أديبك يوسّع المشاركة في مؤتمر "قادة الأعمال العالميين" بمزيد من المتحدثين المرموقين

الإثنين 14 أغسطس 2017
أبوظبي - مينا هيرالد:

من المنتظر أن يُتاح أمام أعضاء الوفود المشاركين في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) هذا العام مزيد من الفرص للاستماع إلى بعض أقوى الرؤساء التنفيذيين في قطاع النفط والغاز، ممن يعتزمون التحدّث في جلسات المؤتمر المفتوحة، وذلك بعد أن أكّد المنظمون عزمهم زيادة عدد اللجان التابعة لمؤتمر قادة الأعمال العالميين في دورة العام 2017 من الحدث، الذي ينعقد تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وينظمه قسم الطاقة العالمية في شركة "دي إم جي للفعاليات"، وذلك في الفترة بين 13 و16 نوفمبر المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

انبثقت لجان مؤتمر قادة الأعمال العالميين بشكل مستقل عن أديبك في العام 2015، وذلك بلجنتين، ليؤدي التجاوب الواسع مع هذه الخطوة إلى إضافة لجنة ثالثة في مؤتمر العام 2016، فيما سيضيف المنظمون لجنة رابعة هذا العام. ومع التوسع الذي يشهده أديبك ليشمل للمرة الأولى مجال تكرير النفط وتنقية الغاز، فمن المقرر وضع برنامج إضافي يشمل ثلاث لجان لقادة الأعمال العالميين تكون مكرّسة لتناول هذ المجال.

وقال السيد علي خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة الياسات للعمليات البترولية المحدودة، رئيس معرض ومؤتمر أديبك 2017، إن الحدث يتفرّد بقدرته على جذب مثل هذه المجموعة الواسعة من المسؤولين الكبار في القطاع، وذلك بفضل القوة التي تتمتع بها شركات النفط الوطنية والعالمية في أسواق المنطقة، وأضاف مؤكّداً: "لطالما اشتُهر أديبك عبر تاريخه باستقطاب كبار الرؤساء التنفيذيين للتحدث عبر منبر رفيع المستوى، ولن يحظى المختصون في قطاع النفط والغاز في أي حدث آخر بهذه النظرة المتعمقة في الفكر الاستراتيجي التي توجّه التحرك قُدُماً في القطاع، والتي يعرضها مسؤولون تتسم قراراتهم بكونها حاسمة لمستقبل شركات النفط والغاز".

وأكّد القائمون على تنظيم أديبك أن التقدّم في الاستعدادات لانعقاد أديبك ووصولها إلى الأسابيع الأخيرة قد ضمِن، لغاية الآن، مشاركة 13 من كبار الرؤساء التنفيذيين في اللجان الخاصة بمؤتمر قادة الأعمال العالميين، في حين لا يزال التواصل جارياً مع عدد آخر من المسؤولين من أنحاء القطاع العالمي لضمان مشاركتهم. وقد تأكّدت، من جانب آخر، مشاركة تسعة رؤساء تنفيذيين آخرين في البرنامج الإضافي الخاص بتكرير النفط وتنقية الغاز ضمن المؤتمر.

وبعيداً عن برنامج المؤتمر، يجتمع الرؤساء التنفيذيون في أديبك من أجل الاستفادة من قيمة مستوى الحدث لممارسة الأعمال التجارية وتوقيع الصفقات، ما يتيح الفرصة أمام أعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر، من جهتهم، لتطوير الأعمال وإيجاد فرص تجارية جديدة، علاوة على اكتساب الخبرة من أرفع الشخصيات شأناً في القطاع.

وتضمّ قائمة المتحدثين المؤكدين من الرؤساء التنفيذيين كلاً من بوب دَدلي، الرئيس التنفيذي للمجموعة لشركة "بريتيش بتروليوم" (بي پي) متعددة الجنسيات التي تتخذ من بريطانيا مقراً، وداتوك ذو الكفل عارفين، الرئيس والرئيس التنفيذي للمجموعة لشركة النفط الوطنية الماليزية "بتروليوم ناسيونال بيرهاد (بيتروناس)"، وباتريك بوياني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية، ووحيد الأكبروف، الرئيس وعضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الإدارة في "لوك أويل" الروسية، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار، وماريو مهرين، رئيس مجلس المديرين التنفيذيين في "وينترشل"، وتوشياكي كيتامورا، الرئيس والرئيس التنفيذي في شركة "إنبيكس" اليابانية، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي للشركة الإيطالية متعددة الجنسيات "إني".

ويعرض هؤلاء المسؤولون الكبار خلاصة خبراتهم المكتسبة من إدارة بعض من أكبر شركات النفط والغاز المتكاملة في العالم، ومن بينها شركتان عملاقتان تعملان في مجموعة متنوعة من الأسواق الدولية، وذلك في مجالات التنقيب والإنتاج والمبيعات.

ومن المنتظر أن ينضم إلى تلك المجموعة من المسؤولين رؤساء ثلاث من كبرى الشركات العاملة في مجال خدمات حقول النفط، وهم ديفيد ديكسون، الرئيس والرئيس التنفيذي في "مكدرموت"، ومارك ماكولوم، الرئيس التنفيذي لشركة "ويذرفورد"، ولورينزو سيمونيلي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "بيكر هيوز"، إحدى الشركات التابعة لجنرال إلكتريك.

وتكتمل القائمة بكل من منصور الملا، رئيس قسم المالية لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة مبادلة للاستثمار، الذي يعتزم عرض رؤية إقليمية تتناول الاستثمار في النفط والغاز، وبراين غلفاري، رئيس القسم المالي للمجموعة في شركة "بي پي"، الذي سيقدّم من جانبه، رؤية عالمية في هذا السياق.

من جانبه، أكّد كريستوفر هَدسون، رئيس قطاع الطاقة لدى "دي إم جي للفعاليات"، مكانة أديبك الرائدة كأبرز حدث في قطاع النفط والغاز العالمي، قائلاً إن هذا ينعكس في مكانة المتحدثين الذين يستقطبهم الحدث باستمرار لبرنامجه الخاص بالمؤتمرات، وأضاف: "الرؤساء التنفيذيون الذين قرروا المشاركة كمتحدثين في مؤتمر قادة الأعمال العالميين هم من نخبة القادة الذين تحدد قراراتهم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز العالمي، كما أنهم من أكثر المسؤولين استعداداً لمناقشة الطريق المفضي إلى المستقبل في قادم السنوات".

ومن المنتظر أن ينصبّ تركيز اللجان الأربع في مؤتمر قادة الأعمال العالميين على الاستراتيجيات التي تكفل استمرار النجاح على المستوى التجاري، وذلك في ضوء الشعار الذي يرفعه أديبك 2017 والمتمثل في "بناء علاقات متينة لدفع عجلة النمو"، إذ يُنتظر أن تتناول المحاور التي تطرحها هذه اللجان للنقاش أكبر التحديات التي تواجه قطاع الطاقة اليوم وأكثر القضايا سخونة، كما ستركّز النقاشات على مسائل مثل التمويل والاستثمار والاندماج والتنويع في القطاع.

ولا يزال قطاع النفط والغاز يشكل أحد المحركات الرئيسية الدافعة لعجلات الاقتصاد العالمي بالرغم من التغيّرات الحاصلة في الأسواق، بحسب هدسون، الذي دعا قادة القطاع إلى التجاوب مع هذه التغيرات، وأضاف: "يتيح أديبك منبراً يمكن للشركات عبره تبادل الأفكار التي من شأنها المساعدة في التطور والتكيّف مع البيئة التجارية، وقد سعينا بدعوتنا لهذه الكوكبة من الرؤساء التنفيذيين المتحدثين في مؤتمر العام 2017 إلى التركيز أكثر على القادة ذوي التأثير العالمي، فقرارات هؤلاء سترسم ملامح واضحة لمستقبل النفط والغاز، من خلال أفكار ريادية مبتكرة تكسر الحدود وتعزّز العلاقات وتستفيد من الزخم الحاصل في القطاع".

ومن المتوقع أن يجتمع في العاصمة الإماراتية خلال أديبك 2017 أكثر من 10 آلاف موفَد و2,200 جهة عارضة و900 متحدث، علاوة على أكثر من 100 ألف زائر من 135 دولة.

رسّخ أديبك على امتداد تاريخه وصولاً إلى دورته العشرين المرتقبة، مكانة مرموقة بوصفه المعرض والمؤتمر الأكثر تأثيراً في قطاع النفط والغاز بالعالم، فيما يُرسي برنامج المؤتمر معياراً رفيعاً لتبادل أفضل الممارسات وتحقيق التميز التشغيلي. وتشمل جلسات المؤتمر المخصصة للعام 2017، مرافق أديبك البحرية، المرأة في الطاقة والأمن في مجال الطاقة، إلى جانب جلسات تقنية في مجال تكرير النفط وتنقية الغاز على الصعيد العالمي، والتي تُقدَّم للمرة الأولى هذا العام وتركّز على التوسّع والتنويع والتكامل في هذا المجال الحيوي إلى جانب الابتكار التقني والبحث والتطوير.

كذلك تستضيف دورة 2017 من الحدث جوائز أديبك المرموقة التي تحتفي بالإنجازات في قطاع الطاقة، وبرنامج "شباب أديبك" التعليمي الترفيهي والمكرّس لتشجيع الطلبة الشباب على الانخراط في وظائف بقطاع الطاقة، فضلاً عن برنامج مؤتمر كبار الشخصيات الخاص بأعضاء نادي الشرق الأوسط للبترول.

 

Search form