أبوظبي - مينا هيرالد: أعلنت شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة"، عن استكمال مشروع مدرسة دلما، والعمل وفق الجدول المخطط، حتى تسليم المشروع إلى مجلس أبوظبي للتعليم، وذلك انطلاقاً من حرصها على المساهمة في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، نحو تعزيز تطوير جيل واعد متعلم يساهم في خدمة الوطن والمجتمع، وتمكين الطلبة من خلال صقل وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم وبما يعزز منظومة وثقافة الابتكار.
وقال المهندس سويدان راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي بالإنابة في شركة أبو ظبي للخدمات العامة "مساندة"، إن تنفيذ هذا المشروع ، يأتي في إطار حرص الشركة على تجسيد رؤى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو تنفيذ المشاريع التي تسهم في توفير البيئة المحفزة للطلاب لإطلاق طاقاتهم وقدراتهم، والتركيز على الاستثمار في أجيال المستقبل كونهم العنصر الأهم لمواصلة التطور والتقدم في مختلف المجالات.
وأضاف:
"يهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 107 مليون درهم، إلى مواكبة مسيرة تنمية بنية قطاع التعليم والتطور الحاصل في المناهج وطرق التدريس، وتعزيز الوصول إلى أبنائنا الطلبة في مختلف أرجاء الإمارة، ويشكل استكمالاً للمرحلة السادسة من مراحل بناء مدارس المستقبل في إمارة أبوظبي، وسيتم العمل على تزويد المدرسة بأحدث أنظمة الأمن والسلامة، ونظام عزل حراري متطور للجدران الخارجية والأسطح، وبما يتوافق مع مبدأ المباني الخضراء ويرفع الكفاءة التصميمية لأنظمة التكييف، وأحدث أنظمة تقنية المعلومات ومكافحة الحريق، ونظام إدارة متطور للأنظمة الكهربائية والميكانيكية، يسهم في رفع الكفاءة التشغيلية للمبنى وتخفيض استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تجهيز المدرسة بالأثاث التعليمي المناسب، كما وتتضمن أعمال المشروع إنشاء حدائق خارجية وملاعب مصممة وفق أرقى المقاييس العالمية، وبما يهيئ بيئة تعليمة مناسبة لأبنائنا الطلبة، تسمح بتطوير مهاراتهم وتحصيلهم العلمي"
ومن جهته أكد سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم أن البيئة المدرسية تعد عنصرا هاما في دعم المسيرة التنموية في التعليم، إذ يلتزم المجلس بوضع رؤية واضحة لتصاميم المباني المدرسية وفقا لأحدث أسس ومعايير البناء العالمي، بما يضمن توفير بيئة تعليمية منافسة وجاذبة مزودة بأحدث التقنيات والوسائل التعليمية المتطورة، لتكون مركزا لتطوير مهارات الطلبة العلمية والعملية وممارسة مختلف النشاطات الحيوية.
وأضاف الظاهري أنه روعي في المباني المدرسية الحديثة توافر عناصر الاستدامة البيئية وأن تسهم في خدمة المجتمع بعد ساعات الدوام المدرسي ضمن مشروع المدارس المجتمعية.
725 طالب حلقة أولى ورياض أطفال
وتضم المدرسة التي ستقام في جزيرة دلما بأبوظبي، حلقة أولى ورياض أطفال، وتتكون من مبنى رئيسي، وتشمل على 28 فصل دراسي، ومكتبة، ومصلى، وصالة متعددة الأغراض ومكاتب للإدارة، وكافتيريا، ومختبرات مجهزة، وفصول للموسيقى، وستستقبل 625 من الطلاب في الحلقة الأولى و160 طفل في رياض الأطفال، وقد روعي استخدام أحدث الأنظمة في تصميم المدرسة لتوفير الوسائل التعليمية المتطورة التي تعتمد التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتقع المدرسة على قطعة أرض مساحتها 9,800 متر مربع، ويعمل حاليا على تنفيذ المشروع نحو 700 مهندس وعامل، ويشرف على انجاز المدرسة شركة كور للاستشارات الهندسية فيما تتولى أعمال تنفيذ المقاولة شركة نائل للمقاولات العامة، يساندها حوالي 7 شركات ساندة كمقاول ثانوي، ويتوقع الانتهاء من كافة أعمال التنفيذ لتصبح جاهزة للتسليم في يونيو 2018، وتتكون من مبنى صمم وفق أعلى معايير الجودة وبالاستناد إلى الدليل التصميمي ومتطلبات مجلس أبوظبي للتعليم، جدير بالذكر أن المشروع تم تصميمه وفق أعلى المعايير، مع تطبيق عناصر الاستدامة تصنيف اللؤلؤتين، وبما يتوافق مع كافة اللوائح والاشتراطات الخاصة بالجهات الحكومية والدوائر المحلية، إذ سيتم استخدام مواد في البناء تقلل من الانبعاثات الحرارية، وتحافظ على الطاقة مثل حساسات الإنارة وحساسات انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون ومواد عازلة للحرارة، ومعدات تكييف تكون ذات معايير أداء عالية الجودة ومنخفضة الاستهلاك.
