استعرضت الجلسات الحوارية المسائية التي عقدت ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات مفهوم السعادة والعوامل التي تساهم في تعزيز السعادة لدى مختلف شعوب العالم وتأثيرات منح المواطنين القدرة على مشاركة الحكومة في وضع السياسات والتشريعات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم بشكل مباشر.
وقال الدكتور ميكا ألتمان من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن الدراسات والبحوث تشير إلى عدم وجود علاقة أو تأثير مباشر لزيادة الناتج المحلي الإجمالي على سعادة البشر، وأن السعادة غير مرتبطة بالقدرة المالية للأفراد.
كما أوضحت سوزي إليس رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية لمعهد الصحة العالمي أن مفهوم الرفاهية ليس بجديد حيث أنه يستخدم من بدايات القرن السادس عشر، إلا أنه وبالرغم من ذلك لا يزال بحاجة إلى الكثير من التوعية بمعناه الحقيقي الذي يختلط على مجموعة واسعة من الناس والمجتمعات البشرية مشيرة إلى تأثيراته الحقيقية على سعادة الإنسان.
وأجمع المشاركون خلال النقاش على أن منح المواطنين الفرصة للمشاركة في اقتراح التشريعات من وجهة نظرهم في الأمور التي ترتبط بشكل مباشر على واقعهم الحياتي اليومي إلى جانب منحهم حرية الكلمة والتعبير عن الرأي من العوامل الأساسية التي تسهم في تحسين مستويات السعادة لدى الشعوب.
وتعتبر القمة العالمية للحكومات منصة عالمية لاستشراف آفاق تطوير العمل الحكومي حول العالم لخدمة البشرية وصناعة مستقبل أفضل من أجل 7 مليارات إنسان، وفي كل عام، تستشرف القمة كل جديد في مجال تشكيل حكومات المستقبل التي تسخّر الابتكار والتكنولوجيا لحل التحديات الملحّة التي تواجه الإنسانية.
