أعلنت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية التي تركز على النهوض بالتعليم من خلال التدريس والبحث واكتشاف وتطبيق المعرفة، عن تكريم جائزة "أبطال بعثة الابتكار" العالمية للابتكارات البحثية المتطورة للجامعة في تسريع وتيرة ثورة الطاقة النظيفة، وخاصة في مجال مواجهة تحديات شبكة الكهرباء الذكية.
وقد كان الدكتور محمد المرسى، أستاذ الهندسة الكهربائية وهندسة الكمبيوتر في جامعة خليفة بين 19 باحثاً من كافة أنحاء العالم ممن حصلوا على جائزة "أبطال بعثة الابتكار"، وذلك خلال الاجتماع الوزاري السنوي الرابع للبعثة الذي انعقد مؤخراً في مدينة فانكوفر الكندية، تقديراً لأعمالهم البحثية وجهودهم الاستثنائية في تطوير أساليب جديدة تجعل الطاقة أنظف وأرخص وأكثر كفاءة وموثوقية.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "إن الفوز بالجوائز الدولية المرموقة يؤكد على قوة الإمكانات البحثية التي يتمتع بها أعضاء الهيئة الأكاديمية بالجامعة وقدرتهم على بناء جسور التعاون مع المؤسسات ذات الصلة، الأمر الذي ساهم في فوزهم بالعديد من المنح البحثية."
وأضاف: "يعكس نطاق ومدى الأبحاث التي يجريها أعضاء الهيئة الأكاديمية في الجامعة إسهامات الجامعة المستمرة، ممثلة بمعهد مصدر، لدعم قطاع الطاقة النظيفة بشكل عام ومنظومة الشبكة الذكية في دولة الإمارات على وجه الخصوص".
وذكر الدكتور عارف أن الفوز بهذه الجائزة من شأنه إضافة المزيد من الزخم للجهود البحثية التي تجريها الجامعة والتي تواكب أعلى معايير التميز والابتكار.
يركز الدكتور مرسي في أعماله البحثية على التحديات التي من شأنها عرقلة نشر تكنولوجيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتكامل توليد الطاقة النووية، إلى جانب التعامل مع التغيرات التي يمكن أن تؤثر على استقرار منظومة الطاقة نتيجة ربط الشبكات في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنه حصل أيضًا على جائزة التميز في البحث العلمي لأعضاء هيئة التدريس لعام 2018 لكلية الهندسة بجامعة خليفة فيما تم نشر أعماله البحثية في عدد من الدوريات البحثية من الدرجة الأولى، وأدت نتائج أبحاثه إلى عدد من براءات الاختراع.
ومع وجود 16 مركزًا بحثيًا تقود الابتكار في القطاعات الاستراتيجية في الدولة بما في ذلك الطاقة النظيفة، تتابع جامعة خليفة مسيرتها في ريادة المؤسسات الأكاديمية التي تسهم في خلق رأس مال فكري وبشري يقود التحول إلى اقتصاد المعرفة في الدولة. تركز هذه المراكز البحثية على مجالات التكنولوجيا المتقدمة بما في ذلك الطاقة النظيفة وتخزين الطاقة والمواد المركبة والمواد المتقدمة والذكاء الاصطناعي والروبوتات والفضاء والهندسة النووية والهندسة الطبية الحيوية وعلوم البيانات وأمن المعلومات والنقل والخدمات اللوجستية والمياه والبيئة والرعاية الصحية والأمن المدني وتكنولوجيا النانو واستكشاف النفط.
وتعد جائزة "أبطال بعثة الابتكار" التي تم إطلاقها في العام 2015 مبادرة عالمية تشارك فيها 23 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات، وتعمل على تنشيط وتسريع ابتكارات الطاقة النظيفة عالمياً بهدف جعل الطاقة النظيفة في متناول الجميع. وتهدف هذه الجائزة إلى دعم وتشجيع المبتكرين الذين يساهمون في دفع عجلة ثورة الطاقة النظيفة.
يذكر أن برنامج "أبطال بعثة الابتكار" قد حصل على اهتمام واسع من قبل الأوساط الأكاديمية ومجتمعات الأعمال والبحث في جميع الدول الأعضاء المشاركة في البرنامج. وبعد منافسة قوية شملت تقييمات من قبل الخبراء والنظراء، فقد تم اختيار أفضل المرشحين من كل دولة للسفر إلى فانكوفر ليتم تكريمهم من قبل وزراءهم الدول ومجتمع الطاقة النظيفة كأبطال بعثة الابتكار.