"طاقة" السعودية تكشف عن برنامج توسّعي بقيمة 4.5 مليار ريال

الإثنين 06 مايو 2019
الدمام - مينا هيرالد:

أعلنت شركة التصنيع وخدمات الطاقة ("طاقة")، اليوم، عزمها القيام باستثمارات واستحواذات جديدة على مدى السنوات الثلاث القادمة بقيمة إجمالية تصل إلى 4.5 مليار ريال سعودي (1.2 مليار دولار) بهدف بناء قدراتها وتعزيز مكانتها في مجال خدمات آبار النفط وتصنيع المعدات وتطوير تقنيات حديثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأمريكا الشمالية.

جاء ذلك على هامش مؤتمر تكنولوجيا المنصات البحرية (OTC)، الحدث العالمي الأبرز في قطاع النفط والمنعقد في ولاية تكساس الأمريكية خلال الفترة 6-9 مايو الجاري.

ويشمل البرنامج التوسّعي الاستحواذ على شركتين تعملان في مجال تصنيع المعدات وتطوير التكنولوجيا الخاصة بآبار النفط في أمريكا الشمالية هذا العام. ويندرج هذا الإعلان ضمن استراتيجية "طاقة" لعام 2021، التي تهدف لترسيخ موقعها في مجال تزويد معدات وخدمات آبار النفط وتسريع وتيرة استراتيجة النمو والتوسّع.

ومن المنتظر أن تضيف عمليات الاستحواذ هذه تقنيات وقدرات تصنيع جديدة إلى الشركة، التي تقوم أيضاً بدراسة عدد من فرص الاستثمار والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط في إطار مساعيها لتكون لاعباً إقليمياً رائداً في هذا المجال.

وكشفت "طاقة" عن مزيد من التفاصيل حول خطة التحوّل الاستراتيجية التي اعتمدتها منذ عام 2017 عندما استحوذت على "سانجل"، الشركة الكندية المتخصصة في خدمات الآبار. ومنذ ذلك الوقت، أكملت الشركة العديد من الاستثمارت الإضافية التي شملت أسطول FRAC الذي تصل طاقته إلى 50 ألف حصان وسيتم طلبه وتشغيلة بالكامل في وقت لاحق من العام الجاري، فضلاً عن توسيع إمكانات شركة "الحفر العربية" التابعة لها من خلال التقدم بطلبيات لتصنيع 16 منصة حفر برية في 2018.

كما أعلنت شركة "الحفر العربية" مؤخراً نيتها الاستحواذ على منصات حفر الآبار البرّية الخاصة بشركة "شلمبرجير" في الشرق الأوسط، والمنتشرة في الكويت وسلطنة عُمان والعراق وباكستان، مقابل 1.56 مليار ريال سعودي (415 مليون دولار). وتسهم هذه الصفقة بإحداث نقلة نوعية لـ "شركة الحفر العربية" وتعزيز موقعها بين كبرى شركات الحفر الرائدة على مستوى المنطقة من حيث حجم الأسطول وقاعدة العملاء والانتشار الجغرافي.

وأكدّ عزام شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة "طاقة" أن الاستثمارات التي تعتزم الشركة القيام بها في أمريكا الشمالية تُكمّل مساعيها التوسّعية في الشرق الأوسط، بوصفها جزءاً رئيسياً من استراتيجة ’طاقة‘ حتى عام 2021 التي تهدف لتقديم أفضل وأحدث خدمات ومعدات آبار النفط للعملاء.

وأشار شلبي إلى أن أمريكا الشمالية هي موطن لبعض أهم الشركات العالمية الرائدة في خدمات آبار النفط وتُمثّل فرصاً استثمارية وتوسّعية مهمة لشركة "طاقة"، وأضاف: "نسعى للاستفادة من أحدث التقنيات وطرق التصنيع المعتمدة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالموارد غير التقليدية، التي تحظى بفرص نمو كبيرة. سنحرص على توفير هذه الخبرات الجديدة والخدمات المتقدمة ذات المواصفات العالمية لعملائنا في منطقة الشرق الأوسط، ونتطلع إلى الإعلان عن تفاصيل أكثر عن هذه الاستثمارات والاستحواذات خلال الأشهر القليلة القادمة."

يُشار إلى أنه لدى الشركة مجموعة كبيرة من الشركات المملوكة بالكامل والشركات التابعة والمشاريع المشتركة التي تأسست بموجب اتفاقيات شراكة استراتيجية مع مجموعة من أبرز الشركات العالمية المتخصصة في مجال معدات وخدمات حقول النفط. وتركز أنشطة الشركة على أربع نواحي أساسية هي: حفر الآبار، وصناعة المنتجات المرتبطة بأنابيب النفط (OCTG)، وإعداد خراط المسح الجيوفيزيائية، إضافة إلى FRAC، شركة خدمات الآبار المملوكة بالكامل لـ "طاقة".

وتتمثل إستراتيجية "طاقة" لعام 2021 في أن تصبح شركة إقليمية رائدة في مجال خدمات ومعدات حقول النفط وتستند إلى ثلاث ركائز أساسية: (1) خلق قيمة من خلال تعزيز نمو الأعمال والمشاريع الحالية، وتوسيع نطاق الخدمات المتطورة والوصول إلى أسواق جديدة، (2) المحافظة على القيمة من خلال توفير خدمات متميزة تتبع أفضل الممارسات في مجال السلامة، وتعتمد آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، و(3) تحقيق القيمة وزيادة الكفاءة التشغيلية من خلال توفير خدمات موثوقة ومتكاملة وقادرة على المنافسة.

Search form