دبي - مينا هيرالد: يتجه المشترون المحتملون في الأردن الآن بشكل أكبر للاستثمار في شراء وحدات سكنية أصغر تقدم أفضل مستويات القيمة مقابل المال، وذلك وفقاً لأحدث تقارير شركة "استيكو" الرائدة في مجال الاستشارات العقارية.
حيث أشار تقرير القطاع العقاري في الأردن خلال الربع الرابع من العام 2016 إلى إطلاق الهيئات الحكومية وشركات التطوير العقاري في المملكة للعديد من الحوافز لتشجيع المستثمرين والتخفيف من حجم فائض المعروض في السوق خلال العام 2016. وتماشياً مع هذه الجهود حافظت الأسعار على استقرارها طوال العام الماضي مع انخفاض في مستويات التعاملات العقارية.
وبهذا السياق قال جون ستيفنز، المدير التنفيذي لشركة "استيكو": "ساهم ارتفاع حجم المعروض في سوق مبيعات الوحدات السكنية بالضغط على المطورين ليكونوا أكثر قدرة على المنافسة لبيع ممتلكاتهم، في الوقت الذي اتخذت فيه الحكومة تدابير جديدة للضرائب من أجل المساعدة في تحفيز السوق".
وأضاف قائلاً: "تتضمن المبادرة الحكومية الجديدة الإعفاء من رسوم التسجيل لمساحة 150 متر مربع من أي منزل تبلغ مساحته أقل من 180 متر مربع، وهذا ما يسهم بالتالي في تشجيع المشترين على شراء وحدات سكنية أصغر والتي يتم تسعيرها بشكل تنافسي وخاصةً في العاصمة عمّان".
ووفقاً لما ورد في التقرير، حافظت أسعار بيع الشقق على استقرارها بشكل عام خلال 2016 بمتوسط يبلغ (1,375 دينار أردني) للمتر المربع للوحدات السكنية في منطقتي عبدون والدوار الرابع، و(1,250 دينار) للمتر المربع في منطقة أم أذينة، و(1,200 دينار) للمتر المربع في منطقة دير غبار، و(1,188 دينار) للمتر المربع في منطقة الصويفية، و(1,100 دينار) في منطقة الرابية.
وتشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد الأردني سيشهد نمواً ملحوظاً بشكل تدريجي على مدى السنوات القليلة المقبلة، وسيصل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي المتوقع إلى 3.3٪ في عام 2017، و4٪ بحلول العام 2019.
وستشهد العاصمة الأردنية افتتاح العديد من المشاريع المرتقبة بما في ذلك مشروع متعدد الاستخدامات في منطقة العبدلي يضم مجموعة واسعة من الوحدات السكنية والمكاتب ومنافذ التجزئة والفنادق على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من مليوني متر مربع.
وتوقع ستيفنز أن يتحسن الواقع العقاري في الأردن خلال العام 2017 مع استمرار تحسن الوضع الاقتصادي وإطلاق المشاريع الجديدة.
وأشار التقرير إلى زيادة متوسط إيجارات الشقق السكنية في عمّان بنسبة 1٪ خلال الربع الرابع من العام 2016، لتبلغ نسبة الارتفاع الإجمالية خلال العام حوالي 3%. فيما شهدت منطقتي عبدون ودير غبار أكبر ارتفاع لمتوسط الإيجار بنسبة 6٪ نظراً لارتفاع حجم الطلب على الوحدات السكنية ذات النوعية الجيدة.
حيث يبلغ متوسط إيجار الشقة بثلاث غرف نوم في منطقة عبدون (19,250 دينار)، قيما يصل المتوسط إلى (17,750 دينار) في منطقة الدوار الرابع، و(10,750 دينار) في منطقة الرابية. ويبلغ متوسط إيجار شقة بغرفة نوم واحدة (4,250 دينار) في منطقة الصويفية و(5,250 دينار) في دير غبار.
وشهد سوق المكاتب نشاطاً محدوداً خلال الربع الرابع من العام الماضي مع انخفاض طفيف في أسعار الإيجار بنسبة 2٪ في المتوسط. وشهدت بعض المناطق مثل وادي صقرة والشميساني أكبر نسبتي انخفاض بحوالي 7٪ و3٪ على التوالي، حيث خفض المالكون أسعار الإيجارات لجذب المستأجرين وتحسين مستويات الإشغال.
