القلب الكبير تطلق حملة التبرع بالزكاة للاجئين خلال شهر رمضان

الثلاثاء 21 مايو 2019
الشارقة - مينا هيرالد:

أطلقت مؤسسة القلب الكبير، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين في جميع أنحاء العالم، حملة التبرع بالزكاة في شهر رمضان المبارك تحت عنوان "زكاتك لصناعة مستقبل أفضل"، لتسهل على أصحاب الخير الوصول بتبرعاتهم  إلى أكثر شرائح العالم حاجة للدعم، خصوصاً في القطاعات الحيوية مثل تحسين الأحوال المعيشية والتعليم.

وتتيح القلب الكبير إمكانية التبّرع بأموال الزكاة على الموقع الالكتروني الخاص بالمؤسسة https://tbhf.ae/donate/ ، أو عبر التحويل المصرفي على الحساب الخاص بالحملة في مصرف الشارقة الإسلامي، رقم الحساب الدولي: IBAN AE040410000011430430020 ورقم الحساب المصرفي الخاص بحملة الزكاة: 0011430430020

علماً أنها رصدت ريع هذه الأموال لتنفيذ مشاريع تنموية يستفيد منها الأطفال اللاجئين في سوريا، والأطفال والشباب في فلسطين ولاجئي الروهينغا في بنغلاديش. ففي سوريا والدول المضيفة للاجئين السوريين مثل الأردن ولبنان، ستعمل المؤسسة على دعم قطاع التعليم من خلال إنشاء ودعم البنى التحتية، حيث ستتعاون مع مجموعة من الشركاء على إعادة تأهيل وبناء المدارس المتضررة من الحرب في سوريا، وإنشاء مراكز مجتمعية لدعم التعليم وتعزيز عمليات الأمن في تلك الدول المضيفة.

كما ستنفذ القلب الكبير مشاريع تعليمية للأطفال في تلك الدول حيث يقدر عدد الأطفال السوريين اللاجئين بـ10 آلاف طفل غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم، إضافة إلى 800 ألف طفل خارج المدارس. وبحسب إحصائية "منظمة الأمم المتحدة للطفولة" (اليونيسيف) فقد تعرضت نحو 40% من البنية التحتية للمدارس في سوريا للضرر أو للدمار أثناء الحرب، ما أدى الى حرمان أكثر من 2 مليون طفل من التعليم، أي أكثر من ثلث الأطفال السوريين، و1.3 مليون طفل معرضون لخطر التسرب من المدارس.

وفي بنغلاديش حيث تأوي مخيمات كوتوبالونغ أكثر من مليون لاجئ من أقلية الروهينغا، يوجد 500 ألف من الأطفال المحرومين من فرصة الحصول على التعليم، ستخصص المؤسسة تبرعات الزكاة لإنشاء مراكز مجتمعية للتدريب المهني والاستشارات النفسية والاجتماعية.

وفيما يتعلق بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وضعت المؤسسة خطة شاملة خاصة بقطاع غزّة تعنى ببناء مركز للصحة النفسية المجتمعية لدعم الأطفال والشباب الفلسطينيين، استجابة للتحديات الإنسانية التي تتفاقم وتيرتها في السنوات الماضية، سواء في مجالات الرعاية الصحية والطاقة والغذاء والمياه والصرف الصحي والتعليم، وتباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في غزة إلى %0.4 فقط في الربع الأول من العام، وارتفاع معدل البطالة إلى %44، إذ بلغت نسبة البطالة بين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة %62.

وأشارت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، إلى حرص المؤسسة خلال شهر رمضان المبارك على تفعيل العمل الإنساني عبر إتاحة الفرصة لأصحاب الخير لدعم المحتاجين، لا سيما اللاجئين الذين يعيشون ظروفاً صعبة جراء ما عانوه من أزمات وحروب حالت دون حصولهم على حياة مستقرة وآمنة.

وتابعت مدير مؤسسة القلب الكبير:" تهدف المؤسسة من خلال صندوق الزكاة إلى وضع خطط تنموية تتركزّ على قطاعات حيوية ومهمة في حياة المحتاجين واللاجئين في كلّ من سوريا وفلسطين وبنغلاديش والأردن ولبنان، تسعى من خلالها إلى بناء ودعم البنية التحتية الخاصة بمجالات التعليم وتحسين الأحوال المعيشية بما يحقق الغاية السامية لعمل المؤسسة وهي الوصول إلى الإنسان المحتاج أينما كان، وتقديم الدعم والعون له في شتى ظروف الحياة، لا سيما فيما يحتاجه من أساسيات تعنى بالمعرفة وتطوير خبراته العلمية ليكون عنصراً فاعلاً في مجتمعه مستقبلاً".

يشار إلى أن مؤسسة "القلب الكبير" انطلقت رسمياً بقرار من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي في يونيو 2015 تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين، بعد إصدار سموها قراراً قضى بتحويل حملة "القلب الكبير" إلى مؤسسة إنسانية عالمية، بهدف مضاعفة جهود تقديم العون والمساعدة للاجئين والمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، ما أضاف الكثير إلى رصيد دولة الإمارات الحافل بالعطاءات والمبادرات الإنسانية، وعزز من سمعتها إقليمياً وعالمياً.

أخبار مرتبطة