إنتاج الأسمدة الخليجي يسجّل أعلى مستوى نمو منذ ست سنوات

الثلاثاء 26 سبتمبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

كشف الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) - المنظمة الممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي – في تقرير جديد له تحت عنوان ’مؤشرات صناعة الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي 2016‘، عن اخر ارقام قطاع الاسمدة الخليجي حيث بلغت الطاقة الانتاجية 42.3 مليون طن في 2017، وهو ما يمثّل نمواً بنسبة 12 بالمائة عن السنة التي سبقتها.

هذا ويشير التقرير إلى أن القطاع قد شهد في 2017 أعلى مستوى نمو سنوي منذ العام 2011، في حين تمكن القطاع من تجاوز النمو السنوي الإجمالي بمعدل نمو سنوي تراكمي بنسبة 8 في المائة خلال العقد الماضي. ويعزى هذا النمو القوي خلال العام 2017 بشكل رئيسي للمملكة العربية السعودية التي تعدّ المنتج الأكبر للأسمدة في المنطقة والمشاريع الضخمة التي تنفذها مثل مشروع ’وعد الشمال‘المشترك بين معادن وسابك وموزاييك بإستثمارات تبلغ 7 مليار دولار.

هذا وقد بلغت ايرادات مبيعات قطاع إنتاج الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي 5.2 مليار دولار خلال العام 2016، كما  كشف التقرير عن  خطط استثمارية لمشاريع جديدة بقيمة 8 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، وتوقع التقرير أن تصل الطاقة الانتاجية لقطاع الاسمدة إلى 49.8 مليون طن بحلول العام 2025  بمعدل  نمو سنوي تراكمي يقدر بـ 2%، وستأتي ما نسبته 95% من الزيادة المتوقعة  والبالغة 7.4 مليون طن من المملكة العربية السعودية، مما سيرفع من حصتها من إنتاج الأسمدة خليجياً من 51% إلى 58%.

من جهة أخرى، سجّلت صادرات الأسمدة الخليجية نمواً سنوياً بلغ 7.3% خلال العشر سنوات الماضية، وتمثّل هذه الصادرات ما يقارب ثلث حجم الصادرات الكيميائية، حيث تم تسجيل 90% منها كمبيعات للأسواق الدولية. هذا النمو في صادرات الأسمدة يسهم بشكل مباشر في الاقتصاد المحلي، حيث يوفر ما يقدّر بنحو 6.7 مليار دولار عبر النشاطات الاقتصادية غير المباشرة في المنطقة، بما في ذلك الخدمات المساندة والتعبئة والتغليف والتخزين والتوزيع.

كما أسهمت صناعة الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي في نمو الصادرات غير النفطية، ومثّل النمو الاقتصادي للأسواق الناشئة أحد أبرز العوامل الرئيسية وراء هذه الزيادة. كذلك، حافظت دول مجلس التعاون الخليجي على موقعها كأكبر مصدّر لليوريا عالمياً خلال العام 2016 بحصّةٍ بلغت 32%، وثاني أكبر مصدّر للأسمدة الفوسفاتية بنسبة 14%.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) على أن الدور الذي يلعبه قطاع الأسمدة لا يقتصر على الأثر الاقتصادي على المجتمعات، بل يشمل أيضاً الدور الهام في دعم الأمن الغذائي وخلق فرص العمل للأفراد في هذه المجتمعات، وأضاف: "مثلما تراجعت عائدات صناعة الأسمدة العالمية، تأثرت عائدات قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي بالتراجع العام الذي شهدته أسواق السلع الأساسية التي سجلت تراجعاً بلغ ما يقارب 21% عن العام الماضي. وعلى الرغم من ذلك، تمكن القطاع من الصمود حتى في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية، واستمر في التوسع بالمشاريع الاستراتيجية مع تحقيق نمو في حجم الصادرات وإطلاق المشاريع الاستثمارية الكبيرة في منتجات الأسمدة المتخصصة ذات القيمة العالية والصديقة للبيئة."

يذكر أن قطاع صناعة الأسمدة يتيح ما يقارب 54,900 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويمثل مواطنو الدول ما نسبته 54% من اليد العاملة المشغّلة لهذه الصناعة. وخلال السنوات العشر الماضية، سجّل القطاع نمواً في فرص  العمل المتاحة بلغ 8.7%، وهو أعلى من اجمالي معدل النمو  في قطاع الكيماويات البالغ 6% .

وتجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) سيصدر تقرير ’مؤشرات صناعة الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي 2016‘ خلال الدورة الثامنة من مؤتمر جيبكا للأسمدة الذي تنعقد فعاليته في الفترة ما بين 26 و 28 سبتمبر بفندق ريتز كارلتون في البحرين.

أخبار مرتبطة