أطلقت ديلويت للاستشارات اليوم تقريرها السنوي الرابع حول التوقعات العقارية في منطقة الشرق الأوسط - دبي والذي يتوقع أن تكون 2018 سنة التغيير لسوق العقارات في دبي، مع بدء تطبيق ضريبة القيمة المضافة واعتماد التقنيات المغيّرة (Disruptive technologies) مثل الطباعة الثلاثية الأبعاد.
يتناول تقرير ديلويت أداء سوق العقارات في دبي في العام 2017، ويغطي قطاعات الضيافة والسكن والتجزئة والمكاتب والقطاعات الصناعية، كما ويستكشف كيف ستؤثر أربعة موضوعات رئيسية على أداء سوق العقارات في دبي خلال العام 2018.
في هذا الصدد، تحدث مارتن كوبر، المدير المسؤول في قطاع خدمات الاستشارات العقارية في ديلويت قائلاً: "يهيمن التغيير على سوق العقارات في دبي في العام 2018. من هنا، سيحتاج المقاولون والمشغلون والمستثمرون في هذا القطاع إلى التعامل بفطنة في ظل حالة عدم الاستقرار الجيوسياسية واعتماد التكنولوجيات المغيّرة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة، الأمر الذي سينعكس على أدائهم في العام 2018 وما بعده ".
يشكل إدخال ضريبة القيمة المضافة في دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أكبر التحديات التي ستواجه سوق العقارات في دبي حيث يقوم أصحاب المصلحة بتضمين أنظمة وعمليات محاسبية منقحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن إدخال ضريبة القيمة المضافة على مواد البناء والخدمات المهنية قد يولد ضغوطاً على التدفق النقدي واحتياطي رأس المال العامل لبعض المقاولين.
وأفاد بروس هاملتون، الشريك في قسم الضرائب غير المباشرة في ديلويت الشرق الأوسط: "إن التفاعل بين أي قانون جديد والممارسات التجارية القائمة عرضة للتحديات. كما أن إدخال ضريبة القيمة المضافة لا يجبر قطاع العقارات على إعادة النظر في ممارساته وإجراءاته فحسب، بل أيضا على ممارسات الشركات في سلسلة القيمة التي تتفاعل معها. فتطبيق هذه الضريبة يؤثر على كافة جوانب الأعمال التجارية، من المشتريات إلى تسويق المبيعات واللوازم. إن نجاح سوق العقارات الذي يشكل المقاولون فيه ركيزة أساسية في مواجهة هذه التغييرات سيلعب دوراً حاسماً في تطوير هذا القطاع خلال العام 2018 والسنوات القادمة ".
التقنيات المغيرة (Disruptive technologies) كالطباعة ثلاثية الأبعاد ستصبح أكثر انتشاراً
تبدأ دبي رحلتها في عام 2018 لتكون الرائدة عالميا في بعض التقنيات المغيرة. وستصبح الطباعة ثلاثية الأبعاد أكثر انتشارا في القطاع العقاري، حيث ستوفر دبي استراتيجية الطباعة ثلاثية الأبعاد وهي تهدف إلى تطبيق طباعة ثلاثية الأبعاد على 25٪ من المباني الجديدة بحلول العام 2025. كذلك، وعلى غرار الأسواق الناضجة الأخرى، ستعتمد دبي تجارة التجزئة على الانترنت خلال العام 2018، بالتنسيق والتعاون مع موقعي أمازون ونون.
سوق التمويل التنموي في دبي أكثر تطوراً وتنوعاً
بالرغم من تحديات العام 2017، يبقى تمويل تنمية المشاريع العقارية متوفراً في دبي خلال العام 2018، شرط أن يقدم المستثمرون المؤهلون سجلاً حافلاً للمشاريع التي ينوون تمويلها يغطي تفاصيل التنفيذ والتسليم ومصادر تمويل بديلة لتغطية ديون المشروع.
ستصبح دبي أكثر ارتباطا من أي وقت مضى بالاقتصاد العالمي
وستستفيد دبي من بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي والبيئة القانونية والتنظيمية الصديقة للأعمال، لتبقى متماشية مع الاقتصاد العالمي بطريقة وثيقة خلال 2018. وبالرغم من الفرص التي ستتاح لدبي في هذا الإطار، لا بد من التنبه والتعامل مع المخاطر المتأتية من الاقتصاد العالمي. تشمل هذه المخاطر الزيادة في الحمائية الاقتصادية (economic protectionism) وهي سياسة تجارية تهدف إلى حماية الإنتاج الوطني من المنافسة الأجنبية، وتستند إلى مجموعة من الأدوات التي تحد من الاستيراد وتُعيق ولوج السلع الأجنبية إلى الأسواق الداخلية وحالة عدم الاستقرار الجيوسياسية.
في تقرير ديلويت حول التوقعات العقارية في الشرق الأوسط، دبي 2018
نشأت مبادرة ديلويت من خلال إجراء بحوث سوقية معمقة، ومشاورات مكثفة مع أصحاب المصلحة في قطاع العقارات، وتحليل البيانات من المصدر والتي تشمل وحدة الاستخبارات الاقتصادية، وماستركارد، ومركز أكسفورد إيكونومكس للاستشارات(Oxford Economics) ، وتقرير رايندين (Reidin)، وإس تي آر جلوبال للتحليلات (ٍSTR Global). وقد شملت أبحاث السوق المتعمقة تقييماً للأداء والتوقعات المستقبلية لأسواق الضيافة والسكن ومحال التجزئة والمكاتب والأسواق الصناعية في دبي.
