"بادري لريادة الأعمال الاجتماعية" يحتفل بتخريج 13 رائدة أعمال اجتماعية في دورته الأولى

الثلاثاء 29 يناير 2019
الشارقة - مينا هيرالد:

اختتمت أكاديمية "بادري للمعرفة وبناء القدرات"، الذراع التعليمية لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، الدورة الأولى من برنامج "بادري لريادة الأعمال الاجتماعية"، الذي أقيم على مدى عشرة أشهر في العام 2018 بمشاركة 13 رائدة أعمال إماراتيات ومقيمات في الدولة، بهدف تزويدهن بالمعرفة والتدريب العملي اللازم لتمكينهنَ من إطلاق مشاريع تجارية ذات بعد اجتماعي أو تطوير مشاريعهنّ القائمة.

وجاء البرنامج بالتعاون مع كلية ريادة الأعمال الاجتماعية في العاصمة البريطانية لندن، التي تربطها شراكة استراتيجية مع أكاديمية "بادري للمعرفة وبناء القدرات"، تهدف إلى بناء جيل جديد من رائدات الأعمال وتنمية خبراتهنّ ليصبحن صاحبات مشاريع اجتماعية رائدة في الدولة.

استعرضت الخريجات خلال حفل اختتام البرنامج أبرز المعارف والخبرات التي اكتسبنها من خلاله، إلى جانب الممارسات التي تعرفن عليها لمساعدتهنّ على إدارة مشاريعهن الاجتماعية بنجاح، حيث ضمت قائمة الخريجات كل من: عائشة نسيم، مؤسسة "منصة نقاش"، وخديجة بهزاد، مؤسسة شركة "ميت ذا لوكلز"، وميثاء علي من فريق "نشامى الإمارات" التطوعي.

كما تضم قائمة المشاركات مريم حتيت من مخبز "المختار"، ومريم كتيت، التي تمتلك العلامة التجارية الصحية "إب آند فلو"، والممرضة نجاة ولد الحاج صاحبة المشروع الاجتماعي "أملاك"، وسابينا زيغوم، صاحبة متجرها "ذا ليتل فير تريد شوب"، وآسيا ريشيو، التي تدير مشروع "إيفولفن وومن".

ومن بين المشاركات أيضاً ميثاء بن تركية من معهد "ليت هوس"، وسارة رمضان مؤسسة "فارما في جايت"، وأسماء أحمد، مؤسسة مبادرة "زها"، وفاطمة بو موسى، مؤسسة مشروع "ويذ هوب"، ومريم قايد، صاحبة مشروع "البقشة".

حول تجربتها في البرنامج، قالت ميثاء علي الناشطة في مجال التنمية المجتمعية مؤسسة فريق "نشامى الإمارات" التطوعي عام 2014: "شّكل هذا البرنامج فرصة فريدة لدعم مبادرتي التطوعية، كما وفّر لي ولزميلاتي بيئة حاضنة للابتكار في مجال الريادة الاجتماعية قدمت لنا العديد من الجلسات التدريبية لتطوير مهاراتنا وتحويل أفكارنا إلى مشاريع اجتماعية ذات ربحية، إلى جانب إطلاعنا عن كثب على تجارب ريادية ناجحة في مجال العمل الاجتماعي في كل من المملكة المتحدة والهند. كما أتاح لنا البرنامج فرصة استعراض أفكارنا وتطلعاتنا واكتساب الخبرة العملية المباشرة من الخبراء المختصين في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية والاستفادة من تجاربهم والحصول على المشورة المهنية اللازمة لإنجاح مشاريعنا".

وحول مشاركتها قالت الممرضة نجاة ولد الحاج صاحبة المشروع الاجتماعي "أملاك" الرامي إلى تعزيز وعي الفتيات والنساء بأهمية الرضاعة الطبيعية: "فتح البرنامج التدريبي آفاقاً جديدة أمامي من خلال الفعاليات والزيارات الميدانية التي أسهمت في تزويدي بالمعرفة والخبرة والمشورة التي تمكنني من المضيّ قدماً نحو تأسيس مشروع اجتماعي متكامل يعود بالنفع على المجتمع. قدم لي البرنامج فرصة قيّمة لتطوير قدراتي على الصعيدين الشخصي والمهني، واكتسبت خلال هذه التجربة الكثير من المهارات التي كان لها أثر كبير في تغيير طريقة تفكيري ورؤيتي تجاه تطلعاتي المستقبلية".

وبدورها تحدثت ريم بن كرم، مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، خلال كلمة ألقتها في حفل التخرج: "نحتفل اليوم بتخريج 13 شابة ممن بدأن رحلتهنّ التعليمية مع البرنامج قبل عام وعملن على تنمية مهاراتهنّ وتعزيز ثقتهنّ بأنفسهنّ للبدء بمرحلة جديدة في عالم ريادة الأعمال الاجتماعية. نحن فخورون بما حققن من إنجازات حتى الآن وبقدرتهنّ على مواجهة التحديات، وامتلاكهنّ الكفاءة والمهارة لتطوير نماذج أعمال تجمع بين البعد الاجتماعي والتجاري".  

وأضافت بن كرم: "يعدّ برنامج بادري لريادة الأعمال الاجتماعية منصة حاضنةً للابتكار وداعمة للأفكار الريادية، وباعتبار أن المرأة بطبيعتها من أبرز الداعمين للأعمال الاجتماعية وقضايا البيئة، ويمثل هذا البرنامج فرصةً مثاليةً لتبني تلك القضايا وتحويلها إلى أفكار قابلة للتطبيق على أرض الواقع، وتزويد رائدات الأعمال الطموحات بالخبرات العملية والاستشارة المهنية التي تمكنهنّ من تأسيس وإطلاق مشاريع ناجحة. ندعو جميع رياديات الأعمال إلى المشاركة في دورة البرنامج لعام 2019، والبدء بمرحلة جديدة على طريق التميز في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية".

وقدم أليستر ويلسون، الرئيس التنفيذي لكلية ريادة الأعمال الاجتماعية بلندن، خلال حفل التخرج، عرضاً تقديمياً حول الجهود التي بذلتها الكلية على مدى السنوات الماضية لدعم المشاريع الاجتماعية في العالم عبر فروعها الاثني عشر التي تتوزع في كل من المملكة المتحدة وكندا والهند، من خلال تقديم دورات تعليمية وورش تدريبية لأصحاب المشاريع لتحفيزهم وتزويدهم بالمعرفة والخبرة اللازمة لتأسيس مشاريع اجتماعية ذات تأثير إيجابي على المجتمع.

وأوضح أن المملكة المتحدة تحتضن وحدها 70 ألف مشروع اجتماعي تساهم في دعم اقتصاد الدولة بعائدات تصل قيمتها إلى 33 مليون دولار، وأن 40% من تلك المشاريع تديرها رائدات وسيدات أعمال.

يشار إلى رائدات الأعمال الثلاثة عشرة المشاركات في الدورة الأولى من برنامج حضرن جلسات تعلّم عملي، إلى جانب زياراتهن للمملكة المتحدة والهند لاطلاع على أبرز المشاريع الريادية الناجحة في مجال العمل الاجتماعي، والاستفادة من تجارب الخريجين السابقين من هذه الكلية المرموقة والحصول على الخبرة والمشورة الفنية فيما يتعلق بإطلاق وإدارة مشاريع ذات تأثير مجتمعي إيجابي مستدام.

Search form