’فينس جروب‘ تعتزم تغذية نيجيريا بـ 100 ميجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول 2018

الخميس 03 نوفمبر 2016

دبي - مينا هيرالد: أعلنت ’فينس جروب‘، الشركة المتخصصة بتقديم حلول الطاقة الشمسية العالمية وخدمات إدارة الأصول والاستثمارات والتي تتخذ من دبي مقراً لها، عن استحواذها وتطويرها لثلاثة محطات للطاقة الشمسية الكهروضوئية متصلة بالشبكات الكهربائية في نيجيريا باستطاعة 100 ميجاواط لكل منها، وتهدف الشركة من خلال هذه المشاريع المثبتة على سطح الأرض إلى تعزيز استطاعة الطاقة الشمسية في نيجيريا والمساهمة في تحقيق هدف الحكومة النيجيرية بإنتاج 2000 ميجاواط من الطاقة المتجددة بحلول العام 2020.

هذا وتغطي المشاريع ثلاثة مواقع، وهي منطقة ماندو في كادونا وبرينين-كيبي في كيبي وسوكوتو في الشمال الغربي لنيجيريا، حيث تستفيد محطة سوكوتو من أعلى مستويات الإشعاع الشمسي في البلاد والتي تصل حتى 2210 كيلوواط ساعي في المتر المربع في السنة، وتدعمها واحدة من 14 اتفاقية حكومية لشراء الطاقة تم توقيعها مؤخراً مع مطوري منشآت توليد الطاقة الشمسية المعدّة للخدمات، والتي ستضخ في الشبكة ما مجموعه 1,200 ميجاواط من الطاقة الشمسية.

حيث سيتم ربط أول 50 ميجاواط من مشروع الشركة في سوكوتو بالشبكة في الربع الأول من 2018، مع خطط تقتضي بإتمام المشروع في نهاية العام 2018، بينما مشاريع كيبي وكادونا، فستكون تحت علامة ’هاسكين-رانا‘ (والتي تعني شعاع الضوء باللغة الهوسية، إحدى أكثر اللغات انتشاراً في غرب أفريقيا) وهي مشاريع ’فينس جروب‘ المشتركة مع شركائها النيجيريين، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منها قبل نهاية العام 2019.

وفي هذا الإطار، قال السيد مارتن هاوبتس، المدير العام لـ ’فينس جروب‘: "لقد عمل صناع القرار النيجيريون بنشاط للتعامل مع التحديات الحالية وبعيدة الأمد من خلال تشريع سياسات جاذبة لإنتاج الطاقة النظيفة، وها نحن نشهد ثمار هذه السياسات، إذ لا يمكن التشكيك بفرص نيجيريا فيما يتعلق بتطوير الطاقة النظيفة على الرغم من التحديات التي تواجهها، وهي قادرة على النهوض لتصبح دولة رائدة في مجال إنتاج الطاقة الشمسية مقارنة بنظيراتها من دول أفريقيا جنوب الصحراء." وأضاف: "هذه المشاريع الجديدة ذات الجدوى التجارية تستعرض قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وبنفس الوقت تضع نيجيريا على المسار الصحيح نحو تعزيز أمن الطاقة والتنمية الاقتصادية فيها، ولتصبح مثالاً يُحتذى به لتطوير الطاقة الشمسية في أفريقيا."

يذكر أنه وفقاً لهدف الحكومة الفيدرالية النيجيرية فإن 75% من أراضي الدولة ستكون مرتبطة بالشبكات الكهربائية بحلول العام 2020 وبمعدل 1.5 مليون منزل سنوياً. وبالإضافة إلى توسعة الشبكة الكهربائية، تسعى نيجيريا للوصول إلى حلول غير مرتبطة بالشبكات الكهربائية من المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والأوساط المائية، وذلك بهدف ضمان حصول جميع المناطق في كافة أرجاء الدولة على الوصول المتساوي إلى الطاقة، والتخلّص التدرجي من مولدات الطاقة المعتمدة على الديزل ذات التكلفة العالية.

من جهته، قال أندريا هاوبتس، الرئيس التنفيذي للعمليات في ’فانس جروب‘: "نحن ملتزمون بشكل كامل بتحقيق فرص الطاقة الشمسية في أفريقيا، وهو ما يفرض علينا أيضاً تحديد السبل لتخصيص خبراتنا في الحلول غير المتصلة بالشبكة الكهربائية والشبكات الكهربائية المصغرة حتى نتمكن من إضاءة المناطق النائية أيضاً." وأضاف: "بالتوازي مع عملنا على المستوى الخدمي في المناطق المتصلة بالشبكة، سنسعى لنشر الطاقة الشمسية في المناطق الريفية النائية في نيجيريا حيث المواطنون هناك متأخرون في التنمية بسبب نقص الكهرباء، وهو ما يساعد على تحويل حياة الملايين في نيجيريا نحو الأفضل."

الجدير بالذكر أن سكان القرى في الشمال النيجيري ينفقون ما يعادل 60 إلى 80 ضعف لكل وحدة ضوء بالمقارنة مع سكان مدن نيويورك ولندن. وبنفس الوقت، أشار تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "الطاقة الشمسية الكهروضوئية في أفريقيا: التكلفة والأسواق" والذي نُشر مؤخراً إلى أن التكاليف الكاملة للطاقة المولّدة من مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية ذات المستوى الخدمي في أفريقيا انخفضت بنسبة تصل حتى 61% منذ العام 2012.

Search form