غرفة دبي تجمع القطاع الخاص مع فريق العمل الحكومي لمناقشة استراتيجية القطاع الصناعي

الإثنين 09 نوفمبر 2015

دبي - مينا هيرالد: في خطوة متقدمة تعكس الشراكة الاستراتيجية والتكامل بين الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي والمنطقة الحرة لجبل علي "جافزا" ومدينة دبي الصناعية وغرفة تجارة وصناعة دبي، جمعت غرفة دبي في مقرها مؤخراً ممثلي قطاع الصناعة في الإمارة في ورشة عمل تفاعلية لمناقشة الاستراتيجية الصناعية لدبي الجاري العمل عليها حالياً والمزمع إتمامها في مطلع العام 2016.

وشارك في ورشة العمل أكثر من  40 شركة صناعية عاملة في الإمارة لتبادل الأفكار والمقترحات حول استراتيجية دبي الصناعية الجديدة والتي تهدف إلى تعزيز الترابط الصناعي وتكامل القطاعات الاقتصادية الأخرى وإيجاد بيئة استثمارية جاذبة للصناعات وذات قدرات تنافسية عالية.

تطوير قطاع الاعمال

من جانبه قال سعادة عبدالله الشيباني الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: "إن المجلس التنفيذي حريص على تقديم الدعم في وضع الاستراتيجيات المعنية بتطوير قطاع الاعمال في إمارة دبي، وذلك للارتقاء بهذا القطاع وتطوير خطط العمل بشكل مستمر وفق أفضل الممارسات العالمية بما يضمن الاستفادة القصوى  منها وتطبيقها على أرض الواقع بما يتماشى مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" الرامية إلى  تعزيز مكانة الإمارة في كافة المجالات.

وأضاف الشيباني: "تأتي هذه الورشة ضمن خطط المراحل التطويرية للاستراتيجية الصناعية في إمارة دبي

المزمع إطلاقها العام المقبل، حيث يعمل على تطوير الاستراتيجية كل من جافزا ومدينة دبي الصناعية والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، وذلك ضمن الفريق المشكل للجنة التنمية الاقتصادية التابعة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي".  

وشكر الشيباني غرفة دبي على تنظيم هذه الورشة قائلاً: "تساهم هذه الورشة في التعرف على الوضع الحالي  لقطاع الصناعة وتساعد في رصد وتحديد أبرز التحديات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لمعالجتها وتجاوزها من خلال تطوير الاستراتيجية ، وذلك إيماناً منّا بضرورة إشراك جميع الشركاء الاستراتيجيين بهدف تحقيق أهداف خطة دبي 2021، ولطالما كانت غرفة دبي منصة متميزة لإشراك القطاع الخاص في عملية التنمية الاقتصادية للإمارة والذي يعتبر أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين في تطوير الاستراتيجية الصناعية لدبي.

واعتبر سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي  ان اللقاء الذي جمع القطاع الخاص مع المجلس التنفيذي يندرج في إطار الجهود المبذولة لإيصال صوت مجتمع الأعمال إلى الجهات المعنية، مشيراً إلى أن الهدف بالتأكيد من وراء هذا اللقاء تفعيل التواصل والارتقاء بالقطاع الصناعي من خلال تبادل الأفكار ومناقشة التحديات والحلول، وإعداد الاستراتيجيات المحفزة للنمو والتطور في القطاع الصناعي انسجاماً مع الرؤية المستقبلية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي."

وأوضح بوعميم قائلاً:" اللقاء الحالي هو خطوة بالاتجاه الصحيح للاستماع من المعنيين وأصحاب العلاقة،

فالشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام هي أحد أسباب تميز دبي ومجتمع أعمالها. وحريصون على ان يساهم القطاع الخاص بدوره في مسيرة التنمية المستدامة، حيث تمتلك دبي رؤية طموحة بأن تكون مركزاً للصناعات الخفيفة لكونها تمتلك مزايا عديدة تؤهلها لتلعب هذا الدور الهام في المنطقة. ونحن من جهتنا نثمن دور المجلس التنفيذي وجهوده الدائمة في دعم القطاع الخاص في دبي وتعزيز تنافسيته."

من جانبه، علّق عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لمدينة دبي الصناعية بقوله: "تولي حكومة دولة الإمارات اهتماماً واسعاً للقطاع الصناعي ووفرت الدعم اللازم من بيئة جاذبة للاستثمار، وبنية تحتية، وأطر تشريعية

مناسبة لقيام صناعة من شأنها المساهمة بشكل ملحوظ في المؤشرات الاقتصادية للدولة". وأضاف: "إن هذه الورشة  منصة مثالية لتبادل الآراء والخبرات بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق أكبر استفادة ممكنة تصب في مصلحة هذا المجال الاقتصادي الحيوي. فالأطر العريضة لإستراتيجية الصناعية لدبي 2021 ترمي إلى توحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص بما يصب في تسريع عجلة النمو الوطنية، وتأتي مساهمتنا في وضع الاستراتيجية وتطبيقها إنطلاقاً من طموحنا لتحقيق ودعم رؤية حكومة دبي والرامية إلى التنويع الاقتصادي خصوصاً بعد ما رأينا بالتجربة العملية أن الدول التي تمتلك منظومة متكاملة تدعم الإنتاج الصناعي، تستطيع التكيف مع الأزمات الاقتصادية المختلفة، فالصناعة هي صمام الأمان بالنسبة للاقتصاديات وخصوصاً الناشئة".

بدوره قال ابراهيم محمد الجناحي نائب الرئيس التنفيذي لجافزا والمدير التنفيذي للشؤون التجارية: " تعتبر الشراكة والتشاور مع القطاع الخاص سر نجاح وقوة هذا القطاع في إمارة دبي، وهنا تأتي أهمية عقد هذا اللقاء مع الشركات الصناعية في دبي لاطلاعهم على الخطوط العريضة المنوي تنفيذها في الاستراتيجية الصناعية لإمارة دبي والاستماع لآرائهم واقتراحاتهم لتحسين المناخ الاستثماري للقطاع الخاص بما يسهم في تسريع وتيرة الإنتاج الصناعي ومعالجة كافة التحديات والعقبات التي تواجه هذه الشركات من خلال تطوير منظومة وخطط عمل حديثة عصرية تحقق الأهداف المرجوة تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله للوصول إلى المركز الأول وتحتل دبي موقعاً ريادياً على خريطة الصناعة العالمية. فالهدف الأسمى لهذه الاسترتيجية هو الارتقاء بالقطاع الصناعي في الإمارة وتنويع مصارد الدخل وتعزيز  تنافسية هذا القطاع إقليمياً وعالميا لخلق توازن يحمي الاقتصاد الوطني من التقلبات العالمية"

وأشاد مشاركون بأهمية هذه الورشة، واهتمام القائمين عليها بالإطلاع من المعنيين ورجال الأعمال في القطاع الصناعي على رؤياهم وتوصياتهم وأفكارهم، معتبرين إن دبي تثبت من جديد سر تميزها عن الآخرين، وأسباب نجاحها استراتيجياتها الاقتصادية المختلفة.

وقال رافاييل خلاط، مدير تنفيذي شركة فيصل جاسم للتجارة أن هذه الورشة تساعد الممثلين من القطاع الخاص في دبي على تبادل الأفكار والمقترحات، والتعرف إلى أصحاب الشركات الصناعية الأخرى في الإمارة، بالإضافة إلى الاطلاع والتعرف على الاتجاهات التي تعتمدها دبي في خططها المستقبلية.

وأضاف خلاط إن هذه خطوة عظيمة وإيجابية من  حكومة دبي لتسليط الضوء والتركيز على تطوير قطاع الصناعة في الإمارة، مشيراً إلى أن الغرفة أيضاً لها دور أساسي كونها حلقة وصل بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي.

وأشار شيتيش مالهوترا، مدير العمليات في "يو تي سي ايروسبيس سيستمز" أن هذه خطوة إيجابية من حكومة دبي للتركيز على نمو القطاع الصناعي في الإمارة، واعتبر أن التركيز على قطاعات مختلفة وليس فقط القطاع السياحي في دبي سيعزز ويطور من اقتصاد دبي وسنشهد خلال السنوات القادمة بيئة استثمارية جاذبة للصناعات في دبي.

وتدعم غرفة دبي نمو الأعمال في الإمارة، وتعمل على الدوام لخلق بيئةٍ محفزةٍ لها من خلال تنظيم الندوات وورش العمل التي تعزز وعي وثقافة مجتمع الأعمال حول أبرز مستجدات الأعمال، والقوانين التي تنظم بيئة الأعمال، في حين تعمل الغرفة كذلك على تعزيز روح فريق العمل الواحد من خلال التعاون مع الهيئات الحكومية لتلبية متطلبات النمو في بيئة الأعمال واحتياجات القطاع الخاص للتطور والنجاح.

أخبار مرتبطة