كربون دبي تُجري أول تجربة اجتماعية من نوعها في دبي خلال شهر رمضان المبارك

الخميس 15 يونيو 2017
Ivano Ianelli

دبي - مينا هيرالد: متابعةً لجهودها في سبيل تعزيز الحياة المستدامة، أطلق ’كربون دبي‘ أول تجربة اجتماعية من نوعها في الإمارة تركز على فهم عادات نمط المعيشة لدى عامة الناس في شهر رمضان المبارك. وتسعى الدراسة لجمع المعلومات اللازمة لتقييم أنماط الاستهلاك، وكفاءة استخدام الموارد وإدارة النفايات.

وتتطلب التجربة الاجتماعية من المستهلكين توفير بيانات عن نفاياتهم المنزلية، فضلاً عن الهدر في مجالات النقل والكهرباء والمياه. ووفقاً لـ ’كربون دبي‘، تعتبر القدرة على رسم خريطة الأنماط السلوكية الفردية خطوة أساسية نحو تعزيز الاستخدام الفاعل للموارد، والمساعدة في الحد من انبعاثات الكربون. ويتوقع أن يسهم هذا النهج المرتكز على البيانات في المساعدة على بناء أساس للسياسات الحكومية، وقيادة عجلة التغيير في طريقة استخدام الناس للموارد في حياتهم اليومية.

وبهذه المناسبة، قال إيفانو يانيللي، الرئيس التنفيذي لـ ’كربون دبي‘: "نعتقد بأن منح المعرفة هو السبيل الأمثل للاحتفال بروح رمضان المبارك، حيث تتأثر عادات نمط الحياة بشكل كبير خلال هذا الشهر الفضيل. وتحزننا الإشارة إلى حقيقة ارتفاع الهدر الغذائي إلى 2.7 كيلوجرام من 1.8 كيلوجرام للشخص يومياً خلال هذا الشهر. وهو ما يشكل زيادة كبيرة تنبغي معالجتها بالطريقة الصحيحة. ونتوقع أن تلعب هذه التجربة الاجتماعية دوراً مهماً في مساعدتنا على فهم مختلف التوجهات بالإمارة، وخاصة بالنظر إلى تنوع السكان الذين يعيشون هنا".

وفي تعليقه حول أهمية هذه التجربة، أضاف يانيللي: "لا تقف أهمية مشاركة السكان في تتبع أنماط استهلاكهم عند حدّ اعتبارها أداة مهمة للتعليم ومنطلقاً لفكرة تغيير عاداتهم اليومية لتصبح أكثر كفاءة من حيث استخدام الطاقة والحد من الهدر، وإنما تعد ضماناً لتوفير مكاسب مالية لكل فرد أو أسرة. وبالإضافة إلى عامة الناس، يشارك قادة الشركات والجهات المعنية في ’كربون دبي‘ أيضاً في التجربة".

ومن جانبها، قالت ستيفاني شاكتساتشبيل، مالكة ومؤسسة ’سيتي فيلم‘، والتي أبرمت مؤخراً شراكة مع ’كربون دبي‘ لإصدار مجلة جديدة تتطرق للجانب التجاري من الاستدامة: "تلعب مثل هذه الدراسات دوراً مهماً في تعزيز الإدراك الذاتي للناس حول عاداتهم التي تلحق الضرر بالبيئة، وتوعيتهم بشأن تغيير المناخ. وأعتقد بأن ذلك سيحفزهم للتصرف بطرق مسؤولة".

وعلاوة على ذلك، أشار إيفانو يانيللي إلى أن معظم العائلات تولي مسؤولية التنظيف والتخلص من النفايات للموظفين المحليين، وقال: "من المهم أن يشارك الجميع في هذه التجربة لأنها تمنح لمحة فورية عن أفضل الممارسات في معالجة النفايات وإعادة التدوير. وبمجرد أن نحدد الأنماط التي تفي باحتياجات تحليلنا الإحصائي، سنتمكن من تصميم البرنامج والحوافز الكفيلة بدعم العائلات في سعيها لتحقيق الكفاءة وتسهيل التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة".

وتجدر الإشارة إلى إمكانية الحصول على الدراسة الاستقصائية، التي أجريت في إطار هذه التجربة، من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لـ ’كربون دبي‘، إلى جانب توفر الصيغة الكاملة على الرابط: https://goo.gl/dz5w6g أو من خلال مسح رمز الاستجابة السريعة أدناه.

Search form