تعاون فعال بين ستراتا ومجلس القيادات الجامعية لتحفيز المواهب الواعدة في قطاع صناعة الطيران

الثلاثاء 27 فبراير 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

شهد اليوم توقيع اتفاقية استراتيجية للتعاون المشترك بين شركة ستراتا للتصنيع ش م خ (ستراتا)، وهي شركة مساهمة لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات والمملوكة من قبل شركة مبادلة للاستثمار، ومجلس القيادات الجامعية وإئتلاف المؤسسات العلمية الرائدة في الدولة (ULC)، وهي مؤسسة غير ربحية تعنى بتعزيز رأس المال البشري ضمن النظام التعليمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتهدف الاتفاقية لتفعيل التفاعل البناء بين الجامعات والصروح العلمية الرائدة في الدولة، والعمل على تمكين الطاقات الشابة الرائدة لتدعيم أسس التنمية المجتمعية ورفدها بسبل دعم التنمية المعرفية  المستدامة،  كما أنها ستعمل على إتاحة فرصة التعاون المشترك بين الجهتين لتوفير الفرص البناءة لتطوير قدرات الشباب، من الخريجين الجدد المتميزين والموهوبين في دولة الإمارات وفسح المجال أمامهم للإسهام بفاعلية في عملية التطوير المعرفي، ولتعزيز الجهود المشتركة في مجال التعليم وبناء القدرات، وتأتي هذه الاتفاقية بنفس سياق جهود القيادات الجامعية العليا في دولة الإمارات العربية المتحدة في حوارها المستمر بين الأوساط الأكاديمية والقطاع العام والصناعة.

وقد ساد الطابع الرسمي على هذه الشراكة الاستراتيجية خلال حفل توقيع الذي ضم كلاً من حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة للشؤون المؤسسية، والرئيس التنفيذي للموارد البشرية والخدمات المساندة للمجموعة – مبادلة؛ إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا، والأستاذة الدكتورة ندى مرتضى الصبّاح، الأمين العام للقيادات الجامعية وإئتلاف المؤسسات العلمية الرائدة في الدولة"ULC"، وبحضور مجموعة من أعضاء اللجنة التأسيسية للمجلس ورؤساء الجامعات الرائدة، وقد حضر توقيع الإتفاقية كل من البروفيسور إريك فواش - مدير جامعة السوربون، د. عيسى البستكي – مدير جامعة دبي ، د. عماد حب الله – وكيل والمدير الأكاديمي للجامعة الأمريكية في دبي.

وتركز الاتفاقية بوجه الخصوص على تطوير وتوفير قاعدة مميزة لجيل موهوب وشغوف بعلوم الطيران في منطقة الشرق الأوسط، والعمل على إبراز أهمية قطاع الطيران ودوره في بناء المستقبل ليصبح وجهة مهنية مفضلة للشباب الإماراتي، إلى جانب رفع مستوى الوعي بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.

وتحدث إسماعيل علي عبدالله الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا قائلاً: "إن ستراتا تلعب دوراً فعالاً في قطاع صناعة الطيران كشريك أساسي في أعمال تصنيع أجزاء هياكل الطائرات لكبرى شركات صناعة الطيران الرائدة في العالم مثل إيرباص وبوينج، وبتطلعنا للمستقبل فإننا نمضي قدماً بحزمة عمل طموحة من الآن وحتى العام 2030 ونحن نعتمد على قدرات أبناء شعبنا الواعدة والموهوبة لتحقيق رؤيتنا لنصبح واحدة من كبرى شركات تصنيع هياكل الطائرات المنافسة على مستوى العالم، إن رؤيتنا ورعايتنا لأفضل المواهب الشابة أنما هو أمر مهم لصناعة باتت تعتمد على التكنولوجيا المتقدمة وتستلزم أناساً ذوي شغف للتعلم والتطوير. وعلاوة على ذلك، فإن إحدى أهم أولوياتنا الرئيسية وتماشياً مع رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، كانت على الدوام هي توفير فرص للشباب الإماراتي الموهوب ليتمكنوا من تنمية تطوير مهاراتهم في صناعة الطيران. وإن شراكتنا مع مجلس القيادات الجامعية سوف تُلهم الشباب في المنطقة لتولي وظائف واعدة في مجال هذه الصناعة الناشئة في المنطقة".

من جانبها، أشارت الدكتورة ندى مرتضى الصبّاح، الأمين العام لمجلس القيادات الجامعية قائلة: "نحن فخورون جدا لعقد اتفاقية التعاون المشترك مع إحدى المؤسسات الرائدة في مجال التصنيع، والمضي بالتعاون المشترك مع ستراتا، فبالفعل إن ستراتا تمثل الترجمة الحقيقية لبعد النظر للرؤية الحكيمة لقيادة دولة الإمارات، باعتبارها تبرز التطور الجلي لمواهب الشباب الإماراتي على أفضل وجه، إنها وبامتياز تجمع ما بين التحدي المعقد للإبداع التكنولوجي والابتكار، وهذا يمثل داعما أساسي للخروج باقتصاد معرفي متين وقوي، والذي يقدم مساهمة لا تضاهى لتعزيز رأس المال البشري. إن المهارات الإماراتية التي تم شحذها من خلال ستراتا ليست إلا توضيحاً إضافياً على أن المهارات الفريدة للشباب باتت تشكل دليلاً على أهمية المشاركة المعرفية، والتعاون بين مشاريع البحث والتطوير الوطنية المستدامة في الإمارات العربية المتحدة".

وسيترتب على هذه الشراكة التعاونية مشاركة ستراتا كشريك رئيسي استراتيجي ، لتعريف الخريجين القدامى والخريجين الشباب في الجامعات الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالفرص الفريدة للتقدم التكنولوجي والابتكار المتوفرة بغنى في هذا المسار الوظيفي، كما تتضمن برنامجاً لتبادل الخبرات بين المنظمتين وبرنامجاً إرشادياً يستند إلى هذه المبادرات العملية كفرص للتدريب المتبادل لطلبة الجامعات والخريجين الجدد؛ إضافة إلى سلسلة حوارات استراتيجية موجهة لإدارة الأعمال، تجمع بين كل من الرواد من رجال الأعمال في القطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية والقطاع العام. كما ستساهم ستراتا بمنتدى المعرفة العربي كشريك استراتيجي للتكنولوجيا والابتكار.

بانطلاقها كمنصة تعاونية تهتم ببناء القدرات وتمكين الشباب لألمع الطلبة الإماراتيين بتطوير وتعزيز رأس المال البشري، فإن مجلس القيادات الجامعية وائتلاف المؤسسات العلمية الرائدة يجمع بمساعي تعاونية مشتركة ما بين ابرز الصروح العلمية والمؤسسات الرائدة في الدولة، عن طريق الحوارات المثمرة والمستمرة مع القطاع الصناعي والعام، لتعزيز النظام البيئي التعليمي الذي يتماشى مع رؤية الدولة.

أخبار مرتبطة