قادة عالميون يناقشون مستقبل الطاقة والبيئة والذكاء الاصطناعي

الإثنين 11 فبراير 2019
دبي - مينا هيرالد:

يؤكد قادة وخبراء قطاع الطاقة اليوم على وجوب تبني الحكومات لنهج شامل ومتكامل للتعاطي مع التداعيات التي تهدد مستقبل الطاقة العالمي، وضرورة تطوير تقنيات الطاقة المتقدمة وتوظيفها على نطاق واسع، فضلاً عن ضرورة تبني ثقافة الابتكار والذكاء الاصطناعي والاستفادة من الخبرات العلمية والبحثية للتصدي للتحديات القائمة في مجال التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، جاءت الجلسة الحوارية التي عقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات تحت عنوان "دور الحكومات في رسم مستقبل الطاقة" لمناقشة التحديات التي تواجه مستقبل الطاقة العالمي، والتي أدراها هادل غامبل من قناة "سي إن بي سي".

وشارك في الجلسة كل من معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة في دولة الإمارات، وسعادة سعيد محمد مطر الطاير العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وجو كيزر الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز"، إلى جانب منير بوعزيز نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الجنوبية في شركة "رويال داتش شل"، وسيرجيو بيمنتا نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية.

سهيل المزروعي: ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في إدارة استخدام مصادر الطاقة

وأكد معالي سهيل المزروعي ضرورة تسخير الذكاء الاصطناعي في إدارة استخدام مصادر الطاقة في كل مكان سواء في البيت أو المدينة في العمل للوصول إلى المدن الذكية، مشدداً على أهمية إقناع المجتمع والجيل المقبل حول أهمية الترشيد والتعامل مع الكهرباء والمياه من خلال وضع الخطط ودفعها لتنفيذ واستثمار الزخم لتحقيق ذلك كون سلوك الافراد يعد من أساسيات المرحلة المقبلة.

وقال معالي سهيل المزروعي في معرض تعليقه حول أسوق النفط أنه لا يمكن التوقع بالأسعار في أسواق النفط كونها قائمة على معايير مختلفة، مؤكداً أهمية السعي لتصحيح وضع السوق والالتزام بالهدف الذي وضعناه لعام 2019 المتمثل في بذل أقصى الجهود للوصول الى التوازن في السوق، ووفقاً لتقارير الربع الأول من هذا العام بدأنا نشهد تحقيق هذا الهدف في الوصول إلى نسبة توزان عالية خلال الربع الأول من هذا العام.

وأشار معاليه إلى أهمية الجلسات المنعقدة خلال القمة العالمية للحكومات عن طريق جمع مختلف الحكومات من كافة أرجاء العالم لإعداد الخطط وجذب الاتفاقات وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مؤكداً الحاجة إلى الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استخدام مصادر الطاقة البديلة التي تتميز بأسعار ملائمة وتكلفة أقل.

علاقة قائمة على الثقة والمصداقية مع المستهلكين

من جهته، قال سعادة سعيد محمد مطر الطاير: "علينا أن ننظر إلى قطاع الطاقة كقطاع شمولي مروراً بالإنتاج والنقل والتوزيع، وقد عملنا على بناء علاقة قائمة على الثقة والمصداقية مع المستهلكين ووفرنا الكثير من الوقت بالتوازي مع مسؤولياتنا تجاه البيئة".

وأشار سعادته إلى مساهمة هيئة كهرباء ومياه دبي في تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة لجعل دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير 75٪ من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.

استراتيجية لاجتياز طفرة مصادر الطاقة

من جانبه، قال منير بوعزيز نعمل وفق استراتيجية موضوعة لاجتياز هذه الطفرة في مصادر الطاقة ولا شك أنها معادلة صعب التحقيق، مضيفاً "قد نعيش مستقبلاً خالياً من الديزل لكن السوق لا يتطور بالشكل السريع كما نأمل، نريد أن نقود في هذا المجال وهذا القطاع ولكن كل ذلك يعتمد على سلوك المتعاملين.

وأضاف سنولد الكهرباء والطاقة ونقدم الكهرباء للزبائن كباقي السلع، مؤكداً أن لدى الشركة استثمارات بقيمة 2 مليار دولار في الطاقات النظيفة والشمسية والرياح وزيادة انتاج الوقود الحيوي، ونشر الأجهزة المتحركة والمحمولة سهلة الاستخدام لشحن مختلف أجهزة الكهرباء.

الطاقة النظيفة في الإمارات

أما جو كيزر فقد تحدث حول مصادر الطاقة المختلفة التي قد نحتاجها ليكمل بعضها البعض آخذين بعين الاعتبار الطلب والفئات السكانية التي نوصل اليها مصادر الطاقة، مضيفاً أن التفكير بمستقبل الطاقة الخضراء يعكس التقدم المحرز والتوجه المستقبلي في قطاع الطاقة النظيفة في دولة الامارات.

تشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة

وأشار سيرجيو بيمنتا إلى إمكانية استخدام الهيدروجين كوقود محرك للمركبات واستخدام وسائل النقل الجماعي بدلا من السيارات، مشجعاً على الاستثمار في مصادر الطاقة البديلة كونها تتميز بتكلفة قليلة وستوفر آلاف الوظائف خلال المرحلة المقبلة.

أخبار مرتبطة