صندوق أبوظبي للتنمية ينظم ندوة حوارية بمناسبة ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني والإنمائي

الثلاثاء 05 يونيو 2018
أبوظبي - مينا هيرالد:

نظم صندوق أبوظبي للتنمية اليوم ندوة حوارية بعنوان "مائة عام على رمز الخير والعطاء"، بمناسبة ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني والإنمائي، شارك فيها، سعادة أحمد شبيب الظاهري أمين عام المجلس الوطني الاتحادي، والشاعر سعيد بن دري الفلاحي المرافق الخاص للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.

وأكد المشاركون في الندوة أن المغفور له الشيخ زايد جعل مسيرة الخير والعطاء نهجاً لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها، مشيرين إلى أن  العمل الإنساني هو محطة هامة لترسيخ قيم العطاء ومساعدة المحتاج التي كان يؤمن بها المغفور له الشيخ زايد ويسعى إلى تعزيزها في نفوس الأجيال القادمة من أبناء الإمارات.

وبهذه المناسبة، قال سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية "تاتي هذه المناسبة ونحن نحتفي بمرور مائة عام على ولادة الوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله الذي غرس فينا القيم والمبادىء الأصيلة في البذل والعطاء حتى أصبحت دولة الإمارات نموذجاً يحتذى بها بين الأمم والشعوب في العطاء والتسامح والوقوف إلى جانب الدول المحتاجة وبناء الإنسان  وتنميته.

وأضاف سعادته، " لقد بادر الشيخ زايد في 15 يوليو من عام 1971 بتأسيس صندوق أبوظبي للتنمية كأولِ مؤسسةٍ وطنيةٍ تعمل على تقديم المساعدات التنموية للدول الناميةَ وتمكين مجتمعاتها من العيش ضمن حياة كريمة.

وأشار إلى أن الشيخ زايد أحاط هذه المؤسسة باهتمامه ورعايته وتابع نشاطها وتطورها حتى أصبحت اليوم من أهم المؤسسات التنموية على المستوى العالمي تحقق العديد من الانجازات على كافة الصعد، لاسيما وان الصندوق ساهم بتصدر دولة الإمارات للمركز الأول للعام الخامس على التوالي كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية للعام 2017، في مجال المساعدات التنموية الرسمية.

من جانبه، قال سعادة أحمد شبيب الظاهري إننا نستذكر في هذا اليوم المبارك من أيام الشهر الفضيل مآثر قائد عظيم أحب شعبه وقدم له الكثير، ولم تقتصر علاقة الشيخ زايد رحمة الله، مع أبناء شعبه في دولة الإمارات بل امتدت إلى مختلف شعوب العالم الذي عرف عنه حبه للخير والبذل ومساعدة كل محتاج خاصة في المناطق النامية التي تحتاج إلى مد يد العون من خلال تقديم الخدمات المتنوعة والمساعدات التنموية التي تساعدهم على مواجهة أعباء الحياة وتوفر لهم مستلزمات العيش الأساسية التي تمكنهم من العيش بكرامة.

وأضاف أن الشيخ زايد كان يركز في تنمية المجتمع من خلال بناء المؤسسات التعليمية وتطوير الخدمات الصحية، حيث أن هذين الهدفين يساهمان بشكل مباشر في تطوير الإنسان وبنائه، بالإضافة إلى أن الشيخ زايد كان يؤكد على أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويسعى إلى توفير فرص العمل لجميع فئات المجتمع لضمان توفير الحياة الكريمة لهم.

وأشار إلى انه وبفضل القيادة الحكمية استطعنا تحويل هذه الذكرى إلى مناسبة ايجابية ويوم للعطاء الإنساني نستذكر فيه رمز الخير ونتدارس سيرته الطيبة ونتعلم من مواقفه النبيلة التي فيها الحكمة والتفاني في العمل. 

من جانبه، قال الشاعر سعيد بن أحمد بن دري الفلاحي أننا افتقدنا هذه الشخصية العظيمة، فنحن نتحدث عن شخص محبته مزروعة في قلب كل إماراتي وقلب كل من عاش على أرض الإمارات .وذكر أن مدرسة زايد التي درسنا فيها وكنا بجواره تعلمنا فيها منهجه، وسيظل هذا المنهج هو الطريق الذي نسلك به جميع أمور حياتنا، ولو جمعنا الصفات الفاضلة في شخص واحد فهو الشيخ زايد، طيب الله ثراه .

وأوضح أن الشيخ زايد، رحمه الله، كان يحب الشعر والشعراء وكان يستقبلهم ويستمع إلى قصائدهم وكان يحفظ القصائد لكبار شعراء العرب . وأشار الفلاحي إلى أن الشيخ زايد اعطى للمرأة في دولة الإمارات اهتماماً خاصاً وقدم لها الدعم وشجعها على العلم والعمل، معتبراً المرأة شريك للرجل في المسؤولية وتطوير المجتمع حتى غدت المرأة الإماراتية اليوم تتبوأ المناصب القيادة وتساهم في النهضة التي تعيشها دولة الإمارات.

كما تم خلال الندوة عرض فيديو حول مسيرة الشيخ زايد رحمه الله ومواقفه في مساعدة الدول الصديقة والشقيقة لتحقيق التنمية لشعوبها، كما تم تكريم سفراء الخير ضمن مبادرة صندوق أبوظبي للتنمية للبرنامج التطوعي (مجتمعي)، كما قام موظفي الصندوق بتجهيز وجبات افطار صائم ضمن المبادرة التطوعية (لحظة خير في شهر الخير) حيث تم توزيع الوجبات على الخيم الرمضانية بالتعاون مع الهلال الأحمر.

 

أخبار مرتبطة