معهد مصدر يفوز بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه 2017

الخميس 27 أبريل 2017

أبوظبي - مينا هيرالد: قام اليوم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، بمنح جائزة "محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه" لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الذي يندرج ضمن جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا.

وخلال مراسم حفل تكريم الفائزين، جرى تقديم الجائزة للدكتور أرمسترونغ، أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد مصدر، إلى جانب طلبة وأعضاء من الإدارة في معهد مصدر. وتهدف الجائزة إلى إيجاد ودعم الحلول المبتكرة لشح المياه وندرتها حول العالم. كما نال الجائزة أيضاً فريقان بحثيان من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ففاز بها فريق من جامعة خليفة عن مشروع لتطوير نظام فلترة معزز ومزدوج لتعقيم المياه بالطاقة الشمسية ومزوّد بطبقة رملية ذات غشاء عضوي، في حين فاز فريق من المعهد البترولي بالجائزة عن تطوير جهاز يعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج المياه من رطوبة الجو. وتشمل الجائزة منحة مالية تبلغ قيمتها مليون دولار.

وقد بلغ مشروع الدكتور أرمسترونغ لتطوير جهاز منخفض التكلفة لتحلية المياه القائمة النهائية القصيرة التي تضم عشرة مشاريع أخرى في فئة "الابتكار في البحث والتطوير. ويقوم هذا الجهاز، الذي يعتمد على الطاقة الشمسية ويستخدم غشاءً مثقّباً أسود، بجمع المياه التي يجري تنقيتها وفق عملية "الترطيب والتجفيف". ويعتبر هذا الجهاز أصغر حجماً بمقدار النصف مقارنة بأجهزة التقطير الشمسية التقليدية ذات القدرة الإنتاجية المماثلة، كما يتميز بسهولة تجميعه من مواد بسيطة من القماش والبلاستيك وبدون أي استخدام للزجاج.

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور ستيف غريفيث، نائب الرئيس التنفيذي للأبحاث المكلّف في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: "نحن فخورون بفوز الدكتور أرمسترونغ بجائزة محمد بن راشد آل متكوم العالمية للمياه، لينضم بذلك إلى قائمة باحثينا الذين يساهمون في تطوير العلوم والنهوض بالابتكار في إطار سعيهم لإيجاد حلول مستدامة في قطاعي الطاقة والمياه على مستوى الإمارات والعالم. وأود التوجه بالتهنئة للدكتور أرمسترونغ على مشروعه البحثي المتميز وهذا التكريم الجدير به."

وتُكرّم جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه الأبحاث المبتكرة التي تقدم نتائج قابلة للقياس عن طريق نموذج أولي أو تجريبي قيد التشغيل لمدة ستة شهور على الأقل قبل تاريخ التقديم للجائزة، على أن يجري تطوير وتنفيذ المشاريع داخلياً مع التركيز على إنتاج مياه صالحة للشرب من مصادر طبيعية مطابقة لمعايير منظمة الصحة العالمية. كما يجب أن تعتمد عمليات معالجة المياه وتنقيتها من الملوثات على الطاقة الشمسية حصراً. ويفضل أن يكون المشروع كحل يمكن تركيبه وتشغيله وصيانته دون الحاجة لمختصين أو معدات خاصة وفي بيئات وظروف متعددة وقاسية، بالاعتماد على تقنيات منخفضة التكلفة ويمكن صيانتها بسهولة. وقد استطاع الدكتور أرمسترونغ تلبية كافة هذه المتطلبات من خلال بحثه المبتكر.

وفي تعليق له على الفوز بالجائزة، قال الدكتور بيتر أرمسترونغ: "هناك مليار نسمة، يعيش معظمهم في مجتمعات صغيرة ومعزولة، لا يحصلون على كفايتهم من المياه الصالحة للشرب. وبدورها تسهم جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه في مساعدة العالم على معالجة هذه المشكلة الحقيقية والتشجيع على إيجاد حلول تخدم مثل هذه المناطق المحرومة. وأنا ممتن للجنة الجائزة على اختيار هذا المشروع. وعلى صعيد شخصي، فإن المساهمة في معالجة ندرة المياه، التي تمثل مشكلة كبيرة تقف عائقاً في وجه التنمية العالمية، تشعرني بالرضى وتحفزني لتحقيق المزيد".

ويقود الدكتور أرمسترونغ عدداً من المشاريع البحثية في معهد مصدر في مجال التحكم الاستشرافي لأنظمة التبريد عالية الأداء مع النظم المدمجة لتخزين الحرارة في المباني، والتحكم الأمثل بمحطات التبريد المخصصة للمناطق مع وبدون نظم تخزين الحرارة، ووضع تصاميم ومعايير أداء أجهزة التبريد المخصصة لمنطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والنماذج المناخية الحضرية الصغرى، تحديد العمليات الحرارية العارضة، وتقييم موارد الطاقة الشمسية، وأبحاث الطاقة الشمسية المركزة في "برج "بيم دون للأشعة المنعكسة.

وللدكتور أرمسترونغ، الذي سبق ونشر عدداً من المقالات العلمية المهمة، خبرة تمتد إلى 35 عاماً من البحث في مجالات الطاقة الشمسية الكامنة والنشطة، والنقل الحراري، وعلم المباني، من ضمنها 8 أعوام من العمل في "مختبر تطبيقات الطاقة الشمسية" في جامعة كولورادو الحكومية، وأكثر من 15 عاماً في "مختبر شمال غرب الباسيفيك الوطني" التابع لوزارة الطاقة الأمريكية. وتشمل خبرته الدولية ثلاثة أعوام في مراقبة الأداء وعمليات النمذجة وتحديث نظم الطاقة لمشروع البنك الدولي للإسكان في الاتحاد السوفياتي السابق، كما شارك في مهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمراقبة والمعدات الشمسية في "معهد غانسو لأبحاث الطاقة الطبيعية" في لانجو بالصين، بالإضافة إلى المشاركة كمستشار في "معهد أبحاث الطاقة الكهربائية" و"المختبر الوطني للطاقة المتجددة" في الولايات المتحدة الأمريكية.

أخبار مرتبطة