وحدة دعم الابتكار التكنولوجي تستضيف فعالية خاصة لشركات التكنولوجيا الناشئة خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة

الخميس 21 يناير 2016

أبوظبي – مينا هيرالد: شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة اليوم انعقاد الملتقى الأول لشركات التكنولوجيا الناشئة التي تركز على تقنيات الاستدامة، حيث أتيحت لهم فرصة استعراض حلولهم المبتكرة في هذه القطاعات. وأقيمت الفعالية على مدى نصف يوم واقتصر حضورها على المدعوين فقط، واستضافتها وحدة دعم الابتكار التكنولوجي، المبادرة المشتركة بين "مصدر" وشركة "بي بي" ومعهد مصدر، وهي أول مركز لدعم ابتكار التقنيات المستدامة في قطاعات الطاقة الناشئة بالمنطقة والتي تم إطلاقها في شهر نوفمبر خلال أسبوع الإمارات للابتكار.

وتساعد وحدة دعم الابتكار التكنولوجي الشركات الناشئة على تسريع نمو أعمالها من خلال تزويدها بما تحتاجه من التمويل والتدريب والتوجيه. وقد شارك في الملتقى نحو 10 شركات ناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك لبنان والكويت ومصر والإمارات، وشملت الأفكار المطروحة مجموعة واسعة من الابتكارات، بما في ذلك تطوير برمجيات لطائرات بدون طيار تساعد في الكشف عن حرائق الغابات، وتطوير منصة تفاعلية لتوعية المستهلكين حول توفير الطاقة واللوائح ذات الصلة، وأنظمة إدارة الطاقة المصممة للمساجد.

وأوضح الدكتور أحمد عبدالله بالهول، الرئيس التنفيذي لـ "مصدر"، أن الهدف من الملتقى هو دعم مجموعة الشركات الناشئة التي تشرف عليها الوحدة، وأضاف: "إن رواد الأعمال هم قادة الجيل الجديد من التكنولوجيا النظيفة والابتكار في مجال التنمية المستدامة. ونحن في "مصدر" حريصون على المساعدة في تحويل الأفكار الجريئة والمبتكرة إلى حلول ومنتجات قابلة للتسويق التجاري، وهذا ما تتطلع إليه وحدة دعم الابتكار التكنولوجي من خلال توفير منصة مثالية لطرح أفكار جديدة تساهم في التصدي لتحديات الاستدامة في دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم".

وقد أتاح الملتقى للمشاركين فرصة طرح وتسويق ما لديهم من أفكار مبتكرة، والحصول على التقييم والاستشارات من لجنة من الخبراء ضمت الدكتور عصام ديرانية، المدير العام لشركة "بي بي فينتشرز"، ومحمد حمدي، مستشار وحدة دعم الابتكار التكنولوجي، والدكتور ستيفن غريفيث، نائب رئيس الأبحاث في معهد مصدر. وستقوم الوحدة في مرحلة لاحقة بإعداد قائمة نهائية بأفضل الأفكار لتزويدها بالتمويل اللازم. وحضر المشاركون أيضاً لقاءً استشارياً حول التمويل وتوسيع نطاق الأفكار المطروحة.

وأكدت الدكتورة بهجت اليوسف، المدير المكلّف في معهد مصدر، على أهمية دعم تأسيس الشركات الناشئة كونها تسهم في تطوير منظومة الابتكار في دولة الإمارات. وقالت: "يمثل الابتكار شريان الحياة بالنسبة إلى الاقتصاد. وبدورها تلعب "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" دوراً مهماً في تمكين المبتكرين في مجال الاستدامة، ومنهم باحثي معهد مصدر، ومساعدتهم على وضع أفكارهم موضع التطبيق العملي".
وتمتاز وحدة دعم الابتكار التكنولوجي، التي انطلقت في نوفمبر الفائت، عن غيرها من مراكز دعم الأعمال في المنطقة من خلال تركيزها بشكل خاص على التقنيات المستدامة وأيضاً من خلال عملية الاختيار التي تستند إلى معايير فائقة. وتقدم الوحدة الدعم للمبدعين عبر إمدادهم بالتمويل الأولي وبرامج التدريب والتوجيه ومساحات العمل. حيث من المتوقع أن تحصل الشركات الناشئة التي تلبي المعايير المطلوبة على تمويل قدره 50 ألف دولار إلى جانب الدعم والتدريب والاستشارات لمدة ستة أشهر لمساعدتها على تنمية أعمالها.

وأشار عبد الكريم المازمي، المدير العام لشركة بريتيش بتروليوم وكبير ممثلي الشركة في الإمارات، إلى أن الابتكار التكنولوجي يشكل ركيزة أساسية لعمليات الشركة، وأضاف: "عملنا يعتمد على قدرتنا على الابتكار. لذلك لدينا قناعة راسخة بأهمية تقديم الدعم للشركات الناشئة عبر مبادرات رائدة مثل وحدة دعم الابتكار التكنولوجي التي ستعمل على تكوين شبكة من المبدعين في مجال الاستدامة والتي نتوقع لها أن تصبح محفزاً رئيسياً للابتكار وداعماً أساسياً لنمو اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات وخارجها".

وتستقبل الوحدة الشركات الناشئة التي مضى على بدء عملياتها التجارية سنة إلى خمس سنوات وتركز أعمالها على تقنيات الاستدامة في قطاع الطاقة. ويمكن لرواد الأعمال الراغبين بالالتحاق بوحدة دعم الابتكار التكنولوجي تقديم طلبات الاشتراك عبر الموقع الإلكتروني www.thecatalyst.ae. وسوف يلتحق المتقدمون الذين يتم اختيارهم ببرنامج يتضمن التمويل، وتأمين المساحات المكتبية، والتدريب والإرشاد، ويتيح لهم إمكانية الوصول إلى عدد كبير من خبراء القطاع والمستثمرين العالميين.

أخبار مرتبطة