"أماديوس" تؤكد التزامها بدعم تجربة السفر لذوي الاحتياجات الخاصة

الخميس 05 أكتوبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

تشير أحدث الاحصائيات العالمية إلى أن أكثر من ملياري شخص حول العالم يصنفون من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك نتيجة للإعاقة أو وصولهم لمرحلة عمرية معينة. إلا أن دراسة ميدانية حديثة نشرت نتائجها شركة "أماديوس"، المزود الرائد عالمياً للحلول التقنية والتوزيع في قطاع السياحة والسفر، اليوم أشارت إلى أن معظم احتياجات الأفراد من هذه الفئة لا يتم تلبيتها بالشكل المطلوب ضمن قطاع السفر العالمي، مما يخفض العدد المحتمل للمسافرين حول العالم.

ووفقاً لتقرير  "أماديوس" الذي نشر تحت عنوان "رحلة الاسكتشاف: العمل من أجل توفير فرصة شاملة للسفر "، فإن إحدى أكبر المعيقات التي تحول دون توفير الفرصة لذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على تجربة سفر متكاملة تتمثل بمدى دقة البيانات حول الأفراد المنتمين لهذه الفئة أو عدم توافرها، بالإضافة إلى نقص مهارات خدمة العملاء المؤهلة للتعامل مع احتياجاتهم. ويظهر التقرير كذلك أن مطالب المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة تتزايد فيما يتعلق بتوفير خدمة متكاملة تتناسب مع ظروفهم ودون أي تكلفة إضافية. ويسلط التقرير الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه التقنيات التكنولوجية لتعزيز تجربة سفر ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة مع دخول العديد من الخدمات والتقنيات حيز الاستخدام في مختلف أنحاء العالم مثل خاصية التعريف الصوتي.

وأظهرت الدراسة أن:

  • تقييم إجمالي تجربة السفر والعمل على تلبية المتطلبات المختلفة للمسافرين 6.2 من 10
  • الطيران والسفر الجوي تمثل أكثر وسائل السفر المرغوبة بنسبة 35.9% من إجمالي المشاركين
  • تمثل محطات القطارات أقل نقاط السفر إرضاءً لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سجلت 4.9 نقاط من أصل 10

وتعليقاً على نتائج الدراسة، قال أليكس لوزاراجا، نائب رئيس "أماديوس" لشؤون الاستراتيجيات المؤسسية: "تنعكس نتائج الااستراتيجيات الهادفة نحو تحسين تجربة السفر لذوي الاحتياجات الخاصة على تسهيل العملية لكافة المسافرين كذلك، بما في ذلك رفع الحواجز أمام السفر، وإضفاء الطابع الشخصي على الخدمات المقدمة، تعزيز استخدام التكنولوجيا لتعزيز تجارب المسافرين وإنشاء بنية تحتية يسهل الوصول إليها، حيث يمكن للناس التنقل بشكل مستقل، وبالتالي تحقيق المنفعة للجميع."

ونوهت الدراسة إلى أن الانتقال إلى بيئة صديقة للجميع سيحتاج إلى تحسين العديد من الجوانب، بما في ذلك تعزيز كفاءة تقنيات الاتصال لتسهيل الوصول إلى المعلومات المطلوبة لتسهيل عملية سفر ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى توفير طواقم مدربة تتمتع بالمهارات اللازمة لتلبية المتطلبات المختلفة خلال السفر. وعلاوة على ذلك، أشارت الدراسة إلى أن توفير محتوى موحدة من شأنه أن يساهم بتحسين مستوى تقديم الخدمات على مستوى القطاع ككل.

ومن أهم التوصيات التي شملها التقرير تمثلت بأهمية تعزيز سبل التعاون بين القطاعين الخاص والعام، وذلك في سبيل تلبية توقعات ومتطلبات المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة. يذكر أن خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة تشكل إحدى أهم العناصر ضمن استراتيجية "أماديوس" للمسؤولية الاجتماعية. بالإضافة إلى كونها إحدى أهم الركائز للعديد من المؤشرات العالمية التي تعنى بالبيئية والمجتمع والحوكمة مثل مؤشر داو جونز للاستدامة (دي جي إس آي).

وبدوره، قال توماس لوبيز فيرنيبراند، نائب الرئيس الأول والمستشار العام وأمين لمجلس الإدارة في "أماديوس": "نحن ملتزمون تماماً بتحقيق الاستدامة ضمن قطاع صناعة السفر. كما نفخر بتصنيفنا كرواد ضمن القطاع من قبل مؤشر داو جونز للاستدامة. ومن هذا المنطلق، فإن تعزيز تجربة السفر بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة يشكل عنصراً أساسياً لدعم نمو القطاع. وتساهم التكنولوجيا بشكل مؤثر في هذا المجال. ومن الضروري أيضاً العمل جنبا إلى جنب مع القطاعين الخاص والعام لتعزيز معايير الصناعة لضمان توفير تجربة سفر تلائم المتطلبات المختلفة لشرائح المسافرين."

يشار إلى أن تقرير "رحلة الاسكتشاف: العمل من أجل توفير فرصة شاملة للسفر" قد أجري من قبل شركة "إلونيون"، شركة الاستشارات المملوكة لـ"أونسي"، المنظمة الوطنية الإسبانية للمكفوفين. وقد تم جمع المعلومات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند، وشملت نحو 800 مقابلة مع المسافرين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وممثلي القطاع الخاص والقطاع العام والمؤسسات الدولية. وقد استندت هذه الدراسة على آراء ومشاركات المسافرين يعانون من إعاقات بصرية وسمعية وإدراكية وجسدية بالإضافة إلى مسافرين ممن تخطو 65 عاماً.

أخبار مرتبطة