دبي - مينا هيرالد: اختتم نادي سيدات الشارقة الدورة الثالثة من "برنامج التطوير الإداري"، الذي استمر على مدار 18 شهراً، بهدف تزويد مجموعة من الموظفات بالمهارات والمؤهلات اللازمة لتحقيق التميز المهني والإداري، حيث تم توظيف مفهوم "التخطيط لتعاقب الموظفين" في الدورات التدريبية الثلاث، ما ساعد على التطور التدريجي المهني للمشاركات، ووفر لهن قاعدة صلبة ينطلقن منها إلى المستوى التالي في "برنامج التطوير الإداري المتقدم".
وخلال جدول الدورة الثالثة من "برنامج التطوير الإداري"، شاركت موظفات نادي سيدات الشارقة في مجموعة متنوعة من والأنشطة الفردية والجماعية، وعروض الفيديو، والتدريب على المناصب الإدارية، بالإضافة إلى مجموعة من الجلسات النقاشية التي تضمنت جملة من المواضيع البارزة أهمها، كسب الثقة والاحترام، وتدريب الفريق، وإدارة الوقت، وتوزيع المهام ، والتواصل، وحل النزاعات.
وفي هذا الصدد، قالت الأستاذة عائشة بهيان، مدير قسم الموارد البشرية في نادي سيدات الشارقة: "يتمثّل الهدف من (برنامج التطوير الإداري) في تكوين فريق عمل فاعل وواع حتى نتمكن من مواصلة تقديم وتوفير خدمات عالية الجودة لعضواتنا وزائراتنا.
وأضافـت: " يعتبر هذا البرنامج فرصة ثمينة لنبيّن لموظفاتنا وكوادرنا التحديات المتعلقة بقضايا الإدارة، وكيفية معالجتها، وتدريبهن على القيام بمهام إدارية بهدف تطبيق مجموعة المعارف والمهارات التي اكتسبنها خلال البرنامج على أرض الواقع، فمن المهم أن نؤهلهن للمناصب الإدارية، ويعتبر هذا البرنامج الوسيلة الأمثل لتحقيق ذلك، لأنهن سيتعلمن من خلاله أن قيادة الفريق تتعلق بالشخص وبمهاراته القيادية تماماً كما تتعلق بعملية القيادة نفسها."
و تضمنت الدورة التدريبية موضوعات كالإصرار على تحقيق الإنجازات، والمصداقية، والتدريب على تأكيد الذات، والثقة بالنفس، ومهارات التقييم، والذكاء العاطفي، وتحفيز الفريق، بالإضافة إلى مهارات العرض وبناء الفريق.
وبيّنت الأستاذة لبنى المعلا، مدير تطوير المبيعات في النادي وإحدى خريجات "برنامج التطوير الإداري" أن مهاراتها تطورت بشكل كبير بفضل البرنامج، وقالت: "لمست تأثيراً مباشراً على أدائي على مدار فترة البرنامج، واضاف الكثير من المهارات التي اكتسبتها ومن أبرزها: مهارة إدارة الوقت، مهارات التواصل وحل المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، ترك البرنامج تأثيراً لديّ على الصعيد الشخصي كذلك، حيث، مكّنتني من تقييم الحالات والمشكلات وتقديم الحلول المناسبة لها بموضوعية أكبر."
وأضافت: "لعب تطبيق المهارات التي تعلمتها خلال البرنامج بشكل عملي دوراً بارزاً، وقد انعكس ذلك من خلال على أدائي الوظيفي بشكل مباشر. وقد كانت جودة العمل وردود الفعل الإيجابية من الزملاء والمدراء على حد سواء، خير دليل على انعكاس هذه المهارات على الأداء اليومي.
من الجدير بالذكر أن نادي سيدات الشارقة، إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الذي ترأسه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، دأب منذ تأسيسه عام 1982 على توفير مرافق وأنشطة ترفيهية وثقافية للسيدات والأطفال. كما ينظم باستمرار مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تدعم شؤون المجتمع والفنون والصحة، إضافة إلى الفعاليات الخيرية والمحاضرات والمعارض والفعاليات الرياضية والندوات والملتقيات بشتى أنواعها.
ويعد النادي أحد أكثر المراكز الترفيهية الخاصة بالسيدات تفرداً في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يعتمد مستويات عالية من الخدمة الرفيعة، وتم تجهيزه بمجموعة واسعة من الخدمات والتسهيلات. الأمر الذي استحق معه أن يُوصف بالأفضل من نوعه على مستوى الشرق الأوسط.