استضافت دبي الأسبوع الماضي فعاليات ’مؤتمر مجموعة مستخدمي هانيويل‘ لمنطقة الشرق الأوسط، والذي تمحور حول إنترنت الأشياء وسبل جعل المباني في المنطقة أكثر ذكاءً وكفاءة واستدامة. وتولّت ’هانيويل المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (NYSE:HON)، استضافة هذا المؤتمر في دبي بحضور كوكبة من كبريات الشركات الرائدة في القطاع.
وتنظّم ’مجموعة مستخدمي هانيويل‘ هذه الفعالية للمرة الثانية في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة ما يزيد عن 100 من متخصصي القطاع وصنّاع القرار، وذلك لتسليط الضوء على مسيرة ’تطور المباني الذكية‘ ومساهمة ’المباني المتصلة‘ بإحداث نقلة نوعيّة في حياة سكن المدن في جميع أنحاء المنطقة، إضافة إلى مناقشة دور التكنولوجيا المتقدّمة في إحداث هذا التغيير. وقد انضم إلى هذه الفعالية ممثلون عن بعض كبريات الشركات الإقليمية والعالميّة الرائدة، بما فيها شركة ’مايكروسوفت‘، وشركة ’الاتحاد لخدمات الطاقة‘ (اتحاد إسكو)، ومدينة مصدر، ومطارات دبي‘، وغيرها من الشركات الرائدة على مستوى القطاع.
وكشف استبيان تم إجراؤه خلال المؤتمر عن ارتفاع مستوى ثقة القطاع بالمباني المتصلة المحتملة في المستقبل. حيث أشار حوالي 9 من بين 10 أشخاص من المشاركين في المؤتمر (89%) إلى أنهم واثقون من توجه الشركات التي يعملون لديها إلى تشييد مباني خضراء ومستدامة ومتصلة بحلول عام 2021.
وبهذه المناسبة، قال السيد نورم جيلزدورف، رئيس شركة ’هانيويل‘ لمنطقة الشرق الأوسط وروسيا وتركيا وآسيا الوسطى: "تندرج التقنيات المتصلة في صميم عالمنا المعاصر، كما تمثل جوهر الأنشطة والأعمال التي تقوم بها شركة ’هانيويل‘. وتساهم إنترنت الأشياء اليوم في رسم مختلف جوانب حياتنا اليومية، وتحويل المعاملات الرقمية البسيطة إلى واجهات استخدام تجمع بين المزايا الماديّة والرقميّة المعقدة".
وأضاف: "تستهلك الأبنية التجارية والسكنية اليوم حوالي 40% من المصادر العالمية، ولكن يمكن من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الصحيحة إنشاء أبنية أكثر سلامة وإنتاجية وملائمة للبيئة. وتقود منطقة الشرق الأوسط وإمارة دبي بالتحديد الطريق نحو المدن الذكية، ونحن نفخر بالدور الذي نلعبه في هذا التحول الذي يهدف إلى تحسين مستويات سعادة السكان إلى جانب الحفاظ على مصادر الطاقة والمياه العالمية".
وتعمل شركة ’هانيويل‘ على إرساء معيار جديد في هذا السياق عبر مزج المنتجات المادية مع حلول البرمجيات الحديثة لتعزيز الترابط بين الناس والأصول في آن معاً. ويساعد ’مؤتمر عملاء هانيويل‘ على الجمع بين أهم المتخصصين الذين يتشاطرون نفس الأفكار في هذا المجال، وذلك من أجل الاجتماع ومناقشة القضايا والتحديات والحلول لتعزيز تقنيات إنترنت الأشياء المخصصة للمباني عبر مجموعة واسعة من القطاعات.
بدوره، قال السيد باولو سيرفيني، رئيس شركة ’هانيويل لحلول البناء‘ لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وتركيا: "يتعرّض مشغلو المباني في منطقة الشرق الأوسط لضغوط من أجل جعل مرافقهم ومبانيهم أكثر استدامة وأماناً وإنتاجيّة وكفاءة بالتوازي مع تقليل تكاليف التشغيل. ولتحقيق ذلك، يمكن لمدراء المباني والمرافق في المنطقة الاستفادة من حلول إنترنت الأشياء التي تقدّم فرصاً هائلة تمّكن المشغلين من تحليل البيانات القيّمة للمساعدة على اتخاذ قرارات متبصّرة وأكثر دقة. ونجد أنه من المهم جداً مواصلة لفت انتباه صنّاع القرار إلى الفرص الاستثنائيّة التي توفرها إنترنت الأشياء، وكيفيّة استمرارهم في تطوير مباني أكثر ذكاءً باستخدام تقنيات الحوسبة السحابيّة".
وقد انضم إلى شركة ’هانيويل‘ خلال المؤتمر الصحفي الشهير في دولة الإمارات ريتشارد دين، مقدّم البرامج في إذاعة ’دبي آي 103.8‘، والذي تولى الإشراف على إدارة سلسلة جلسات حضرها ممثلون عن كبريات شركات القطاع. وناقشت هذه الجلسات مواضيع متنوعة مثل ’المباني الخضراء المتصلة‘، و’المباني المنتجة المتصلة‘، و’المباني الآمنة المتصلة‘. كما أتيح لضيوف المؤتمر فرصة حضور سلسلة من ورش العمل وفعاليات التواصل مع خبراء حلول إنترنت الأشياء المخصصة للمباني.
واشتملت قائمة المتحدثين على كلٍ من ستيفن سيفيرانس، رئيس إدارة البرامج والتسويق في ’مصدر‘؛ وعلي الجاسم، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد إسكو)، وروبرت أوكبالا، مدير المجموعة في شركة ’بوروهابولد الهندسية‘ بالمملكة العربية السعودية؛ وبونيت أبال، مدير المجموعة لشؤون الهندسة في ’بونينجتون تاور‘؛ وغازي عطا الله، الرئيس التنفيذي لمجموعة ’إن إكس إن‘ (NXN)؛ وأسد نصر الدين، مستشار الرئيس التنفيذي لشركة المطور (مشاريع تطوير وقف الملك عبد العزيز)؛ وطارق تشودري، مدير إدارة المخاطر والهندسة المعمارية في ’مطارات دبي‘؛ ونك أوكونيل، شريك التكنولوجيا ووسائل الإعلام والاتصالات لدى شركة ’التميمي وشركاه‘؛ وسيريل فويزن، كبير مستشاري الأمن الإقليمي بشركة ’مايكروسوفت‘.
