جلسة حوارية تناقش دور التسامح في بناء المدن والمجتمعات

الثلاثاء 12 فبراير 2019
جلسة التسامح
دبي - مينا هيرالد:

في ظل الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة والعالم، لا بد من وضع أسس للتسامح والمحبة والوفاق بين جميع شعوب العالم، وإيجاد نوع من التضامن والتعاون لإسعاد الإنسان وتحسين حياته. وفي هذا السياق، جاءت الجلسة التي حملت عنوان" التسامح الديني في بناء المدن والمجتمعات" ضمن منتديات منصة السياسة العالمية في القمة العالمية للحكومات، لإعلاء خطاب التسامح والوئام على مفردات الكراهية، وتجاوز الاعتبارات الدينية والعرقية الضيقة.

شارك في الجلسة التي أدارتها عفراء الصابري المدير العام لمكتب وزير التسامح في دولة الإمارات، كل من جلالة الملك محمد سعد أبو بكر سلطان سوكوتو من جمهورية نيجريا الاتحادية، وسعادة ماريا إيلينا أجويرو الأمين العام لنادي مدريد في مملكة إسبانيا، بالإضافة إلى الدكتور جوزيف بول، المدير العام لمكتب وثيقة التسامح والإصلاح في المملكة المتحدة. 

واستهل سلطان سوكوتو كلمته متوجهاً بالشكر لدولة الامارات على إدراج الجلسة ضمن أجندة القمة العالمية للحكومات، مشيراً إلى أهمية تحقيق السلام والتسامح بين مجتمعات العالم كونه يعد أهم كنز يمتلكه الإنسان.

وتطرق إلى ضرورة تعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب وإثراء الحوار والنقاشات بين مختلف الديانات بما يضمن اعلاء خطاب التسامح والوئام على مفردات الحقد والكراهية والاعتبارات الدينية والعرقية الضيقة.

التسامح الديني

من جانبه، أكد د جوزيف بول على أن التسامح الديني جزء لا يتجزأ من المجتمعات السلمية كونه يعزز احترام آراء الشعوب والأمم وينشر المحبة بين الجميع من مختلف الديانات والمشارب، مشيراً إلى أهمية الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر واختيارهما أرض الإمارات لعقد لقاء الأخوة الإنسانية، مباركاً في الوقت ذاته جهود دولة الامارات العربية المتحدة في تعزيز مفاهيم التسامح والسلام والمحبة والوئام من خلال انشاء وزارة للتسامح.

ودعا الى تنظيم المزيد من هذه اللقاءات على كافة المستويات كونها تعزز مفهوم التعاون وفهم الآخر والإخاء بين مختلف الديانات والثقافات حول العالم، لافتاً إلى أهمية المدارس والجامعات في تعليم أسس الدين المعتدل والمتوازن للجميع.

الاحترام المتبادل والتنوع

بدورها تطرقت مارينا أجويرو إلى أهمية تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل والتنوع كوسيلة لزيادة القوة والمرونة بين مختلف الأمم لتحقيق مجتمعات سليمة متناغمة ومزدهرة، داعيةً إلى ضرورة تعزيز الحوار البناء مع الثقافات والديانات الأخرى لتفادي ظهور صراعات مثقلة بالكراهية والتعصب.

أخبار مرتبطة