الإمارات للمزادات تعزز جهودها المجتمعية لترسيخ حضور الدولة في العمل الإنساني

الإثنين 30 يناير 2017

دبي - مينا هيرالد: تماشياً مع "رؤية الإمارات 2021" في ترسيخ حضور الدولة كنموذج دولي يُحتذى به في المساعدات التنموية والإنسانية، وسعت شركة الإمارات للمزادات، خلال العام الماضي، من جهودها ونشاطاتها المجتمعية لدعم الأعمال الخيرية والتنموية، ومنحها بُعد استراتيجياً يضمن لها مزيداً من الفاعلية وقدرة أكبر على الاستمرارية، لدعم الفئات المحتاجة والمتضررة، وتوفير المساعدات التعليمية والصحية والاحتياجات الأساسية للشعوب الشقيقة والصديقة، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في العطاء الإنساني والتكافل الاجتماعي.

وقال سعادة عبد الله مطر المناعي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الإمارات للمزادات: "نؤمن بأهمية العمل الخيري والإنساني لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأفراد ومنحهم مقومات العيش الكريم، عبر توفير احتياجاتهم المختلفة وخصوصاً في مجالي الصحة والتعليم، ونعتبر ذلك واجباً علينا تجاه المجتمع كما عودنا قادة هذه الأرض الطيبة، الذين هم القدوة لنا في البذل، والخير، والعطاء، لرسم السعادة على وجوه كل إنسان يستحق الدعم والمساعدة".

وأكد المناعي أن الإمارات للمزادات حرصت خلال العام الماضي على تطوير وتوسيع شراكاتها مع العديد من المؤسسات والهيئات والجهات الوطنية في قطاعات مختلفة، وجدت الشركة أنها أكثر توافقاً مع رؤيتها للمسؤولية الاجتماعية، مضيفاً أن الشركة، وانسجاماً مع عام الخير، ستقوم خلال 2017 بإقامة المزيد من الشراكات وتنظيم المزادات التي سيخصص ريعها لأعمال الخير، مساهمة منا في الارتقاء بروح العمل الإنساني في الدولة.

وخلال عام 2016، وبحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، نظمت الإمارات للمزادات في يونيو الماضي، مزاد "أمة تقرأ"، والذي نجح في توفير أربعة ملايين كتاب للطلاب اللاجئين والمحتاجين حول العالم، وساهم في تزويد أكثر من 2000 مدرسة بكتب للقراءة والمعرفة، بعد أن حقق ما مجموعه 41 مليون درهم إماراتي. لتتجاوز حملة "أمة تقرأ" الهدف المعلن في توفير خمسة ملايين كتاب وتصل إلى أكثر من سبعة ملايين وثلاث مئة ألف كتاب.

وسعياً منها إلى تعزيز فرص حصول الأطفال على التعليم السليم في البلدان النامية، وقعت الإمارات للمزادات ومبادرة "دبي العطاء" في شهر مايو 2016 مذكرة تفاهم لتنظيم مزاد خيري يتم تخصيص ريعه للمساعدة في جمع التبرعات دعماً لجهود "دبي العطاء" الهادفة إلى حصول أكبر عدد ممكن من الأطفال على حقهم في التعليم. كما تضمنت المذكرة الترويج للمبادرات والبرامج المتعددة التابعة للمبادرة عبر الموقع الإلكتروني للشركة والقاعات المخصصة للمزادات.

وتفاعلاً مع الرؤية العالمية للوقف، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإعادة إحياء الوقف كأداة تنموية للمجتمعات، بادرت الإمارات للمزادات في يونيو الماضي إلى منح عائدات وقف أبحاث السرطان، الذي أطلقته بالتعاون مع مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بدبي. وستسفيد الجامعة من هذا الدعم لتمويل الأبحاث الطبية المتعلقة بعلاج مرض السرطان، وهي ما يخدم قطاع البحوث العلمية والطبية، ويخفف معاناة الناس، ويعمل على توفير العلاج اللازم لهم.

وأتبعت الشركة هذا الدعم بتنظيم زيارة لفريق عملها إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، في أغسطس 2016، بحثت خلالها سبل تعزيز تعاونها معها وخصوصاً ما يتعلّق بإقامة فعاليات وتنظيم مزادات خيرية تدعم الجامعة وأبحاثها الطبية، تماشياً مع دورها الرائد في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي العام الماضي أيضاً، وقعت الإمارات للمزادات اتفاقية تعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإطلاق سلسلة من المزادات الخيرية التي ستمثل قيمة مضافة لمسيرة التميز في العمل الإنساني والتنموي. حيث ستقوم الإمارات للمزادات بدعم المشاريع الإنسانية المنضوية تحت مظلة الهيئة على الصعيدين المحلي والدولي، سواءً من خلال المساهمات المعنوية أو التبرعات العينية. وتتكفل الشركة أيضاً بتنظيم المزادات الإلكترونية الخاصة بـالهيئة فضلاً عن دعم المشاريع الموجهة لنشر التوعية والتثقيف وتشجيع التطوع في الأعمال الخيرية والإنسانية.
وشهد عام 2016 بادرة طبية، نتيجة للتعاون القائم بين الإمارات للمزادات ومؤسسة حميد بن راشد الخيرية في عجمان، وتمثلت بتبرع المواطن يحيى الجسمي برقم لوحة مركبة كان قد اقتناها عبر مزادات الإمارات الإلكترونية بمبلغ 2.45 مليون درهم لتخصيص ريعها لدعم مشاريع المؤسسة في مجالات سد احتياجات الأسر المتعففة والمحتاجة وفئة الأيتام والفقراء، لتوفير الحياة الكريمة لهم.

Search form