المنصات الذكية للمراقبة هو المفهوم الجديد لتحكم استهلاك الطاقة والماء والنفايات

الثلاثاء 19 سبتمبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

تشكل أنظمة المراقبة الذكية الطريقة الأقل كلفة والأكثر فاعلية لمعرفة حجم استهلاك المياه والطاقة وتخليف النفايات، بحسب «إنوڤا»، الشركة الرائدة إقليمياً في توفير خدمات الطاقة المتكاملة والخدمات التقنية المتعددة.

ويقوم مفهوم هابغريد Hubgrade للإدارة الذكية للطاقة، والذي ابتكرته الشركة الأم «فيوليا»، باستثمار آليات المراقبة المركزية، والخبرة الفنية العالية للخبراء الفنيين العاملين عن بعد أو ضمن الموقع، من أجل تأمين وفورات مضمونة.

في هذا السياق قالت آن لي غينيك، الرئيس التنفيذي لشركة «إنوڤا»: "أطلقت شركة إنوڤا مركز توفير الطاقة منذ ثلاث سنوات في المنطقة، وتمكنت منذ ذلك الوقت من جمع كمية كبيرة من البيانات، الأمر الذي مكّن الشركة من تحديد وتطبيق إجراءات وتدابير ترشيد استهلاك الطاقة، التي تتم مراقبتها عن كثب والإبلاغ عنها مباشرةً".

وأضافت قائلةً: "واستناداً إلى هذه المنهجية، تمكنا مؤخراً من طرح منصة "هابغريد "العالمية، وهي عبارة عن أداة برمجية متطورة لتحليل البيانات تعمل على جمع، وتحليل، ورفع التقارير حول كافة آليات استخدامات الموارد، بما فيها توليد النفايات، واستهلاك المياه والطاقة. ويتيح المفهوم "الافتراضي" هذا إمكانية اتخاذ تدابير وقائية لمعالجة حالات عدم الكفاءة، ما يساعد الشركات على خفض معدل استخدامها للمرافق بحوالي الخمس".

وتشير نتائج دراسة استقصائية صدرت في العام 2017 عن شركة ديلويت1، وأجريت بالتعاون مع مجموعة هاريسون، المتخصصة في الأبحاث الاستراتيجية وحركة الأسواق، إلى أن تنامي عمليات تحليل البيانات عالية الجودة من قبل الشركات للمساعدة في اتخاذ القرارات الصائبة في مجال إدارة الطاقة.

وأشارت الدراسة التي تحمل عنوان "إدارة الطاقة: الاستدامة والتقدم"، إلى ارتفاع أعداد الشركات التي تركز على بيانات الطاقة عالية الجودة وعمليات إدارة البيانات، وأعداد الشركات التي أفادت بنشر برامج التحليل المتقدمة على نطاق واسع. وأضافت الدراسة أن 42 بالمائة من الشركات أشارت إلى تمتع المدراء التنفيذيين بإمكانية الوصول عبر الإنترنت إلى المعلومات المتعلقة بالطاقة على امتداد أقسام المؤسسة، مع التحلي بالقدرة على البحث عن المعلومات واستخلاصها، وهي نسبة ارتفعت بثبات خلال الفترتين الماضيتين اللتين شملتهما الدراسة.

من جهةٍ أخرى، أفاد 30 بالمائة من المشاركين في الدراسة إلى انتشار البرامج التحليلية المتطورة، في حين نوّه 33 بالمائة منهم إلى أن بيانات الطاقة عالية الجودة وإدارة البيانات تتواجد على نطاق واسع ضمن الشركات.

وبالإمكان تطبيق مفهوم هابغريد Hubgrade ضمن مختلف المشاريع والمنشآت، بما فيها المباني الكبيرة متعددة الوظائف، ما يتيح لخبراء تحليل بيانات الطاقة من «إنوڤا» القدرة على تقييم البيانات وفقاً لأفضل الممارسات، واستناداً إلى البروتوكولات الدولية المتبعة. ومن خلال توفير نظرة عامة وجلية وشفافة حول معدل الاستهلاك الفعلي للمنشأة، يتم تحديد مجالات التحسين والصيانة كي يتم التركيز عليها وإعطائها الأولوية من قبل موظفي الشركة في الموقع. وتستند عملية التحليل على المراقبة ورصد التوجهات ضمن الزمن الحقيقي، إلى جانب مراقبة معدل الاستهلاك بانتظام، ومقارنته بالقيم والمفاهيم المعيارية.

وتدير شركة «إنوڤا» حالياً أكثر من 2,500 موقع في مختلف أنحاء المنطقة، بما فيها مراكز تسوق، ومطارات، ومكاتب، ومدارس، وفنادق، وعيادات طبية، ومباني سكنية، حيث تقوم بمراقبة ورصد البيانات من 11,000 نقطة لتوليد البيانات. وبفضل هذه المنهجية الذكية التي تجمع ما بين خدمات الطاقة وعميات المراقبة والصيانة منذ بداية عمل المشروع، أصبح بالإمكان إعادة تخصيص التكاليف كي لا يقتصر توفير الطاقة على مرحلة الاستثمار الأولي لتنفيذ إجراءات ترشيد استهلاك الطاقة فحسب، بل لتشمل أيضاً المراقبة المستمرة لمعدلات الاستهلاك، ومراقبة أي عملية صيانة محتملة ومطلوبة، وذلك بهدف تحسين مستوى الجودة التشغيلية للموقع، وإطالة العمر الافتراضي لأصوله. وفي هذا الخصوص، تم تعيين فرانسيسكو رامالهيرا مديراً لقسم تطوير وتسويق الأعمال لدى شركة «إنوڤا»، حيث سيقوم بإدارة مثل هذه المبادرات على امتداد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وهو ما أشارت إليه آن لي غينيك بقولها: "يتمتع فرانسيسكو رامالهيرا بمهارات عالية، كما إنه سيشكل قيمة مضافة للشركة، فهو يمتلك خبرة عملية واسعة مكنته من الإلمام بمختلف نماذج أعمال عملائنا، وتوقعاتهم".

وعمل فرانسيسكو رامالهيرا لدى شركة «إنوڤا» منذ العام 2009، حيث شغل فيما مضي منصب مدير العمليات في كل من مملكة البحرين، وقطر، والمملكة العربية السعودية. وتغطي الخبرة الغنية والطويلة لفرانسيسكو أكثر من 200 مشروع، قدم من خلالها الخدمات الاستشارية التشغيلية والتقنية والمستدامة في كل من أوروبا، وأمريكا الجنوبية، والشرق الأوسط، ضمن مجموعة متنوعة الشرائح من العملاء.

Search form