قيادات حكومية تسلط الضوء على متانة البيئة القانونية في دبي وقدرتها على مواكبة التحولات المستقبلية في العمل الحكومي

الإثنين 17 أبريل 2017

دبي - مينا هيرالد: اختتمت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مؤخراً فعاليات المحطة الرابعة من "رحلة المستقبل" البرنامج التعليمي المبتكر والذي يستهدف قيادات الصف الأول في حكومة دبي. حيث اختصت المحطة الرابعة باستعراض الدور الرئيسي الذي تقوم به اللجنة العليا للتشريعات في دعم تطور العمل الحكومي في دبي واسناد المؤسسات الحكومية للقيام بدورها على الوجه الأمثل في المجالات المتعددة وذلك من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال إدارة التشريعات.

وجرت خلال الجلسات التي أدارها كل من سعادة أحمد بن مسحار المهيري، أمين عام اللجنة العليا للتشريعات والمستشار/ الدكتور بليشة علي خليفة الكتبي، مدير مكتب الرقابة التشريعية في اللجنة العليا للتشريعات، و المستشار/ محمد العطيوي، رئيس المكتب الفني في اللجنة العليا للتشريعات نقاشات عديدة وتم طرح أسئلة من قِبل الحاضرين، تناولت أهم جوانب البيئة التشريعية في دبي والإمارات وقدرتها على مواكبة التحولات التي يشهدها العمل الحكومي في الدولة. كما تم استعراض كيفية الربط المناسب والسليم ما بين السياسات والتشريعات وعلاقتها بالأهداف الحكومية من منظورها الاشمل.

هذا وقد تعدّدت خلال الجلسات زوايا النظر إلى القضايا التي يواجهها القطاع العام في الدولة ودور التشريعات في ضبط وتيرة التطور المستقبلي. وتركزت الحوارات بشكل خاص على ماهية التشريعات القانونية، والسياقات التاريخية لصياغتها، وأهم ما حققته من إنجازات حتى اليوم في إدارة التحول الذي شهدته الدولة منذ تأسيسها. كما تم تسليط الضوء على مبدأ كفاءة التشريعات وبلورة تصور شامل للسياسات الحكومية من حيث التشريع والمنهج المتبع في صياغة التشريعات والعملية التشريعية برمتها في حكومة دبي.

وفي هذا السياق، قال سعادة أحمد بن مسحار المهيري، أمين عام "اللجنة العليا للتشريعات": "يستلهم برنامج "رحلة المستقبل" الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، الذي أكد بأنّ "المستقبل لا يأتي إلينا، بل نحن من نستشرفه ونشكله ونمسك زمام المبادرة في ابتكار تقنياته وتوظيفها لتحقيق التنمية والتطور وبناء اقتصاد قائم على المعرفة".

وأضاف: "وإيماناً بدور الحكومات في صنع المستقبل، يأتي البرنامج النوعي بمثابة خطوة متقدمة على درب تمكين القيادات الحكومية في دبي، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لاستشراف المستقبل الذي تؤمن دولة الإمارات بأنه مطلب ملح، تيمناً بحكمة القيادة الرشيدة التي ترى بأنّ الحكومات غير المستعدة للمستقبل ستضيّع بلا شك سنوات وتخسر ثروات".

واختتم: "ونحن على ثقة تامة بأنّ إطلاق برنامج على هذا المستوى من التميز والريادة، وبإشراف مؤسسة مرموقة مثل "كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية"، سيمهد الطريق أمام بلورة ملامح حكومة المستقبل السبّاقة في تقديم خدمات عالية المستوى من شأنها إسعاد الناس وتحقيق الرفاهية للمجتمع، وذلك بالاستفادة من الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي ونظام تصنيف النجــوم الســبع. ونضطلع في الأمانة العامة بمسؤولياتنا تجاه تعزيز جاهزيتنا لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مدفوعين بالعزيمة والإصرار على المساهمة في ترجمة غايات "خطة دبي 2021"، في إيجاد "حكومة رائدة ومتميزة ومبدِعة" تكون سلطة لخدمة الناس لا سلطة عليهم".

من جانبه، قال سعادة الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: "يسرنا ما نراه من إقبال واسع للقيادات الحكومية على الاستفادة من كل فرصة تسهم في تطوير أدواتهم العملية والمعرفية بما يقود إلى المضي قدماً نحو الوصول إلى شكل حكومة المستقبل المنشود في الدولة. وتأتي "رحلة المستقبل" التي تنظمها الكلية إنطلاقاً من حرصها على دعم المساعي الحكومية لتأهيل جيل متميز من القادة القادرين على مواجهة كافة التحولات المستقبلية في هذا القطاع الحيوي".

وأضاف: "وللأهمية الكبرى التي يحملها موضوع التشريعات القانونية وعلاقتها الوطيدة بصياغة سياسات عامة كفيلة بتلبية حاجات المجتمع المتنوعة، فقد شهدت المحطة الرابعة من "رحلة المستقبل" اهتماماً وتفاعلاً ملحوظاً من المشاركين، وتم خلال الجلسات تبيين أهم معالم التشريعات والركائز التي تبنى عليها، ومدى ارتباطها بمختلف جوانب الحياة في الدولة. كما كان لأسئلة الحضور دوراً مهماً في الكشف عن الجوانب النظرية في المنظومة التشريعية وتحديد أثرها على واقع العمل الحكومي. ونتطلع إلى المحطات المقبلة من الرحلة والتي ستواصل نقل أهم الممارسات العالمية في مختلف مجالات العمل الحكومي إلى المشاركين".

وتتضمن الرحلة زيارات معرفية لتسع جهات حكومية وهي كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ودائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، واللجنة العليا للتشريعات، ومؤسسة دبي للمستقبل، ومركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ودبي الذكية، والمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ومركز محمد بن راشد للفضاء ثم تنظيم رحلة للمشاركين لزيارة جهات حكومية في اليابان بهدف التعرف على أفضل الممارسات المتبعة هناك في مجال العمل الحكومي.

أخبار مرتبطة