إنجازات كبيرة يحققها مركز الشباب في الخمسين يوماً الأولى لانطلاقته

السبت 09 ديسمبر 2017
دبي - مينا هيرالد:

حقق مركز الشباب في أول 50 يوم لانطلاقته إنجازات كبيرة تعكس الدور الكبير والمكانة الفاعلة للشباب في المجتمع الإماراتي، حيث تمكن من جذب اهتمام الشباب وبناء الشراكات وتنظيم الفعاليات المهمة التي عززت من مكانته كأفضل مركز شباب على مستوى العالم.

وتمكن مركز الشباب وفي وقت قياسي من تنظيم أكثر من 80 فعالية تتواكب مع تطلعات الشباب وتهدف إلى تطوير قدراتهم ومهاراتهم وتأهيلهم ليكونوا رواداً وصناع لمستقبل دولة الإمارات، كما نظم 150 جولة تعريفية للمؤسسات داخل الدولة وخارجها حول مكونات المركز، وعقد 35 شراكة مع مؤسسات مختلفة واستضافة أكثر من 8 آلاف زائر.

كما احتضن المركز أكثر من 70 اجتماعاً للفرق الشبابية، واستطاع المركز خلال الفترة الماضية استقطابَ 3000 عضو فاعل عبر الموقع الإلكتروني التابع للمركز، والذين يشكل الإناث 64% منهم والذكور 36%.

وأكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب رئيسة مجلس الإمارات للشباب أن الإنجازات التي حققها مركز الشباب في زمن قياسي هو دليل على الطاقة والحيوية التي يمتلكها الشباب، وهو دليل على قدرتهم في ابتكار الأفكار المتجددة القادرة على تعزيز ريادة دولة الإمارات وتميزها في كثير من المجالات.

وقالت معاليها: "مركز الشباب نموذج إماراتي آخر يعكس ريادة دولة الإمارات في تمكين الشباب، والمركز اليوم، الذي افتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يسير بخطا ثابتة لتعزيز مكانته كأفضل مركز للشباب حول العالم، كما أنه يسير بعزم للاستثمار الأمثل في قدرات الشباب ومواهبهم ليكونوا صناع المستقبل المشرق لدولة الإمارات".

وبينت معاليها أن المركز الذي تم بناؤه بمجهود الشباب وبفترة زمنية قصيرة هو رسالة للعالم أجمع على قدرة الشباب، ونتاج الاستثمار في طاقاتهم، فالمركز يقدم للشباب البيئة الحاضنة لإبداعاتهم ويوفر الإمكانات التي تحفزهم على الابتكار ليكونوا الركيزة الرئيسة في مسيرة إنجازات دولة الإمارات لتحقيق رؤيتها والوصول إلى أعلى المراتب عالمياً.

وشهدت الـ50 يوماً الأولى من افتتاح المركز تنظيم سلسلة فعاليات وورشات وجلسات عصف ذهني وحلقات شبابية و دورات تدريبية و لقاءات شهرية بحضور نخبةً من الخبراء والمختصين في مختلف المجالات التي تهدف لصقل خبرات الشباب وتعزيز مهاراتهم لتمكينهم من القيام بدور فاعل وأساسي في المجتمع، من أهمها: ورشة اللياقة الإدراكية، وورشة بناء الهوية المهنية، وورشة تدريبية حول الكتابة الخيالية والفنتازيا، وورشة عمل "العملاء دائماً على حق".

كما تم تنظيم ورشة تمكين الشباب في المجال المالي، وورشة أساسيات الألعاب الإلكترونية، وورشة إعداد الكتاب الناشئين، وورشة الإضاءة المسرحية، وورشة حول أساسيات العمل في قنوات اليوتيوب، وورشة عمل حول "الإنتاجية في المدرسة"، وورشة قادتي قدوتي، وورشة تطوير المواهب الإعلامية الطلابية، وورشة مهارات التدقيق المالي، وورشة حول بناء السيرة الذاتية، وورشة عمل بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة أم إدمان"، وورشة تدريبية حول "فرص الشباب في التطوع".

ونظم المركز كذلك ورشة عصف ذهني لـ"مجلس شباب الهيئة الاتحادية للتنافسية"، وجلسة حوارية مع الرياضيين الشباب، وجلسة عصف ذهني مع مجلس شباب هيئة المواصلات، ودورة تدريبية بعنوان "كيف تصبح مؤثراً"، وجلسة توجيهية حول تمكين الطاقات الشابة، وجلسة لمناقشة فرص الشباب في الفضاء والعلوم،

واستضاف كذلك ملتقى شباب إنتاج العلوم، وملتقى شباب النادي الكوري، ودورة عن مهارات التواصل مع الشباب، وجلسة دور الشباب في صنع القرار، وجلسة عصف ذهني حول التغيير المناخي، وجلسة عصف ذهني لمجلس شباب شرطة أبوظبي، واجتماع لبرنامج ملتقى محمد بن زايد، ودورة مكثفة لتأهيل القيادات الإعلامية الشابة، واجتماع مجلس شباب هيئة تنمية المجتمع، وبرامج قيادات شباب الإمارات.

واستضاف أيضاً جلسة مناقشة ملخصات كتب، ودورة حامي العلم، ولقاءات شهرية لغلوبال شيبرز، وجيل المريخ مع مايكل بارنهات ود.ديبوراه، وجلسة في الابتكار في التنوع الغذائي، وجلسة عصف ذهني مع شباب المجلس الوطني للإعلام، وجلسة عصف ذهني عن التوطين، بالإضافة إلى استضافة حدث تحدي دبي للياقة، وملتقى طلاب العلاقات الدولية، وسوق مشاريع الشباب العربي وبرنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة من تنظيم مركز الشباب العربي.

 

كما واستضاف المركز حلقة شبابية لمجلس شباب دو، وملتقى شباب موشن أرابيا، وجلسة عصف ذهني عن المشاريع المستقبلية، وملتقى سفينة شباب العالم، وجلسة عن القيادة في ريادة الأعمال، وورشة عصف ذهني لطلبة مبادرة سفرائنا، وجلسة عصف ذهني لمنطقة عجمان الحرة لفرص الشباب، وجلسة عصف ذهني عن الريادة المهنية، وملتقى شباب محطة المستقبليون، وجلسة عصف ذهني للجنة السعادة، وجلسة عصف ذهني لمجلس محمد بن راشد الذكي، وجلسة عصف ذهني لمجلس شباب شرطة دبي، وجلسة "فن التعامل مع أصحاب الهمم".

وقد بُني المركز بمجهود الشباب، وبمشاركة الشباب، وبإدارة الشباب ليحتضن إبداعات الشباب ويتيح لهم التشارك والتفاعل واستغلال كامل إمكاناتهم ضمن بيئة إبداعية تهدف إلى بناء مجتمعات شبابية رائدة، كما يستقبل المركز الشباب من الفئة العمرية 15 إلى 30 سنة، سواء كانوا طلبة، أو موظفين، أو روّاد أعمال، ومن مختلف القطاعات، كما أنه يشكل منصة لالتقاء الشباب وتبادل الخبرات واحتضان الأفكار والإبداعات.

ويضم المركز مساحات للإعلاميين الشباب ورواد الأعمال والباحثين والمبرمجين الشباب، وله أجندة سنوية مليئة بالفعاليات والبرامج، كما يضم مكاتب للشباب وفرصاً للتطوع ومختبرًا لابتكار الحلول وجلسات العصف الذهني، ويضم مقهى شبابيًا يتغير كل عام، ومنصة ومسرحاً للفعاليات الشبابية.

من جانبه قال سعيد النظري، مدير إدارة المشاريع والمبادرات في مكتب الشباب إن قيادة دولة الإمارات صنعت مع الشباب نموذجاً جديداً وريادياً في العمل واستغلال إمكانات وطاقات الشباب لتحقيق الإنجازات.

وأضاف النظري "مركز الشباب مشروع جديد، وتجربة إماراتية استطاعت خلال فترة قصيرة أن تثبت فعاليتها، فالمركز يحتضن إبداعات الشباب من مختلف القطاعات ويمكنهّم من الإنجاز في بيئة حاضنة وداعمة وممكنة للإبداع".

وقال النظري "عقد فعاليات وورش عمل ومحاضرات للشباب في المركز بالتعاون مع كبرى الشركات والجهات المحلية والعالمية، مثل تويتر و لينكد إن ، ويو تيرن ومايكروسوف و شرطة دبي وماستر كارد ، و انتيرن مي،و برتش كاونسل، واتصالات وبرنامج قيادات شباب الإمارات، دليل على أن مركز الشباب ومن خلال شراكته مع هذه الجهات سيكون هو الوجهة الأفضل عالمياً للشباب لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، ويسعى المركز من خلال الشراكة مع تلك الجهات لتغيير مفهوم ورش العمل والدورات المقامة للشباب.

وأكد عارف المزروعي عضو فريق مركز الشباب أن المركز تم بناءه وفق أفضل معايير البناء والتصميم، حيث راعت تصاميم المركز إمكانية تغيير مساحاته والمرونة في استقبال عدد أكبر من الزوار، بمعنى أن غرف الاجتماعات وغرف الدراسة يمكن دمجها لتصبح أكبر، كما يمكن تشكيل الغرف الموجودة في المركز بحيث تكون على شكل فصلٍ دراسي أو طاولات اجتماعات، مما سمح بإقامة عدد أكبر من الفعاليات في المركز.

وأضاف المزروعي "كثير من الشباب يفضلون الدراسة أو تنظيم اجتماعاتهم في أماكن مفتوحة، لذلك تم تصميم "الردهة" الخارجية للمركز كذلك لتناسب رغبات الشباب كافة، حيث لاحظنا وجود عدد كبير من الشباب ممن يترددون بشكلٍ يومي على المركز للدراسة أو الاجتماع مع زملائهم، مستغلين في ذلك المساحة الموجودة في الردهة، والتي لا تحتاج للحجز المسبق من جانبه قال معمر جابر، عضو فريق مركز الشباب، إن الشاشات الذكية الموزعة على جوانب وجدران المركز تساعد على خلق جو من الإيجابية للجميع، حيث يمكن لفريق العمل والزوار تغيير محتوى الشاشات الذكية والتفاعلية بحسب الفعاليات المقامة في المركز، تماماً كما حدث مع يوم العلم ويوم الشهيد وتحدي دبي للياقة البدنية، واحتفالات اليوم الوطني السادس والأربعين، وغيرها من الفعاليات الوطنية، وذلك بالإضافة إلى مكبرات الصوت والإضاءات الموزعة في المركز، والتي ساهمت بشكل فعال في خلق منشأة شبابية تفاعلية مع الفعاليات والمبادرات الشبابية كافة.

وقالت عائشة سيف الشامسي، عضو فريق عمل مركز الشباب إن المركز قائم على الإبداع في كافة مكوناته، حيث تسمح مساحات المركز على تحفيز الشباب على طرح الأفكار المميزة أثناء اجتماعاتهم، فقد راعى المركز في تصميمه المرونة والحداثة، بالإضافة إلى وجود المرسم الذي يسهم في استغلال طاقات ومواهب الشباب في تنفيذ الأعمال الفنية ونشرها في المركز، وهذا ما يميزه مركز الشباب عن باقي المنشآت الشبابية، فهو مركز قائم بمجهود الشباب لخدمة الشباب.

من جانبها كشفت سكينة بن بيهي، المشرفة عل البرامج والشراكات في مركز الشباب أن الشراكات التي عقدها المركز مع كبرى الشركات والجهات المحلية والعالمية، ساهم في جعله المكان الأكثر استقطابا للشباب في فترة قياسية، فقد أتاحت تلك الشراكات تنظيم محاضرات وورش عمل وجلسات توجيهية مع أفضل الخبراء العالميين، وذلك كله بشكل مجاني للشباب.

وأكدت بن بيهي أن ورش العمل والدورات التي أقامها المركز منذ افتتاحه لاقت رواجاً كبيراً من الشباب، حيث سجّل المركز نسبة حضور لكافة ورش العمل فاقت الـ 96 بالمئة، وقد أبدى الشباب رضاهم عن نوعية المحاضرات وورش العمل التي ينظمها المركز، حيث وصلت نسبة رضا الشباب عن محتوى ورش العمل إلى 98 بالمئة.

وكشفت إيمان المغيري، عضو فريق عمل مركز الشباب، أن أعداد الزوار الراغبين في أخذ جولة في المركز والتعرف على مكوناته أو حجز المساحات المتوفرة في المركز أو الاستفادة من الورش المقامة فيه، دليل على أن المركز استطاع الوفاء بتوقعات الشباب، كما يهدف المركز لاستقبال عدد أكبر من الزوار، حيث يسعى فريق العمل لأن تستمر نسبة حجز مساحات المركز، وحضور الفعاليات وورش العمل المقامة فيه، لمستويات عالية، بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من الشباب، تنفيذاً لتوجهات قيادة دولة الإمارات، بإيجاد أفضل الخدمات للشباب من خلال منشآت شبابية هي الأفضل على مستوى العالم.

الجدير بالذكر أن أعضاء فريق مركز الشباب جميعهم دون سن الثلاثين، وقد حرص أعضاء المركز عند تصميمه على أخذ أكبر قدر من آراء الشباب في أهم المساحات والمكونات التي يرغبون في وجودها في المركز ، كما يمكن لزوار المركز من الشباب حجز المساحات المتوفرة في المركز وحضور ورش العمل والفعاليات المقامة فيه بشكل مجاني عبر الموقع الالكتروني الخاص بالمركز http://hub.youth.gov.ae/ .

 

 

أخبار مرتبطة