تستعرض هيئة الطرق والمواصلات إنجازاتها في مجال الطاقة والاقتصاد الأخضر خلال مشاركاتها شريكا استراتيجيا في معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتكس) 2017 بدورته التاسعة عشر، والتي تنطلق فعالياته اليوم في مركز دبي التجاري العالمي وتستمر حتى 25 أكتوبر الجاري. وستتميّز مشاركة الهيئة في دورة هذا العام بعرض سيارات الليموزين الفاخرة من نوع تيسلا الكهربائية.
وأكّد ناصر حمد بوشهاب، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية رئيس لجنة الطاقة والاقتصاد الأخضر في الهيئة، أن مشاركة الهيئة في هذا الحدث العالمي المهم يُعدُّ فرصة لعرض مبادراتنا وخططنا الاستراتيجية في تحقيق بيئة خضراء ومستدامة، ولتعزيز هذا التوجّه، تسعى الهيئة دائما إلى زيادة كفاءة استهلاك المياه والطاقة في مبانيها ووسائل نقلها والوسائط التي يتم من خلالها تقديم الخدمات إلى الجمهور من مختلف شرائح المجتمع. وتبرز مشاركة الهيئة في دورة هذا العام من المعرض من خلال استعراض سيارات الليموزين الفاخرة نوع "تيسلا" الكهربائية المزودة بأجزاء عديدة من تقنية القيادة الذاتية. وقد قامت الهيئة مؤخرا بالتدشين الرسمي لـ (50) من سيارات تيسلا في إطار صفقة ضمت (200) مركبة من هذا النوع سيتم تشغيلها كسيارات ليموزين على دفعات حتى العام 2019.
وقال: إن الهيئة أنجزت خلال الأعوام الأربعة الماضية (71) مشروعا ومبادرة خاصة بالطاقة والاقتصاد الأخضر، وذلك تعزيزاً لمفهوم الاقتصاد الأخضر وفق المبادرة التي أطلقتها حكومتنا الرشيدة عام 2012 تحت شعار "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة"، وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021، ورؤية دبي 2021 واستراتيجية دبي للحد من الانبعاثات الكربونية 2021، واستراتيجية دبي لإدارة الطلب على الطاقة 2030، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، وغيرها من التوجهات التي تتبناها حكومة دبي والهادفة إلى جعل إمارة دبي مثالاً يحتذى به في كفاءة استهلاك الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم.
وأضاف بوشهاب: أن الهيئة كانت سباقة بتأسيس قسم الاقتصاد الأخضر تحت إدارة تخطيط وتنظيم السلامة والمخاطر في العام 2015 ليكون المرجع الخاص بتوثيق جميع المشاريع والمبادرات الخضراء على مستوى الهيئة، وكذلك بادرت الهيئة بإعداد وتطبيق إطار عمل متكامل للاقتصاد الأخضر في جميع عملياتها ومشاريعها في العام 2016 كأول جهة حكومية في المنطقة، وأن الهيئة تحرص على تبني أفضل المعايير العالمية في كفاءة استخدام الطاقة والتكنولوجيا الذكية في مشاريعها والبنى التحتية التابعة لها، مثل مشروع مترو دبي وهو أطول مشروع مترو في العالم دون سائق يعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة، وترام دبي وهو الأول خارج أوروبا الذي يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي، كما تعمل الهيئة لتحقيق مستهدفات استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، التي تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذاتية القيادة بحلول عام 2030.
وقال: تتبنى الهيئة أفضل المعايير العالمية الخاصة بالمباني الخضراء طبقاً لأرقى الممارسات العالمية في هذا المجال، مثل التخطيط للحصول على شهادة ((LEED في مشروع مسار 2020، وتحويل إنارة بعض الطرق إلى تقنية (LED) في خطة طويلة الأمد تستمر حتى العام 2030، إضافة إلى استخدام الهيئة لحافلات ذي انبعاثات منخفضة في أسطولها، كما أنجزت الهيئة مشروع تجربة الحافلة الكهربائية في المواصلات العامة وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة في العام 2015 وكذلك المشروع التجريبي للحافلة التي تعمل بالغاز الطبيعي المضغوط (CNG)، ومشروع قياس البصمة الكربونية للمركبات في إمارة دبي، إضافة إلى التدشين الناجح للتشغيل التجريبي لمركبات الأجرة الهجينة الصديقة للبيئة في عام 2008، تبعه خطة تحويل 50% من اسطول مركبات الأجرة في دبي إلى مركبات هجينة بحلول العام 2021.
وبالنسبة لوسائل النقل البحري، أشار بوشهاب إلى العبرات التي تعمل بالطاقة الكهربائية والمعروفة باسم (العبرات الزرقاء)، إضافة إلى العبرات التي تعمل بالغاز، وأن الهيئة في الوقت الراهن تقوم بتجربة عبرة تعمل بالطاقة الشمسية بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، وأن الخدمات الذكية تلعب دوراً حيوياً في المساهمة في الحفاظ على البيئة.
الجدير بالذكر أن هذا الحدث ينظّمه المجلس الأعلى للطاقة وهيئة كهرباء ومياه دبي ويحظى سنويا بمشاركة دولية واسعة من الهيئات والمؤسسات والدوائر الحكومية وشبه الحكومية وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.