"ريتش" للتوجيه المهني و "نادي 30% الخليج" يوقعان اتفاقية شراكة ترتكز على أهدافهما المشتركة لمعالجة مسألة المساواة بين الجنسين في مجالس الإدارات بمنطقة الشرق الأوسط

الثلاثاء 31 يناير 2017

دبي – مينا هيرالد: مهّـد التعاون الدؤوب لمعالجة مسألة المساواة بين الجنسين في بيئات العمل بمنطقة الشرق الأوسط إلى توقيع اتفاقية شراكة رسمية بين "ريتش" للتوجيه المهني - أول منظمة غير ربحية تكرّس جهودها لتوجيه ودعم القيادات النسائية المهنية في الشرق الأوسط - و "نادي 30% الخليج" - الفرع الإقليمي لمبادرة الأعمال العالمية التي تهدف إلى تحسين نسبة تمثيل الجنسين في المناصب الإدارية العليا.

وبموجب اتفاقية الشراكة، ستقدم "ريتش" لأعضاء "نادي 30% الخليج" برنامجاً مُهيكلاً للتوجيه المهني على مستوى الإدارة العليا، وذلك بالتعاون مع قادة ومدراء بارزين من المؤسسات الإقليمية.

وبتأسيسها في العام 2013، ساعدت "ريتش" أكثر من 200 سيدة في مراحل مختلفة من حياتهن المهنية بمواءمة تطلعاتهن مع موجّهين مؤهلين من جميع قطاعات الأعمال - رجالاً ونساءً - وبالتالي استكمال برنامج التوجيه المهني للمنظمة على مدى سنة كاملة. وتعمل المنصة الإلكترونية المتخصصة التي تتبناها "ريتش" على مطابقة الاحتياجات بصورة دقيقة ومنهجية بين الموجّهين والملتحقات على حد سواء، وذلك لضمان التوافق من حيث عدد من المستويات، مع الأخذ بعين الاعتبار الأهداف الموضوعة وآلية المتابعة والإشراف من قبل مدرّب متخصص ومدير للمشروع. وكجزء من الاتفاقية المبرمة مع "نادي 30% الخليج"، سيتم تقديم برنامج التوجيه المهني للسيدات اللاتي يشغلن حالياً مناصب عليا في شركاتهن.

وتقول لودي لحدو، عضو مجلس الإدارة في منظمة "ريتش": "حققت الشركات في شتى أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي إنجازات هامة وملموسة من حيث تمكين المرأة من الوصول إلى المناصب القيادية العليا. ولكن، لا يزال هناك حاجة إلى تنويع أكبر على مستوى مجالس الإدارات، لكي تستطيع المرأة أن تُظهر قدراتها والقيمة الجوهرية التي تضيفها لاقتصادات المنطقة. وستعمل "ريتش" ونادي 30% الخليج عن كثب لمنح المرأة مزيداً من النفاذ إلى مناصب الإدارة العليا، ومساعدتها على إطلاق العنان لإمكاناتها الحقيقية عبر دعم متخصص ومنهجي متكامل".

وتضيف: "ستسمح لنا اتفاقية الشراكة مواصلة سد فجوة التنوع بين الجنسين في بيئات العمل من خلال تعزيز مشاركة القيادات النسائية في المناصب المؤثرة ليصبحن نماذج يُحتذى بها؛ ولا تقتصر أهمية ذلك على التطوير المهني للمرأة وحسب، وإنما في إحداث آثار مجتمعية أوسع من حيث المساواة في الأجور، وتغيير سياسات العمل لتحقيق المنفعة المتبادلة لكل من الرجال والسيدات، وأيضاً اجتذاب قوى عمل أكثر تنوعاً".

وتأسّس "نادي 30%" في لندن في العام 2010، وقد استهل نشاطه بحملة تركّز في جوهرها على رفع نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارة شركات مؤشر FTSE 100 إلى 30%على الأقل بحلول 2015. وهناك عشرة فروع للنادي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك فرع دول مجلس التعاون الخليجي الذي تم إطلاقه في العام 2015. وعبر جهود تطوعية لقادة الأعمال في شتى أرجاء الخليج العربي، يعمل "نادي 30% الخليج" بقيادة لجنة توجيهية تتكون من نخبة بارزة من السيدات والرجال، الذين يمثلون مجموعة من أنجح الشركات والمؤسسات الاستشارية في المنطقة، ويتطلعون لتحسين مستوى تمثيل المرأة في مجالس الإدارات والمناصب العليا.

ومن جانبها، تقول رائدة الصرايرة بالنيابة عن "نادي 30% الخليج": "يتجلّى تركيز النادي في تسريع وتيرة التغيير، ودعم نمو وتطوير كوادر نسائية قادرة ومؤهلة لتولي مناصب رفيعة في مختلف القطاعات. وتتيح لنا اتفاقية الشراكة مع "ريتتش" تزويد أعضائنا ببرامج عملية وفعّالة وقيّمة للتوجيه المهني، وأيضاً العمل بشكل وثيق ومتناغم مع منظمة تتحلّى وتشاركنا الأهداف الرئيسية نفسها. ونحن على ثقة تامة بأن المنافع المتبادلة ستعود على كلا الطرفين على المدى البعيد".

Search form