دبي تطلق مبادرة لتسريع ابتكارات تكنولوجيا الخدمات المالية الإسلامية

الأربعاء 12 يوليو 2017
دبي - مينا هيرالد:

وقّع مركز دبي المالي العالمي، بوابة المال والأعمال الرائدة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا التي تبلغ قيمتها 7.4 تريليون دولار، مذكرة تفاهم مع مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، للتعاون بينهما ضمن إطار برنامج مُسرّع "فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي". وتؤكد هذه الخطوة التزام المركز المالي بدعم نمو وتطور قطاع التمويل الإسلامي تماشياً مع طموحات استراتيجيته لعام 2024، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي".

ويوفر برنامج مسرع "فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي"، الذي تم إطلاقه في وقت سابق من العام الجاري لدعم جهود دبي لتكون منصة عالمية رائدة لخدمات فينتك الإسلامية، منصة تعاونية تجمع تحت مظلتها شركات الخدمات المالية والتكنولوجيا تحت سقف واحد لتعزيز ابتكار تقنيات قادرة على تعزيز الكفاءة التشغيلية وتحسين تجربة العملاء في قطاع الخدمات المالية. ويمتد البرنامج على 12 أسبوعاً، حيث يتيح لشركات التكنولوجيا الناشئة فرصة اختبار وتطوير مفاهيم وحلول تكنولوجية مبتكرة بالتعاون مع كبار المسؤولين التنفيذيين من أبرز المؤسسات المالية في المنطقة.
وفي إطار الاتفاقية، سيقوم البرنامج بإشراك مؤسسات مثل مصرف الإمارات الإسلامي، وبنك دبي الإسلامي، ومصرف أبوظبي الإسلامي، من أجل توجيه المشاركين الذين يركزون على مجال تكنولوجيا التمويل الإسلامي. وبالإضافة إلى ذلك، سيستضيف "فينتك هايف" اجتماعاً خاصاً للمرشحين النهائيين بهدف تعريفهم بصورة أوسع بأهمية ودور التمويل الإسلامي، وتأثير التكنولوجيا على هذا القطاع الواعد باعتباره جزءاً مهماً من مسيرة التنمية الاقتصادية المستمرة في دبي والمنطقة عموماً.

وفي هذا السياق، قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: "تشير التوقعات إلى أن تعداد المسلمين في العالم سيزداد بنسبة 73٪ خلال الفترة بين عامي 2010 و2050، وسيرافق ذلك بالتأكيد زيادة في الطلب على خدمات التمويل الإسلامي في المنطقة وخارجها. وفي هذا الإطار، نواصل في مركز دبي المالي العالمي الاستثمار في تطوير بيئة عملنا عالمية المستوى والتي تتضمن بنية تحتية متوافقة مع أفضل ممارسات مؤسسات التمويل الإسلامي. ويلتزم برنامج مسرّع ’فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي‘ بدعم تطوير تقنيات مالية مبتكرة من شأنها إحداث تحول كبير في مختلف قطاعات الاقتصاد الإسلامي الفرعية الرئيسية، ومن أبرزها التمويل الإسلامي. وتعد مذكرة التفاهم هذه خطوة مهمة نحو دعم تطور التقنيات المالية والنهوض بجهود تطوير الاقتصاد الإسلامي من جهة، وترسيخ مكانة مسرّع فينتك هايف من جهة أخرى".

من جانبه، قال عبدالله محمد العَوَر، المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي: "كشف تقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي لعام 2015، والذي تم إعداده بتكليف من مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن أصول قطاع التمويل الإسلامي قدرت بنحو 2 تريليون دولار، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة للنمو أمام هذا القطاع الواعد الذي يعد أحد ركائز الاقتصاد الإسلامي، لتصل قيمة أصوله إلى 3.5 تريليون دولار بحلول عام 2021. ومع ذلك، نرى بأننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتحفيز ودفع عجلة تطور العديد من القطاعات ضمن منظومة الاقتصاد الإسلامي التي تشهد تطوراً ونضجاً مستمراً، بما في ذلك الخدمات المصرفية ونظم الدفع عبر الأجهزة الذكية المتنقلة، فضلاً عن حلول تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ونحن على ثقة من أن مسرع ’فينتك هايف في مركز دبي المالي العالمي‘ سيقطع شوطاً طويلاً نحو تطوير هذه القطاعات ذات إمكانات النمو العالية، ويساهم بشكل فعال في تطوير منظومة الخدمات المالية الإسلامية."

 

 

أخبار مرتبطة