في خطوةٍ تعد الأهم في إطار الشراكات الناجحة بين القطاع العام ممثلاً ببلدية أبوظبي والقطاع الخاص ممثلاً بشركة البركة الدولية للاستثمار، أعلنت إدارة البركة عن التقدّم الكبير الذي يتم إحرازه في مشروع تطوير الواجهة المائية السياحي المشترك، والذي يحمل اسم "القناة". وأكدت إدارة البركة أن مشروع القناة يسير وفق الخطط الموضوعة ليفتتح أبوابه أمام الزوار بحلول الربع الأخير من 2020 ويقدم لهم تجربة عصرية لا مثيل لها في العاصمة أبوظبي.
يهدف مشروع القناة لتطوير سبع مناطق رئيسية تمتد على طول 2.4 كم على خور المقطع، وهو الممر المائي الطبيعي والتاريخي الذي يفصل بين مدينة أبوظبي والبر الرئيسي لإمارة أبوظبي بالقرب من جامع الشيخ زايد الكبير. وإلى جانب الإطلالات الخلّابة، يوفر هذا المشروع باقةً فريدةً من المرافق السياحية المذهلة تشمل المطاعم الفاخرة بالقرب من المياه ومرسى لليخوت والعديد من دور لعرض السينما، وأكبر حوض للأحياء المائية في الشرق الأوسط، ومركز رياضي مميّز يقدّم تجربةً لا مثيل لها ، وصالة لألعاب الواقع الافتراضي، بالإضافة الى منطقة ترفيهية مخصصة للأطفال ومنطقة سكايت بارك خارجية ومساحات مجتمعية ذات الإطلالات الخلابة التي تهدف جميعها لتعزيز التفاعل والترابط الاجتماعي.
ويُعتبر الجانب الاجتماعي أحد أهم أركان المشروع نظراً لتزايد أهمية تصنيفات السعادة والرفاهية كمقياس لصحة المدينة وازدهارها ونجاحها. ولضمان توفير أنماط حياة عالية الجودة، يركز المشروع على توفير التجارب الترفيهية للجميع، مع تخصيص ما يقارب 50% من مساحته للأغراض الترفيهية بهدف تعزيز التفاعل والترابط الاجتماعي وتوفير نمط حياة صحي ومتوازن والمساهمة في إسعاد سكان وزوار أبوظبي. وبالنظر إلى قربه من الفنادق الفاخرة من فئة خمس نجوم، يتوقع أن يتحول المشروع فور افتتاحه إلى الوجهة السياحية الأهم في العاصمة أبوظبي.
كما استقطبت إدارة مشروع القناة شريكاً رئيسياً لافتتاح حوض الأحياء المائية الوطني بأبوظبي، الذي سيكون الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.
وبهذا الصدد، قال معتز مشعل، المدير العام لشركة البركة الدولية للاستثمار: "انسجاماً مع رؤية أبوظبي 2030، ستلعب هذه الوجهة الرائدة دوراً محورياً في دعم حكومة أبوظبي لتحقيق رؤيتها لإرساء وتعزيز مكانة الإمارة كواحدةٍ من الوجهات العالمية الأكثر تفضيلاً لممارسة الأعمال والترفيه وأنماط الحياة العصرية. وسيوفر مشروع القناة نمط حياة جديد للسكان من خلال مجموعةٍ من المطاعم والمرافق الفريدة، كما سيمثل في ذات الوقت وجهةً جذابةً للسياح بالقرب من أشهر معالم العاصمة".
وبدوره، قال ستيوارت جيسينج، المدير العام لمشروع القناة: "يقدم مفهوم المناطق المميزة والموقع المثالي للمشروع أداءً ممتازاً على صعيد جذب العلامات الإقليمية والعالمية الكبرى، بما يشمل علامات الأطعمة والمشروبات والتسلية والترفيه التي تسعى للتواجد في الموقع السياحي والواجهة المائية الجديدة لمدينة أبوظبي. ومنذ إطلاق المشروع، يعمل فريق الخبراء لدينا بشكلٍ وثيق مع الهيئات المعنية والشركاء لضمان توفير مزيج فريد من الخدمات والمرافق التجارية التي تعزز القيمة بالنسبة للمستثمرين والمستأجرين والعملاء".
وأضاف جيسينج: "حرصنا على استقطاب أفضل الخبراء وتعيينهم في المناصب الأساسية، ونحن ملتزمون بإنشاء وجهة اجتماعية عالية الجودة والتنوع من شأنه أن يواكب الاحتياجات المتنامية لتوفير التجارب الترفيهية على جميع المستويات، إلى جانب تلبية متطلبات الزوار وتقديم صورة مميزة لمجتمع أبوظبي متعدد الثقافات".
وسيحظى مشروع القناة بمكانة بارزة في النسيج الاجتماعي لمدينة أبوظبي مع تواجده بالقرب من مركز المدينة الجديد، ومن مجموعة من المشاريع ومناطق الجذب البارزة الأخرى من أمثال عالم وارنر براذرز أبوظبي وعالم فيراري ومتحف اللوفر أبوظبي مع إطلالة مباشرة على جامع الشيخ زايد الكبير الذي يستقطب ملايين الزوار سنوياً.
ومن المنتظر أن ينضم مشروع القناة للمشهد السياحي المميز للعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويهدف المشروع للمساهمة في المزيج الاقتصادي والسياحي في الإمارة. واستثمرت الشركة المطورة للمشروع وشركائها الكثير من الوقت لإضافة الميزات الفريدة وإغناء التصميم الرائد للمشروع بشكلٍ يضمن تلبيته لاحتياجات ومتطلبات السكان والزوار. وفي هذا الصدد، حرصت إدارة المشروع على استقطاب أبرز المسؤولين التنفيذيين لتكليفهم بالمهام الإدارية المختلفة والاستفادة من خبراتهم العالمية لإنجاز مشروع يحقق الفائدة لجميع الجهات المعنية.