ديلويت: مستقبل قطاع الغاز الطبيعي المسال في عصر التحول والتكنولوجيا

الإثنين 01 أبريل 2019
دبي - مينا هيرالد:

شهد قطاع الغاز الطبيعي المسال تحولاً ملحوظاً بفعل الديناميكيات السريعة التغير التي يشهدها حالياُ على غرار الزيادة في توفر موارد الغاز، والتكنولوجيات الحديثة، والطلب على الغاز الطبيعي من مصادر جديدة والتي أثرت على السوق وأدت كذلك إلى تبني نماذج أعمال جديدة في هذا القطاع.

وفي تقريرها بعنوان:” تأثير التكنولوجيا وتحول نماذج الأعمال على مستقبل قطاع الغاز الطبيعي المسال“، أفادت ديلويت أن سوق الغاز الطبيعي المسال سيتميز في المستقبل بمزيد من المرونة والسيولة مع دخول مزيد من العملاء إليه، بالإضافة إلى تأثره بمناهج العمل الجديدة والتكنولوجيات الحديثة. وفيما يلي أبرز النتائج التي توصل إليها التقرير من إجابات المشاركين في استطلاع الرأي:

  • نمو العرض: رأت النسبة الساحقة من المشاركين في الاستطلاع أن الطاقة الإنتاجية لتسييل الغاز سوف تتركز في الأمريكيتين مدفوعة بعدد من المشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية. كما توقع المشاركون أن يشهد معروض الغاز في كل من قطر وروسيا والموزامبيق معدلات نمو سريعة.
  • الطلب من مصادر جديدة: على عكس إجاباتهم عن العرض، رأى المشاركون أن الارتفاع السريع في معدلات الطلب على الغاز الطبيعي سوف يتركز في منطقة آسيا المحيط الهادئ خلال السنوات الخمس القادمة بتأثير من النمو السكاني والاقتصادي في هذه المنطقة، كما رأوا أن كلاّ من الصين والهند وباكستان ستشكل أضخم مصدر جديد للطلب على الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات الخمس القادمة.
  • نماذج العمل الجديدة: أفاد المشاركون أن العقود القصيرة الأجل سوف تلعب دوراً أكثر أهمية في صناعة الغاز الطبيعي المسال نظراً لعدم تطوير الشركات لمشاريع رسومية على الطراز الأمريكي في دول أخرى. وقد عزوا هذا الغياب إلى مجموعة من الأسباب من بينها التحديات التنظيمية وتلك التي تتعلق بالأسواق والمشاريع العملاقة. مما دفعهم للاعتقاد أن سوق الغاز الطبيعي المسال سوف يعتمد بصورة رئيسية على العقود القصيرة الأجل التي تتميز بمزيد من المرونة، وربما بكثير من التقلبات.
  • التكيف مع التكنولوجيات الحديثة: أعرب المشاركون في استطلاع الرأي عن اعتقادهم أن قطاع الغاز الطبيعي المسال سيتأثر بالتكنولوجيات الحديثة مثل الرقمنة، وتحليل البيانات العملاقة، وأتمتة نماذج تحليل البيانات، وبشكل خاص سلسلة الكتل (blockchain) التي من شأنها تسهيل تجارة الغاز الطبيعي المسال بين الدول، غير أنهم رأوا أن قطاع الغاز الطبيعي المسال لم تستقر بعد على رأي حول أفضل السبل للتكيّف مع هذه التكنولوجيات والاستفادة منها، ويعود ذلك على الأرجح إلى كل من التعقيدات الفنية لهذه التكنولوجيات والصعوبة في التوصل إلى إجماع حول تبني نظام تكنولوجي وحيد.

وفي معرض تعليقه على هذا التقرير، قال بارت كورنيليسن، مسؤول قطاع الطاقة والموارد، والشريك المسؤول عن مونيتور ديلويت الشرق الأوسط، أن عدم التوازن بين العرض والطلب على الغاز الطبيعي المسال سيستمر، مما سيوفر فرصة للاعبين في دول مجلس التعاون الخليجي فرصة للاستفادة منها. وأضاف:” تعمد ابتكارات التكنولوجيا ونماذج الأعمال على تغيير المشهد التنافسي في الوقت نفسه، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة وضع استراتيجية واضحة حول كيفية المنافسة والفوز في هذه السوق“.

في حين تسهم الاقتصادات الآسيوية في زيادة معدلات الطلب على الغاز الطبيعي المسال على المدى القريب، فإنها ستخلق فرصًا للمستثمرين في البنية التحتية للطاقة الذين يتطلعون إلى الاستفادة من هذا التحول في الاقتصاد الكلي من خلال تطوير سلسلة التوريد أو الاستثمار فيها. وسيوفر التغير المستمر في مزيج الطاقة لدى الاقتصادات التي تعتمد بالكامل على استيراد الطاقة فرصة للدول المصدرة للطاقة للبحث عن طرق للوصول إلى الأسواق النهائية من خلال الاستثمارات المباشرة".

أخبار مرتبطة