العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي يفتتح "قمة المواصلات الذكية والمستدامة" في دبي

الإثنين 18 سبتمبر 2017
سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي خلال كلمته الافتتاحية
دبي - مينا هيرالد:

افتتح سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، "قمة المواصلات الذكية والمستدامة" في دبي، والتي تستمر على مدى يومين في فندق لو مريديان في دبي، ويشارك فيها عدد كبير من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.

خلال كلمته الافتتاحية، قال سعادة الطاير: "يسعدني أن أكون بينكم اليوم في "قمة المواصلات  الذكية والمستدامة"، وأشكر لكم تنظيم هذه الفعالية في دبي، المدينة الطموحة التي قطعت شوطاً متقدماً في طريق التحول إلى مدينة ذكية، وتهدف إلى أن تكون 25 بالمئة من إجمالي رحلات التنقل في الإمارة ذاتية القيادة بحلول عام 2030 وفق "استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة" التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله العام الماضي، وتهدف إلى أن تكون دبي مكاناً مستداماً للعيش تتمتع فيه أجيال المسقبل بأرقى الخدمات الذكية. وتشكل هذه المبادرة أحد المحاور الرئيسية لاقتصاد مستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يتوقع أن تصل الوفورات والعوائد الاقتصادية السنوية لهذه الاستراتيجية إلى 22 مليار درهم، وستسهم في تحقيق خطة دبي 2021 التي تهدف إلى أن تكون دبي مدينة ذكية ومتكاملة ومتصلة، ذات عناصر بيئية نظيفة وصحية ومستدامة. كما تسعى دبي لأن تصبح أول مدينة في العالم تستخدم تقنية ھايبرلوب لنقل الركاب والبضائع عبر مركبات فائقة السرعة في أنفاق ذات ضغط ھوائي منخفض، وتتميز باستخدامها المنخفض للطاقة بدون انبعاث كربون مباشر.

وأشار سعادة الطاير إلى أن قطاع النقل والمواصلات يعد أحد أكبر القطاعات المتسببة في انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 27 بالمئة من إجمالي الانبعاثات الكربونية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2015، وفق تقرير أصدرته وكالة حماية البيئة الأمريكية. كما يشير التقرير إلى أن السيارات والشاحنات الخفيفة كانت المسبب الأكبر للانبعاثات ضمن هذا القطاع بنسبة 60 بالمئة. لذا، فإن التحول نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية والهجينة من شأنه المساهمة في التصدي لظاهرة التغير المناخي وتقليل الاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأضاف سعادة الطاير: "تعد دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول السباقة في تبني الرؤى والتوجهات العالمية للاقتصاد الأخضر والاستدامة، والحد من آثار التغير المناخي، وتسهم بفعالية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وتمتلك دبي رؤية شاملة لمستقبل الاستدامة التي تعتبرها عاملاً جوهرياً لنجاح التحول نحو الاقتصاد الأخضر. وقد أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تهدف إلى تأسيس نموذج مستدام لتوفير الطاقة وداعم للنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة ومواردها يمكن تصديره للعالم أجمع، وأن تكون دبي الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول 2050. وتسهم هيئة كهرباء ومياه دبي بشكل فعال في جهود الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وفي شهر إبريل 2014، أطلقت الهيئة ثلاث مبادرات ذكية في إطار مبادرة "دبي الذكية" التي تهدف إلى تحويل دبي إلى المدينة الأذكى والأكثر سعادة في العالم. وهي: "شمس دبي" لربط الأنظمة الشمسية الكهروضوئية فوق أسطح المنازل والمباني بشبكة الهيئة، و"التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية"، ومبادرة "الشاحن الأخضر" لإنشاء البنية التحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية. وقد انتهت الهيئة من بناء 100 محطة شحن للسيارات الكهربائية في دبي، وجارِ العمل حالياً على بناء 100 محطة أخرى في مختلف أنحاء الإمارة. وتهدف الهيئة من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع السكان على استخدام وسائل النقل المستدامة للمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل البري الذي يعد ثاني أعلى قطاع في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في إمارة دبي".

وتابع سعادته: "وضعت حكومة دبي أهدافاً طموحة لتحقيق التنمية المستدامة مع التركيز على اقتصاد منخفض الكربون، وأطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي مبادرة "دبي للتنقل الأخضر"، لتحفيز الهيئات العاملة تحت مظلته على استخدام وسائل النقل المستدامة ووضع التوجيه رقم 1 لعام 2016 هدفاً لجميع الهيئات يتمثل بضم السيارات الهجينة والكهربائية لمجموع مركباتها بما لا يقل عن 2% من مجموع مشتريات هذه المركبات ابتداءً من عام 2016 وحتى عام 2020، ورفعها إلى 10٪ بحلول عام 2030. وقد حددت حكومة دبي تعرفة شحن السيارات الكهربائية في محطات "الشاحن الأخضر" بسعر التكلفة والتي تبلغ 29 فلساً لكل كيلووات من الكهرباء، ما يعد توفيراً كبيراً مقارنة مع السيارات التي تستخدم الوقود، فعلى سبيل المثال، يمكن شحن سيارة كهربائية صغيرة وقيادتها لأكثر من 130 كيلومتراً مقابل سبعة دراهم فقط".

وتابع سعادته: "يسرني أن أعلن بين جمعكم الكريم عن أننا سنطلق الأسبوع المقبل حزمة من الحوافز لأصحاب السيارات الكهربائية في دبي بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات وبلدية دبي وشرطة دبي لتشجيع أفراد المجتمع على استخدام السيارات الكهربائية والهجينة، وتشجيع مصنعي وموردي هذه الفئة من السيارات، للمساهمة الفاعلة في دفع عجلة نمو الاقتصاد الأخضر في دبي، انسجاماً مع مبادرة دبي للتنقل الاخضر واستراتيجية الحد من الانبعاثات الكربونية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 16% بحلول عام 2021 ".

واختتم سعادة الطاير كلمته بالقول: "يقول سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، أن "كل تحدٍ هو فرصة، فرصة للتعلم وفرصة لاختبار قدراتنا ومعارفنا". وسنواصل جهودنا للمساهمة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة في دولة الإمارات والعالم، لإيجاد الحلول المثلى لقضايا الطاقة بما يسهم في استدامة مواردنا ومواكبة الاحتياجات المتنامية. وإنني على ثقة أن هذا المؤتمر سيخرج بنتائج وتوصيات مهمة تسهم في تعزيز التنقل الذكي والمستدام، لبناء مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لأجيالنا القادمة.

أخبار مرتبطة