونية المقرر مع المحافظة على هامش مقدر في جميع التعهدات المالية. وكانت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني قد رفعت تصنيف بنك "إنفستكورب" إلى نظرة مستقبلية إيجابية في شهر نوفمبر 2016.

وبفضل الميزانية العمومية القوية، يتمتع البنك بموقع راسخ يتيح له اغتنام فرص النمو لدى توافرها، سواء عبر توسيع وتطوير منتجاته أو عبر عمليات الاستحواذ الملائمة.  

وتعليقاً على النتائج، قال محمد محفوظ العارضي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي في "إنفستكورب": "سطّر إنفستكورب خلال السنة المالية 2017 سجلاً جديداً حافلاً بالإنجازات في مسيرته الناجحة. فقد شهدنا تقدماً كبيراً في تطبيق استراتيجية النمو الطموحة التي وضعناها، وتمكّنا من تحقيق نتائج مالية قوية لمستثمرينا، ويمضي البنك قدماً في تنفيذ عدد من المبادرات لتنويع قاعدة عملائه ومحفظة منتجاته وتوسيع نطاق حضوره الجغرافي ليلبي متطلبات عملائه في أي مكان في العالم".

وأضاف: "حققنا عوائد قوية لمستثمرينا وشهدنا مستويات نشاط قياسية، ولدينا قائمة طويلة من المبادرات الاستراتيجية والفرص الاستثمارية المستقبلية. وفي ظل هذا الزخم المتنامي، فإننا ندخل السنة المالية الجديدة بخطى ثابتة وطموح كبير وثقة عالية".

أخبار مرتبطة