مجموعة "ليبرتي هاوس" تستعد للنمو السريع في قطاع أنابيب النفط والغاز بعد استحواذها على مرافق "تاتا ستيل" للأنابيب الفولاذية في بريطانيا

الخميس 10 أغسطس 2017
دبي - مينا هيرالد:

تتأهب مجموعة ’ليبرتي هاوس‘ الدولية للصناعات والمعادن للعب دور رئيسي في قطاع أنابيب النفط والغاز عالمياً، وذلك بعد استكمالها في الأول من أغسطس هذا العام إجراءات الاستحواذ على منشأتين لتصنيع الأنابيب الفولاذية الواقعة في منطقة هارتلبول في بريطانيا، من شركة ’تاتا ستيل‘. كما عينت الخبير الدولي في مجال الأنابيب الفولاذية جيمس أنال لرئاسة قسمها الجديد.

وتجدر الإشارة إلى أن ’ليبرتي‘ التي هي جزء من تحالف GFG أعلنت في وقت سابق نيتها إعادة بناء هذا القطاع الصناعي المضطرب في هارتلبول، وإضافة 100 وظيفة جديدة إلى القوة العاملة الحالية البالغة 140 عامل، ونقل المجموعة إلى طليعة الموردين لسوق أنابيب النفط والغاز البالغ حجمها 50 مليون طن سنوياً.

وتهدف المجموعة إلى تزويد مرافقها الجديدة للأنابيب الملحومة بطريقة القوس المغمور بأحجام 42 و84 بوصة بالفولاذ اللازم للتصنيع من مرافقها القائمة في إسكتلاندا، والتي هي حاليا بصدد تطويرها لإنتاج فولاذ مطابق لمواصفات المعهد الأمريكي للبترول (API) المعتمد في قطاع الطاقة. لتبلغ الطاقة الإجمالية للمصنعين معا نحو 250 ألف طن سنوياً.

كما يبدأ الخبير الدولي في مجال الأنابيب الفولاذية جيمس أنال مهامه اليوم كرئيس تنفيذي لأعمال الأنابيب لمجموعة ليبرتي، وهو يأتي محملا بخبرات دولية رفيعة جمعها في كل من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط وآسيا أثناء عمله مع "أركيلور ميتال" أكبر شركة فولاذ في العالم.

وفي معرض تعليقه على إتمام صفقة الاستحواذ في هارتلبول، قال سانجيف غوبتا، الرئيس التنفيذي لمجموعة ’ليبرتي هاوس‘: "إنها خطوة هامة في مسيرتنا نحو لعب دور رائد في قطاع أنابيب الطاقة، وندرس حالياً خيارات استحواذ إضافية في دول أخرى. ويعتبر الاستحواذ على هذه الأعمال المتطورة والقوى العاملة الماهرة والمتمرسة إضافة قيّمة إلى محفظة أعمالنا الصناعية المتنامية. كما أنها ستلعب دورا في خطط تطوير مرافق إنتاج الفولاذ السائل التي نحن بصدد شرائها في جنوب أستراليا، ومصانع الصفائح القائمة في أسكوتلندا، لتصنيع صفائح عالية الجودة يمكن دمجها في أعمال هارتلبول لإنتاج أنابيب فولاذية ملائمة للأعمال الكبرى حول العالم. وستمنحنا سلسلة القيمة هذه أفضلية عالمية في هذا القطاع وستتيح لنا استعراض قدرات المملكة المتحدة الهندسية العالية في مجال توريد منتجات عالمية المستوى."

وبمناسبة تعيين المدير التنفيذي الجديد، أضاف غوبتا: "مع انخراطنا في هذه الرحلة الجديدة، يسعدنا الترحيب بجيمس أنال، وكلنا ثقة بأن خبرته الواسعة في هذا المجال المتخصص ستساعدنا على تحقيق النجاح لأعمالنا."

من جهته قال جيمس أنال: "لدي إلمام كبير بأعمال مصانع هارتلبول، وأتطلع للعمل مع فريقه الماهر لتحقيق دور محوري في تنمية أعمال المجموعة عالميا."

وسيساهم الاستحواذ في رفع عدد القوة العاملة لدى ’ليبرتي‘ في المملكة المتحدة إلى نحو 5,500 موظف في أكثر من 30 موقعاً، مما يجعلها واحدة من أكبر الجهات الموفرة لفرص العمل ضمن القطاع الصناعي في المملكة المتحدة.

وبموجب الاتفاقية ستبقى وحدة الأنابيب الفولاذية من قياس 20 بوصة- التي تقوم بإنتاج الأنابيب الملحومة مرتفعة التردد- خاضعة لملكية شركة ’تاتا ستيل‘ بالمملكة المتحدة بما أنها مرتبطة مع وحدة أعمال منتجات اللفائف المعدنية الشريطية التابعة لشركة ’تاتا‘ في بورت تالبوت.

وحظيت صفقة استحواذ ليبرتي على مصانع هارتلبول بقبول واسع من المجتمع البريطاني:

وزير الأعمال، اللورد بريور: "حظيت صفقة استحواذ ليبرتي لمرافق أنابيب الفولاذ من تاتا ستيل بموضع ترحيب، وهي أخبار سارة لقوة العمل التي حافظت على وظائفها في هارتليبول. ويوضح هذا الاستثمار الثقة الكبيرة في اقتصاد المملكة المتحدة وفي استراتيجيتنا الصناعية."

رئيس بلدية تيز فالي، بن هوشن: "إنها أخبار رائعة وخطوة إيجابية ستؤمن مئات الوظائف، وتضمن مستقبل مصانع الأنابيب الفولاذية في هارتلبول. وهذا الاستثمار الكبير من شركة عالمية مثل ليبرتي هو دليل آخر على الثقة في أعمال وادي تيز. وبصفتي العمدة سأعمل جاهدا على تأييد مثل هذه الاستثمارات الضخمة في كافة القطاعات."

المستشار كريستوفر اكرز بيلشر، رئيس مجلس هارتلبول بورو: "لدى هارتلبول تاريخ طويل ومشرف في تصنيع الفولاذ وأنا مسرور بإعلان اليوم الذي سيؤمن مستقبل مصانع الأنابيب بأحجام 42 و84 بوصة.

"وليبرتي هاوس هي لاعب رئيسي في قطاع الفولاذ، ويسعدني نجاحها ليس فقط في الحفاظ على الوظائف الحالية بل والاستثمار في إضافة المزيد من فرص العمل."

"وسيواصل مجلس هارتلبول بورو العمل عن كثب مع المنظمات الشريكة له، بما في ذلك سلطة تيز فالي المشتركة، لتقديم المساعدة والدعم للأعمال."

Search form