أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، أن مسابقة أفضل نص مسرحي لعام الخير التي أطلقتها في مطلع شهر أغسطس الماضي ضمن برنامج دبي لمسرح الشباب لعامي 2017-2018، حظيت بإقبال كبير من قبل المتخصصين والهواة في مجال كتابة النصوص المسرحية، حيث أكدت الهيئة تسلمها 29 نصاً في غضون شهر واحد فقط.
وقالت فاطمة الجلاف، مدير قسم المسرح في دبي للثقافة: "تكمن أهمية هذه المسابقة في تشجيع المهتمين بالكتابة المسرحية الإبداعية، وزيادة عدد المؤلفين في مجال المسرح الاماراتي. ومن شأن هذه المسابقة الإسهام في تطوير محتوى الأعمال المسرحية والارتقاء بها. سعدنا كثيراً بكمية المشاركات الفعلية التي بلغت 29 نصًّا مسرحيًا للمنافسة على لقب أفضل نص مسرحي، ويعتبر هذا العدد قياسياً بحد ذاته يمكن تسجيله بعد شهر واحد فقط من الإعلان الرسمي عن المسابقة".
وكانت الهيئة قد أطلقت المسابقة ضمن برنامج دبي لمسرح الشباب 2017، الذي وصل إلى النسخة الحادية عشرة هذا العام. وبعد اختيار المؤلف الفائز، سيُحوّل النص إلى عرض مسرحي، ويُعرض في المحافل الوطنية لهذا العام، وسيحظى المؤلف بالتكريم.
وكانت الهيئة قد أغلقت باب الاشتراك بتاريخ 31 أغسطس الماضي، ويتم حاليًا فرز النصوص المسرحية تحت إشراف الدكتور عصام عبدالعزيز، مقدم ورشة التأليف المسرحي ضمن برنامج دبي لمسرح الشباب، وأستاذ ورئيس قسم الدراما والنقد، ووكيل المعهد العالي للفنون المسرحية في جمهورية مصر العربية.
واختتمت الجلاف حديثها بالقول: "لقد جاءت ردود افعال المهتمين ايجابية بشأن المسابقة، ويسعدنا ما حققت من نتائج مهمة، وفي مقدمتها دعم مبادرة "عام الخير في الإمارات 2017"، وزيادة الوعي الفني والثقافي حول أهمية كتابة النصوص المسرحية وتجديدها وتطويرها لتكون نصوصاً هادفة للقطاع المسرحي في الدولة، ولقد أثار موضوع عام الخير اهتمام المشاركين من الكتّاب وتشجيعهم على الانخراط في هذا المجال والإصرار على تقديمها قبل انتهاء مدة المسابقة، علمًا بأننا تلقينا مشاركات من قبل كتاب يخوضون مجال كتابة النصوص المسرحية لأول مرة، ما يعني رفد هذا المجال بعدد من المبدعين".
وكانت دبي للثقافة قد اختارت "عام الخير" موضوعًا لهذه المسابقة لدعم توجهات الحكومة، وتعزيز مكانة الإمارات لتحتل المرتبة الأولى في العمل الإنساني. وأتاحت المسابقة الفرصة أمام المؤلفين للتعبير عن أفكارهم، مع إمكانية تجسيد وترجمتها إلى أعمال مسرحية. ومن المؤكد أنها ستقدم للقطاع المسرحي أسماءً جديدة في هذا المجال.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي في الإمارة انطلاقًا من تراثها العربي، كما تعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.