دبي العطاء تتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتزويد 15 مليون شخص بمهارات المستقبل

الأحد 27 يناير 2019
دبي - مينا هيرالد:

أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن شراكة استراتيجية جديدة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك خلال اجتماعه السنوي في دافوس، بهدف تقديم الدعم لثورة إعادة تأهيل المهارات من خلال تزويد 15 مليون شخص بمهارات جديدة بحلول 2021. وسيوجه الدعم المالي الذي تقدمه دبي العطاء والذي تصل قيمته إلى 5,510,250 درهم إماراتي (1.5 مليون دولار أمريكي) بالتساوي لبرنامجين مدتهما 3 سنوات، تحت إدارة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد (Centre for the New Economy and Society) التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي. وتتمثل رؤية المركز في بناء اقتصادات ومجتمعات حيوية وشاملة، من شأنها توفير مستقبل حافل بالفرص للجميع. هذا ويركز أحد البرامج على تحديد مهارات المستقبل وإعداد أنظمة التعليم والتدريب الملائمة، فيما يركز البرنامج الآخر على اضفاء طابع قانوني لهذه المهارات، تمهيداً للانتقال من السوق الحالية القائمة على الشهادات العلمية إلى السوق التي تعتمد على المهارات.

ويهدف البرنامج الأول الذي يحمل اسم "سد فجوة المهارات: إعداد نُظم التعليم لمستقبل العمل" إلى تطوير شبكة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص في 10 بلدان في البداية، على أن يزداد عددها إلى 15 اقتصاداً وطنياً بحلول 2020، حيث سيكون أكثر من نصفها في البلدان النامية. ويهدف البرنامج إلى التركيز على المهارات المستقبلية المطلوبة وإعداد أنظمة التعليم والتدريب من أجل تلبية متطلبات سوق العمل الحالية. وضمن هذا الإطار، يسعى البرنامج إلى دعوة الشركات المشاركة للقيام بتعهدات عامة قابلة للقياس لتدريب وتعزيز وإعادة تأهيل مهارات القوى العاملة الحالية والمستقبلية.

أما البرنامج الثاني، الذي يحمل اسم "الرؤية المشتركة للمواهب في الثورة الصناعية الرابعة"، يهدف إلى معالجة مشكلة عدم التوافق المتزايد بين العرض والطلب على المهارات المستقبلية في سوق العمل. ويهدف البرنامج إلى جعل هذا النموذج  عملياً من خلال التعاون مع الفاعلين الرئيسيين في مجال الأعمال والجامعات الكبرى ومجتمع التعليم التكنولوجي لتبني تصنيف مشترك (تصنيف المهارات عن طريق جمعها حسب القطاع / الدور / الصناعة) والقيام بعملية تنفيذ تجريبية في الاقتصادات الناشئة.

وفي تعليقه على هذه الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، قال طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نحن سعداء جداً بهذه الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، ويكتسب هذا التعاون أهمية خاصة عندما نأخذ بعين الإعتبار الـ 850 مليون شاب الذين سيدخلون سوق العمل بحلول عام 2050 دون امتلاكهم للمهارات الضرورية. إن التطور السريع في التكنولوجيا الرقمية يساهم في إحداث تغييرات جذرية في متطلبات قوى العمل والمهارات ذات الأولوية اللازمة ، ومن واجبنا تحضير أجيال الحاضر والمستقبل للتأقلم مع هذا الواقع الجديد بطريقة ملائمة وموضوعية. ومن خلال دعم هذين البرنامجين الرئيسيين، تمنح دبي العطاء دفعة قوية لثورة إعادة تأهيل المهارات وتضع تعلم المهارات في صميم اهتمامات المستقبل. إن مساهمتنا لن تعزز الأثر لهذين البرنامجين العالميين فحسب، إنما أيضاً ستوجه التركيز نحو البلدان النامية. ويعكس هذا التوجه الاستراتيجي رؤية دبي العطاء وجهودها المستمرة تجاه جعل العالم مكاناً أفضل للجميع".

هذا وقالت سعدية زاهدي، رئيسة وعضو مجلس الإدارة بمركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع لمنتدى الاقتصادي العالمي: "نحن بحاجة إلى تجاوز الشلل الحالي والاعتراف بأن المهارات هي العامل الرئيسي لتقليص الفوارق. إن تزويد الناس بالمهارات التي يحتاجون إليها هو المحرك الرئيسي اللازم لتحقيق النمو وضمان معيشة مستقرة للناس في خضم التغير التكنولوجي". المنتدى الاقتصادي العالمي.

ووفقاً لتقرير منظمة العمل الدولية بعنوان "العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات 2018"، إن الشباب دون سن 25 عاماً هم أقل حظاً في الحصول على وظيفة مقارنة بالبالغين، ويصل معدل البطالة العالمي للشباب إلى %13، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف المعدل ذاته عند البالغين، والذي يصل إلى %4.3. ويعتبر هذا النقص في فرص العمل من أكثر المسائل إثارة للقلق، وتصبح هذه المشكلة أكثر تفاقماً في شمال أفريقيا، التي تشهد أكبر معدل من الشباب الباحثين عن عمل، حيث تبلغ نسبة البطالة حوالي %30 من إجمالي الشباب في سن العمل، كما يثير الوضع في دول الصحراء الكبرى القلق أيضاً، إذ يعيش حوالي %67 من العمال الشباب تحت خط الفقر.

وحضر وفد دبي العطاء برئاسة طارق القرق، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، العديد من الفعاليات والاجتماعات رفيعة المستوى خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والذي تضمن مأدبة غداء استضافها بيل غايتس حول التعاون بين المؤسسات الإنسانية، واجتماع اليونيسف حول دور الشباب في الثورة الصناعية الرابعة، وجلسة نقاشية رفيعة المستوى حول تعليم اللاجئين، نظمتها منظمة إنقاذ الطفل ومؤسسة مجتمع جميل، بالإضافة إلى حفل كل من مؤسسة فاركي ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT). كما قام الوفد بعقد عدد من الاجتماعات الثنائية مع الشركات والمؤسسات الإنسانية.

أخبار مرتبطة