17.3 مليار درهم قيمة حجوزات السفر الالكترونية في الإمارات خلال 2018

الإثنين 31 ديسمبر 2018
دبي - مينا هيرالد:

توقع تحليل حديث لغرفة تجارة وصناعة دبي ان تبلغ مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية العام 2018 حوالي 17.3 مليار درهم مع تنامي مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في الدولة، مما يعكس نمو ثقافة الخدمات الذكية لسكان الإمارات، وازدياد اعتمادهم على التكنولوجيا وتسخيرها لتلبية متطلباتهم الشخصية والمهنية.

ولفت التحليل المبني على بيانات "يورو مونيتر" إلى ان توقعات مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت في العام 2018 ستنقسم إلى 9 مليار درهم من المبيعات المباشرة عبر الإنترنت، و8.3 مليار درهم من مبيعات الشركات الوسيطة عبر الإنترنت، مشيراً إلى أن مبيعات الشركات الوسيطة في المجال سجلت معدل نمو سنوي تراكمي سريع بلغ 26.1% بين عامي 2013 و2018، وبذلك تكون أسرع نموا من المبيعات المباشرة عبر الإنترنت التي حققت نمواً سنوياً تراكمياً بلغ 12.5% خلال نفس الفترة. كما توقع التحليل نموا أسرع لشركات حجوزات السفر الوسيطة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة.

ولفت التحليل إلى ميزة يقوم بها المسافرون في دولة الإمارات حيث يلجؤون إلى إجراء  عمليات بحث على الإنترنت قبل إتمام عمليات حجزهم وعادة ما يميلون نحو اختيار أفضل الصفقات وذلك حسب مسح إحصائي أجراه موقع (Cleartrip). وتلعب شركات الحجز الوسيطة دورا بارزا في توفير أفضل الأسعار المتاحة ولذلك من المرجح أن تواجه منصات الحجز المباشر تحديات في هذه السوق.

مبيعات حجوزات السفر عبر الإنترنت  

وحسب التحليل، فإنه يتوقع أن تحقق مبيعات حجز السفر من خلال الهاتف النقال في العام 2018 مستويات قياسية وذلك بقيمة تبلغ 2.9 مليار درهم لتسجل بذلك نسبة نمو قدرها 25% مقارنة بالعام السابق. كذلك سوف تسجل هذه المبيعات نموا سنويا تراكميا قدره حوالي 34.3% خلال الفترة 2013 ـــ 2018 ويتوقع أن تستمر هذه السوق في النمو بمعدل سنوي تراكمي يبلغ حوالي 16.4% على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. ومن الأسباب الرئيسية وراء النمو المرتفع لمبيعات حجز السفر عبر الهاتف النقال ظهور تطبيقات سفر عالية الجودة باللغة العربية تستهدف العرب من سكان الإمارات.

مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت في الإمارات

ووفقاً لتقديرات التحليل، فسوف تبلغ قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر بهدف الترفيه 4.3 مليار درهم بحلول نهاية عام 2018 مما يعني حصة قدرها 52% من إجمالي مبيعات شركات حجز السفر الوسيطة عبر الإنترنت في الإمارات. في هذه الفئة، استحوذت مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر بخطوط الطيران على الحصة الأكبر (54.7%)، تلتها حجوزات الإقامة بالفنادق (22%)، باقات العطلات (19.5%) وخدمات السفر الأخرى عبر الإنترنت (3.8%).

سوف تبلغ قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت لأغراض الأعمال 3.9 مليار درهم بحلول نهاية هذا العام وذلك بحصة قدرها 48% من إجمالي مبيعات هذه الشركات. وسوف تشكل مبيعات تذاكر الطيران في هذه الفئة الحصة الأكبر والتي تبلغ 55.3% من إجمالي مبيعات شركات الوساطة للسفر بهدف الأعمال، تليها حجوزات الإقامة بالفنادق (44.2%)، استئجار السيارات (0.4%)، وغيرها (0.1%).

ولأن قيمة مبيعات شركات الوساطة لحجوزات السفر عبر الإنترنت بهدف الأعمال تعتبر كبيرة، فإن وكالات السفر المحلية التقليدية تعمل على تطوير تكنولوجيا رقمية ومنصات وتطبيقات وأدوات حجز تستطيع تلبية احتياجات عملائها من الشركات.

الفرص في سوق حجوزات السفر عبر الإنترنت

ظهرت وكالات السفر عبر الإنترنت كبديل للقنوات التقليدية التي تقدم عبرها الفنادق وشركات الطيران منتجاتها إلى العملاء. وطبقا للتحليل، فإن مواقع حجوزات السفر العالمية مثل Booking.com وExpedia  تأتيان في صدارة شركات الحجز عبر الإنترنت وتستحوذان على الحصة الأكبر في سوف حجوزات السفر عبر الإنترنت في الإمارات. وتعود الأسباب الرئيسية إلى روابطها القوية مع الفنادق وخطوط الطيران الرئيسية والتسويق الرقمي القوي والعدد الكبير من الخيارات بالإضافة إلى التصميم الجيد للمواقع وتطويرها لتطبيقات رقمية.

 وهناك نموذجان شهيران بشكل عام، وهما نموذج الوكالة والتاجر تقوم بتطبيقهما وكالات الحجز عبر الإنترنت للربط بين الوكالة والفنادق. ويعتمد نموذج الوكالة على العمولة حيث تمنح الفنادق الوكالات عمولة بناء على الحجوزات التي تمت عبرها. من مزايا نموذج الوكالة أنه يمنح الفنادق الحرية في تحديد أسعار غرفها حسب الطلب في السوق (مثل موقع Booking.com). في نموذج التاجر، تقوم الفنادق ببيع الغرف إلى وكالة السفر الرقمية بأسعار الجملة وعادة ما تكون مخفضة ومن ثم تقوم الوكالة ببيعها إلى العملاء بهامش ربح (مثل Expedia).

ويطرح بعض المختصين بأن نموذج الوكالة أكثر نجاحا من نموذج التاجر، إلا أن مجموعة من الخبراء وجدوا أنه عندما تكون سعة الفندق صغيرة نسبيا، فإن وكالة السفر الرقمية تختار نموذج الوكالة لأن نسبة العمولة الأعلى يمكن أن تساهم في زيادة العوائد المتوقعة، غير ذلك، سوف تفضل وكالة السفر الرقمية نموذج التاجر لأن أسعار الجملة المنخفضة سوف تنتج عنها أرباحا مرتفعة.

كذلك يمكن لوكالات السفر الرقمية في الدولة التركيز على بيع تذاكر الطيران عبر الإنترنت. وعلى الرغم من أن مبيعات التذاكر مباشرة من خطوط الطيران في الإمارات لديها شعبية كبيرة، إلا أن شركات الطيران تبيع تذاكرها الخاصة فقط. ومن مزايا وكالات السفر الرقمية أنها تمكن عملائها من شراء تذاكر من خطوط طيران متعددة وبأسعار مخفضة. 

أخبار مرتبطة