دبي - مينا هيرالد: كشفت "سلطة دبي للمجمعات الإبداعية"، الهيئة التنظيمية الحكومية المسؤولة عن تعزيز النمو الاقتصادي لمجمعات دبي الإبداعية والصناعات المعرفية ذات الصلة، عن عزمها استضافة المؤتمر الدولي حول التطورات والابتكارات الحديثة في مجال الهندسة الجيوتقنية والمباني المرتفعة في دبي. وينعقد هذا الحدث البارز للسنة الثانية بالتعاون مع شركة "ميداس"، المزود الرائد لبرمجيات هندسة الجسور والمباني والهندسة الجيوتقنية والميكانيكية.
ويأتي انعقاد المؤتمر، الذي يستمر ثلاثة أيام ويحظى بمشاركة العديد من الخبراء والقادة والأكاديميين من جميع أنحاء العالم، بهدف استعراض التطورات والابتكارات الجديدة في ميدان الهندسة الجيوتقنية والهندسة الإنشائية، وتبادل الرؤى حول موضوعات شديدة الأهمية، ومنها النمذجة ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد للحفريات العميقة، وتصميم هياكل المباني المرتفعة، وتحديات تصميم أساسات المباني العالية، وموضوعات أخرى عديدة.
وقال محمد البحري، الرئيس التنفيذي الأول للشؤون التجارية والهندسية والتخطيط الحضري في سلطة دبي للمجمعات الإبداعية: "يحظى هذا المؤتمر بأهمية بالغة لكونه يتيح الفرصة لتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وبالتالي فإنه يدعم النمو غير المسبوق الذي يشهده قطاع البناء والإنشاءات في دولة الإمارات، هذا بالإضافة إلى أنه يساعد على تطوير البنى التحتية الذكية وتعزيز المهارات والقدرات التكنولوجية التي يحتاجها القطاع. ونحن فخورون باستضافتنا لهذا الحدث الذي ينسجم مع رؤية سلطة دبي للمجمعات الإبداعية وأهداف خطة دبي 2021 لكونه يرمي إلى تطوير بنى تحتية عالمية المستوى من خلال الارتقاء بالجودة وتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية والممارسات المبتكرة في مواقع البناء في جميع أنحاء دبي".
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الإنشاءات يتسم بأهمية استراتيجية بالنسبة لاقتصاد دبي، لاسيما في ظل النمو السريع الذي يشهده، ويتجلى ذلك في حقيقة أن الإمارة تحتضن واحداً من كل خمسة من أعلى 100 ناطحة سحاب مكتملة الإنشاء في العالم.
وأضاف البحري: "لقد استطاعت دبي أن تحقق منجزات لافتة وعظيمة في مجالات الهندسة الإنشائية والجيوتقنية، وهذا نراه في العديد من المباني الهندسية الفريدة، ومنها برج خليفة، لكن المضي قدماً نحو آفاق جديدة في هذا المجال يتطلب منا دعم خبراء القطاع عبر إتاحة المجال أمامهم لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات واستعراض أحدث الأدوات والتقنيات".
من جانبه، قال رافي كيران آن، مدير، شركة ميداس لتكنولوجيا المعلومات دبي: "يوفر هذا الحدث منبراً مهماً للمتخصصين في مجال الهندسة المدنية لتبادل المعرفة والخبرات العملية حول ممارسات التصميم المطبقة حالياً في تصميم المباني المرتفعة في دبي".
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر مشاركة متحدثين بارزين، من بينهم البروفسور رودلف كاتزينباخ من "جامعة دارمشتات التقنية" في ألمانيا، والبروفسور هاري بولوس من "جامعة سيدني" في أستراليا، والبروفسور ميكال توبولنيكي من "جامعة جدانسك للتقنية" في بولندا، والبروفسور سعد عيبان من "جامعة الملك فهد للبترول والمعادن" في المملكة العربية السعودية، والبروفسور أيمن حسين خليل من "جامعة عين شمس" في مصر، والدكتور أندرو سميث، من "كوفي" المملكة المتحدة، والدكتور، أحمد القاضي، من "معهد دلتاريس" هولندا.
ويتخلل أعمال اليوم الثاني من المؤتمر ورشة عمل متخصصة حول إمكانية تطبيق منهجية تسمح بتصميم أساسات ذات كفاءة اقتصادية أكبر. وسيتم تخصيص اليوم الثالث والأخير من المؤتمر لجولة ميدانية في موقع مشروع "آي سي دي - بروكفيلد" الذي يضم أعمق طابق سفلي في دبي والذي تمتلكه وتطوره "مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية" وشركة "بروكفيلد".
