"شباب أديبك" يدعو مدارس أبوظبي إلى تسمية سفراء لقطاع الطاقة الإماراتي

الإثنين 14 سبتمبر 2015

أبوظبي - مينا هيرالد: يقدم برنامج "شباب أديبك" التثقيفي سنوياً الذي يقام تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، لطلبة المدارس في أنحاء أبوظبي مجموعة من الفعاليات المهمة التي تهدف إلى تشجيع الشباب على اختيار مسار وظيفي في قطاع النفط والغاز.

ويشكّل هذا البرنامج جزءاً من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الذي يعتبر أحد أكبر أحداث قطاع الطاقة بالعالم، وملتقىً دولياً يجمع المهنيين وقادة الأعمال وصانعي القرار في قطاع النفط والغاز.

ودعا برنامج "شباب أديبك" هذا العام وللمرة الأولى المدارس المشاركة فيه إلى ترشيح طالب من كل مدرسة ليكون سفيراً يمثل البرنامج لدى زملاء صفه وأفراد أسرته وأصدقائه. ويكمن الهدف من وراء هذه الخطوة الجديدة في رفع الوعي بالبرنامج في الأوساط المدرسية والمجتمعية ذات العلاقة، وتنويرها بشأن فرص العمل العديدة التي يحفل بها قطاع النفط والغاز.

وقال علي خليفة الشامسي، مدير دائرة الاستراتيجية والتنسيق في "أدنوك"، رئيس معرض ومؤتمر "أديبك 2015"، إن زيادة إقبال الطلبة الإماراتيين على اختيار العمل في وظائف هندسية "مازال يشكل تحدياً ماثلاً أمام قطاع النفط والغاز الوطني، ولكن برنامج "شباب أديبك" ملتزم بالسعي للتغلب على هذا التحدي عبر العمل مع قطاع الطاقة من أجل إلهام الشباب المواطنين كي يكونوا في طليعة تحقيق الرؤى المستقبلية للقطاع، والتي من شأن تأثيرها أن يمتد إلى أنحاء العالم".

وتُظهر أحدث التقارير الصادرة حول التعليم العالي في دولة الإمارات أن 17 بالمئة من الطلبة الإماراتيين التحقوا ببرامج دراسة الهندسة خلال العام الدراسي 2013-2014. وشكّلت الطالبات الملتحقات ببرامج الهندسة ما نسبته 13 بالمئة فقط للعام الدراسي المذكور، في حين أن الطلاب الذكور شكلوا 24 بالمئة.

وقد صُمم برنامج "شباب أديبك"، الذي يستهدف طلبة المدارس الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً، ليسلط الضوء على التنوع الوظيفي ومايزخر به قطاع الطاقة من فرص واعدة. واشترك في البرنامج منذ إنشائه في العام 2013 أكثر من 400 طالب وطالبة من أنحاء دولة الإمارات، فيما تستعد دورة العام 2015 لاستضافة ما يقرب من 320 طالباً وطالبة من 16 مدرسة خاصة وحكومية.

ومن المنتظر أن يحظى الطلبة بتجارب عملية خلال رحلات من المزمع تنظيمها إلى حقول النفط ومراكز للتدريب والابتكار، وورش عمل ومرافق إنتاج وتصنيع تتبع لشركات نفط وغاز كبرى، مثل شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو)، والمنصوري للهندسة المتخصصة، والمزروعي للهندسة، وشركة بروج، وشركة الحفر الوطنية، والمعهد البترولي، و"شلمبرجر"، و"توتال"، و"وذرفورد".

وأكّد وائل آغا، المدير التنفيذي لدى شركة المزروعي للهندسة، على أهمية تأهيل المواطنين للعمل في جميع المجالات والقطاعات من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية المستقبلية المستدامة، وقال: "تمكين الشباب ومدّهم بالخبرة المطلوبة وصقل مهاراتهم هي الطريقة الحاسمة التي ستجعل النجاح حليفهم على الصعيدين الشخصي والمهني في اقتصاد اليوم القائم على المعرفة".

كذلك ستتم دعوة الطلبة للمشاركة في مسابقة هوية النفط والغاز، التي ترعاها "توتال"، بهدف بناء فهم متعمق للأساسيات اللازمة من أجل النجاح في تجاوز مرحلة البداية المهنية في هذا القطاع. وعلى الطلبة المشاركين في هذه المسابقة الجديدة اختيار أحد القطاعات الرئيسية في صناعة النفط والغاز، كالجيولوجيا أو الهندسة، ومن ثم تحديد شخص يعمل في الحقل الذي وقع عليه الاختيار من أجل فهم الموجز المهني له. وبمجرد الانتهاء، سيقدم الطالب مشاركته التي تتضمن صورة المُشارِك في التجربة، ومقالاً موجزاً يتناول كل ما تمّ تعلّمه في التجربة. وسيتم خلال فترة المعرض الإعلان عن المشاركات الثلاث الأولى الفائزة وتوزيع الجوائز على أصحابها.

وتعود هذا العام مسابقة "شباب أديبك" للتصوير الفوتوغرافي، بعد نجاح كبير حققته العام الماضي. وسوف تقام المسابقة هذه المرة بالتركيز على موضوع "الابتكار والاستدامة"، بالنظر إلى أن الابتكار بات مفتاح التنمية المستدامة في الآونة الراهنة والطريق إلى النجاح المستقبلي في قطاع الطاقة. ومن المعروف في جميع أنحاء العالم أن الابتكار يدفع عجلة التقنية إلى الأمام الأمر الذي يحرك المزايا التنافسية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق الاستدامة. وفي هذا السياق فإن المسابقة تدعو الطلبة لتوجيه عدسات كاميراتهم والتقاط صور تعكس نظرتهم الخاصة إلى موضوع الابتكار والاستدامة، والاستغراق في استكشاف الكيفية التي يدفع بها ثنائي الابتكار والاستدامة عجلة التنمية في العالم من حولهم، من أجل إدراك ما يعنيه هذا الثنائي لقادة الغد.

يُذكر أن المسابقة، التي ترعاها شركة "أرديكو"، مفتوحة أمام جميع الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً في أنحاء الدولة، وهي تنقسم إلى أربع فئات: فئتين للذكور؛ الأولى بين 11 و14 عاماً، والثانية بين 15 و18 عاماً، وفئتين للإناث؛ الأولى للتي تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً والأخرى بين 15 و18 عاماً.

وسيكون بوسع الطلبة الراغبين بالاشتراك في أي من المسابقتين؛ مسابقة هوية النفط والغاز، ومسابقة "شباب أديبك" للتصوير الفوتوغرافي، تقديم مشاركاتهم إلى العنوان youngadipec@dmgeventsme.com في موعد أقصاه الخميس 15 أكتوبر المقبل. ومن المنتظر أن يتم التحكيم بين المتسابقين يوم 29 أكتوبر، ليتم عرض المشاركات الثلاث المتأهلة في كل فئة من فئات المسابقتين في جناح "شباب أديبك" على أرض معرض "أديبك 2015" وعبر قنوات التواصل الاجتماعي التابعة للحدث. وسيجري توزيع الجوائز على الفائزين والمتسابقين المتأهلين في الساعة الرابعة عصراً يوم 11 نوفمبر في منطقة مسابقة التصوير الفوتوغرافي، بجناح العرض الخاص ببرنامج "شباب أديبك، في القاعة رقم 14.

ويستضيف جناح العرض الخاص ببرنامج "شباب أديبك"، من جهة أخرى، مجموعة أنشطة عملية وتفاعلية من شأنها الارتقاء بمعايير التعليم الترفيهي، وذلك بخمس مناطق للتجارب مصممة للحفاظ على ارتفاع وتيرة التفاعل لدى الطلبة.

وسوف تعمل منطقة مسرح النفط والغاز، المبنية وفق تقنيات متقدمة على هيئة قبة تستضيف عروضاً مرئية بتقنية الإسقاط الليزري الرقمي، بمثابة دليل صوتي ومرئي مذهل لقطاع النفط والغاز موجه للطلبة. وتشمل المناطق الخمس أيضاً منطقة تعليمية تابعة للمعهد البترولي سيُدعى الطلبة فيها لإجراء تجارب تفاعلية، وجدار فيديو ستُعرض عليه أفلام من الرحلات المدرسية الميدانية، علاوة على جدران مخصصة لعرض المشاركات المتأهلة لمسابقة التصوير الفوتوغرافي ومسابقة هوية النفط والغاز.

وتضمّ قائمة الرعاة لبرنامج "شباب أديبك" كلاً من "أدنوك" و"أرديكو" والمزروعي للهندسة و"إكسون موبيل" و"بارتيكس" للنفط والغاز و"توتال" و"ويذرفورد"، ويمكن زيارة الموقع www.adipec.com للحصول على معلومات أوفى عن البرنامج.

Search form