صندوق الوطن وشركة "ستراتا" يوقعان مذكرة تفاهم لإستكشاف المواهب في مجال الطيران

الإثنين 30 يوليو 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

شهد اليوم توقيع اتفاقية استراتيجية للتعاون المشترك بين صندوق الوطن و شركة ستراتا للتصنيع ش م خ (ستراتا)، وهي شركة مساهمة لتصنيع أجزاء هياكل الطائرات والمملوكة من قبل شركة مبادلة للاستثمار، بهدف تعزيز التعاون والعمل من خلال مبادرة "موهبتنا" لاستكشاف وتمكين الموهوبين في علوم الطيران، والمساهمة في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم في المجال.

وتنص مذكرة التفاهم على قيام الطرفين بإطلاق برنامج تدريبي صيفي مدته أسبوعان، وذلك في الفترة من 22 يوليو وحتى 2 أغسطس وإطلاق "تحدي ستراتا" من 2 أغسطس وحتى نهاية شهر ديسمبر، يستهدف ذوي الأداء العلمي المتقدم لإثراء معارفهم في مجال علوم الطيران وصقل مهاراتهم في بناء أجزاء الطائرات من خلال إطلاعهم على نظريات الفيزياء على أيدي نخبة من المختصين في المجال.

ويهدف البرنامج إلى تحفيز التفكير النقدي للمشاركين، كما يسعى إلى تطوير مهاراتهم وقدرتهم على التحليل والاستنتاج، وذلك من خلال فتح المجال أمامهم لتطبيق المنهجيات العلمية المناسبة لحل المشكلات بشكل مستقل وتعاوني.

وقال سعادة محمد القاضي، مدير عام صندوق الوطن: "يحتل قطاع الطيران أهمية كبرى في رؤى القيادة الرشيدة المستقبلية لدولة الإمارات، فهو من القطاعات التي ستكون ركيزة أساسية لصناعة مستقبل مشرق لدولتنا، ومن هنا فإننا نسعى من خلال مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع شركة "ستراتا" من أجل المساهمة في استكشاف الطاقات والعقول وتوفير الدعم لها لتكون مساهماً رئيسياً في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي متكامل لصناعات الطيران".

وأضاف: "من خلال هذا البرنامج التدريبي وعبر منظومة جديدة من التعليم المبتكر الذي يسهم بشكل أساسي في صقل المهارات الابداعية سنركز على مجموعة من المجالات والتخصصات ذات الصلة بعلوم الطيران، وذلك بهدف المساهمة في إثراء معارفهم وزيادة إطلاعهم على التطورات التي يشهدها القطاع حالياً، وتحفيزهم على الدخول فيه ليكونوا قادة مؤهلين على توفير حلول إبداعية مبتكرة ومتكاملة تحقق قيمة مضافة لشركات صناعة الطائرات."

من جانبه، أكّد إسماعيل علي عبد الله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا على أهمية غرس الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لدى الشباب، واستكشاف مواهبهم من المراحل المبكرة، لما لهذه التخصصات العلمية المتكاملة فيما بينها من دور محوري في بناء الاقتصاد المتنوع والمستدام القائم على المعرفة والابتكار والتي تستهدفها رؤية أبوظبي الاستراتيجية 2030، بما يدعم الرأس المال البشري للصناعات المتقدمة مثل صناعة الطيران بالكوادر والكفاءات الوطنية المتميزة.

وأثنى على دور المبادرات التوعوية والعلمية الهادفة من مستوى مبادرة "موهبتنا" التي تسهم فيها ستراتا للتصنيع لاستقطاب الطاقات الشابة وتعريفها بالصناعات القائمة على المعرفة والابتكار وتشجيع الموهوبين على متابعة مسارات علمية ومهنية واعدة في التخصصات المرتكزة على العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات؛ وفي مقدمتها الطيران، بما ينعكس إيجاباً على إعداد الجيل الجديد من القيادات عالية الكفاءة في هذه الصناعة الحيوية، ويعزز المواقع المتقدمة التي تحققها دولة الإمارات عاماً بعد آخر على مؤشرات الابتكار والتنافسية.

ويشتمل البرنامج على مجموعة من الموضوعات، ويتضمن دراسة الحالات التي تسهم في تقريب المفاهيم وتبسيط علوم الطيران للطلاب المشاركين، وذلك من خلال استعراض آليات تحليق الطائرات الشراعية والبالونات والطائرات. كما سيتم خلال البرنامج أيضاً تعريف الطلاب على حركة الأجسام مثل الطفو، وتدفق السوائل، وقوانين نيوتن بالإضافة للقوى الأربعة للديناميكا الهوائية وهي الرفع، الوزن، الدفع، والسحب.

وسيتمكن المشاركون في البرنامج من تصميم وبناء واختبار الطائرات النموذجية، واستكشاف النواحي الهندسية، كما سيكون بإمكانهم معرفة كيفية الاستفادة من عمليات الاختبار للأجسام للعثور على أفضل خطة جناح لطائرة شراعية يمكنها قطع أطول مسافة ممكنة، والتعرف على أفضل تصميم وجناح يطير لأعلى ارتفاع.

كما يستهدف البرنامج أيضا إكساب الطلاب المشاركين فيه المهارات الأساسية للتعامل مع الأدوات في المختبرات والمعدات وبروتوكولات السلامة، بالإضافة إلى تفسير البيانات الكمية والنوعية، وتعزيز مهارات الاتصال لديهم من خلال إشراكهم في مجموعة من الجلسات النقاشية والمحاضرات الصفية والعروض التقديمية.

وتهدف مبادرة "موهبتنا" إلى توفير بيئة حاضنة للابتكار من خلال الارتقاء بمنظومة التعليم عبر تقديم مفاهيم وتطبيقات علمية مختلفة بطرق سهلة وبسيطة تشتمل على مجموعة من الأنشطة المصممة خصيصا لتناسب فئاتهم العمرية المبكرة، وتلبي احتياجات ذوي الأداء العلمي المتقدم في الحصول على المعرفة في مجال العلوم والرياضيات والدعم اللازم لصقل مواهبهم وإمكانياتهم تفعيلاً لدورهم في تحقيق توجيهات القيادة الرشيدة وتنفيذ مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وخطة مئوية الإمارات 2071.

أخبار مرتبطة