تقرير ديلويت: تبوأ المرأة المركز القيادي في المؤسسات يضاعف عدد النساء في مجالس إدارتها

الثلاثاء 25 يوليو 2017

دبي - مينا هيرالد: بالرغم من الجهود المتواصلة لتعزيز التنوع الجندري في مجالس الإدارة، ما زالت المرأة تفتقر إلى التثميل الكافي في هذه المجالس، ألامر الذي تطرأت له ديلويت العالمية في الإصدار الخامس من تقريرها بعنوان " النساء في مجالس الإدارة من منظور عالمي" والذي يستعرض جهود أكثر من 60 دولة لتعزيز التنوع الجندري في مجالس الإدارة، ويفيد بأن النساء تحتلّ 15% فقط من مقاعد مجالس الإدارة حول العالم، مما يشير إلى تقدم بسيط في هذا المضمار منذ إصدار العام 2015 للتقرير عينه.

يتضمن التقرير وللمرة الأولى تحليلاً حول العلاقة بين قيادة الشركات والتنوع الجندري فيها لكل منطقة جغرافية على حدة. كما يكشف الترابط المباشر بين القيادة النسائية في الشركات (من رؤساء تنفيذيين ومقاعد في مجالس الإدارة) وعدد المقاعد التي تشغلها نساء في مجالس إدارة تلك الشركات.

في هذا الإطار، أفادت رنا غندور سلهب، الشريكة المسؤولة عن إدارة المواهب والتواصل في ديلويت الشرق الأوسط: "لقد تضاعف عدد المقاعد النسائية في مجالس إدارة الشركات التي تتبوأ فيها المرأة مناصب قيادية عليا. كما أن مجالس الإدارة التي تشمل نسبة ملحوظة من النساء تتضاعف فيها فرصة تعيين امرأة كرئيسة لمجلس الادارة أو رئيسة تنفيذية". وأضافت: "يدل ذلك على أنه كلما ارتفع عدد الرئيسات التنفيذيات والمقاعد النسائية في مجالس الإدارة، كلما ازداد التنوع الجندري في المجالس. بالرغم من ذلك، تبقى منخفضة نسبة النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية عليا، مع 4% فقط للنساء في منصب رئاسة تنفيذية أو رئاسة مجلس الإدارة حول العالم."

إن عملية خلق التوازن الجندري في القوى العاملة لا تعتبر مسألة عدالة فحسب، بل هي خطوة أساسية لحوكمة فاعلة ونمو اقتصادي شامل.

النمو الاقتصادي الشامل ومستقبل الشركات
تلعب مجالس الإدارة دوراً فاعلاً في وقت تشهد معظم الشركات تحولات تكنولوجية ومجتمعية جذرية تغير توجهات أعمال هذه الشركات ومستقبلها. وهنا تبرز أهمية التنوع الفكري - والمجتمعي- للتأكيد على استكشاف أعضاء مجلس الإدارة التحديات من كافة الزوايا والتعبير عن آرائهم باستمرار.
واستطردت سلهب قائلة: "تضع ديلويت نصب عينيها تفعيل التنوع الجندري في القوى العاملة وتعزيز النمو الاقتصادي. وبهدف دعم هذه الجهود، تشارك ديلويت بفاعلية في مبادرات تتراوح ما بين مشاركتنا في قمة الاعمال الدولية B20 لزيادة مشاركة القوى العاملة النسائية، وتعاوننا مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لدعم جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والذي يتضمن تحقيق المساواة الجندرية وجعلها محور التنمية الاقتصادية". كذلك، تواصل ديلويت دعوتها للتنوع الجندري في مجالس الإدارة من خلال برامجها بعنوان "التأهيل للإنضمام إلى مجلس الإدارة" التي تقدم في لمساعدة إعداد النساء لمسؤوليات مجالس الادارة."

تتضمن أبرز نتائج التقرير الإضافية ما يلي:

استراتيجيات تفعيل التنوع الجندري في الشرق الأوسط
• إن دول الشرق الأوسط لا تطبق بشكل عام نظم الكوتا النسائية في مجالس الإدارة إلا أن بعض دول المنطقة بدأت تشهد بروز العديد من الاستراتيجيات لرفع نسبة مشاركة المرأة في مجالس الإدارة، بما في ذلك وضع أهداف طوعية والافصاح وزيادة الشفافية في تعيينات المدراء وتطبيق الكوتا النسائية ومعالجة التحيز اللاإرادي. مع كل ذلك، تبقى النسبة منخفضة حيث لا تشغل المرأة أكثر من 2% من المقاعد في مجلس الإدارة في دول مجلس التعاون الخليجي مثلاَ.

التنوع الجندري منخفض في مجالس الإدارة في القارتين الأمريكيتين
• تشغل المرأة في الولايات المتحدة نسبة 14% فقط من مقاعد مجلس الإدارة، أي بزيادة 2% مقارنة مع تقرير 2015. ولم تتطور نسبة مقاعد مجلس الإدارة النسائية وما زالت تقل عن نسبة 4%.
• نمت نسبة مقاعد مجلس الإدارة التي تشغلها المرأة في كندا لتصل إلى 18%، بزيادة 5% منذ العام 2015. وقد انخفضت نسبة مجالس الإدارة التي تترأسها المرأة من 6% عام 2015 الى 5% عام 2017.
• تشغل المرأة نسبة 7% فقط من مقاعد مجلس الإدارة في أمريكا اللاتينية والجنوبية بشكل عام و2% من رؤساء مجلس الإدارة نساء.

اختلاف التقدم عبر أوروبا اختلافا ملحوظاً
• تملك النروج، وهي أول دولة تُقدم نظام الحصص بين الجنسين، أعلى نسبة لمقاعد مجلس الإدارة التي تشغلها المرأة (42%). وتشغل المرأة نسبة 7% من مناصب رئاسة مجلس الإدارة.
• إن نظام الحصص للمرأة في مجالس الإدارة لا يطبق في المملكة المتحدة ، ولكن المرأة تشغل نسبة 20% من مقاعد مجلس الإدارة ونسبة 3% من مناصب رئاسة مجلس الإدارة.

منظور عالمي حول المرأة في مجلس الإدارة
بالنيابة عن شركة ديلويت العالمية، قامت شركة ( MSCI ESG) للأبحاث بجمع بيانات حول التنوع الجندري في مجلس الإدارة والتي تغطي ما يقرب من 7000 شركة في 44 بلداً من بينها آسيا، والمحيط الهادئ، والأمريكيتين، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا. وقد جُمعت البيانات اعتبارا من 15 ديسمبر 2016. استناداً إلى هذه البيانات، يتضمن تقرير "المرأة في مجلس الإدارة" تحليلاً عالمياً وإقليمياً وبلدياً للتقدم المحرز في زيادة التنوع في مجالس الإدارة. كما يتضمن تفصيلاً لمدى تمثيل المرأة في مجالس الإدارة في 6 قطاعات رئيسة هي الخدمات المالية؛ وتجارة التجزئة؛ والتكنولوجيا؛ ووسائل الإعلام، والاتصالات ؛ والتصنيع؛ وعلوم الحياة والرعاية الصحية؛ والطاقة والموارد. واستكمالاً لهذه البيانات، قامت ديلويت العالمية بتجميع معلومات عن حصص التنوع الجندري ومبادرات مجالس الإدارة حول التنوع الجندري من 20 بلداً إضافياً. كما يستكشف التقرير في مجمله جهود 64 بلداً لتعزيز التنوع الجندري في مجالس الإدارة. وأخيراً، أُجريت مقابلات مع 4 مدراء من أستراليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة لتقديم وجهة نظر حول النتائج المنشورة وإحصاءات إضافية حول التقدم المشهود في التنوع الجندري في مجلس الإدارة في البلدان التي يتواجدون فيها.

أخبار مرتبطة