دبي - مينا هيرالد: يُشارك إكسبو 2020 دبي بقوة في معرض " بالعلوم نفكر 2017" الذي سيقام في الفترة من 18- 20 إبريل الجاري، داعياً الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المساهمة في إقامة وصياغة ملامح أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ومن اللحظة التي أسس فيها إكسبو 2020 دبي منصة "تواصل الشباب" قبل نحو عامين، أطلق عدة مبادرات لضمان أن يكون للشباب دور محوري في مسيرة التحضير لإكسبو 2020 وبعدها، بحسب ما أكدته معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، مدير عام مكتب إكسبو 2020 دبي.
وقالت معاليها "قررنا منذ الأيام الأولى لرحلة الاستعداد والتحضير لـ ’إكسبو 2020 دبي‘، أن يكون الشباب في قلب خططنا".
ويمثل معرض بالعلوم نفكر الذي سيستضيفه مركز دبي التجاري العالمي، منصة مثالية تتيح لـ "تواصل الشباب" التفاعل والتواصل مع الشباب والانخراط في حوار ممتع معهم، وتشجيعهم على استكشاف وتحقيق رؤية إكسبو 2020 دبي للابتكار والتقدم البشري، فضلاً عن توفير الفرصة لهم لتبادل ومشاركة أفكارهم المبتكرة مع إكسبو 2020 دبي، والتعبير عن اهتمامهم في برنامج إكسبو التطوعي.
وتقود علياء آل علي "تواصل الشباب"، بعد أن تم تعيينها وهي في الرابعة والعشرين من العمر، كمدير إدارة شؤون الشباب في إكسبو 2020 دبي الذي انضمت إليه بعد مدة قصيرة من تخرجها من الجامعة. ويأتي تعيين آل علي في سن صغيرة نسبياً، تعبيرا عن التزام إكسبو 2020 دبي الدائم، وقناعته الراسخة بأهمية دور الشباب في إقامة حدث عالمي استثنائي وبناء إرث حقيقي تستفيد منه البشرية جمعاء.
وقالت علياء "إننا في إكسبو 2020 دبي، على قناعة تامة بأن هذا الجيل، يمثل فرصة مهمة للمنطقة من خلال استثمار القدرة الإبداعية وروح الريادة لدى الشباب بوصفهما الركيزتين الأساسيتين للابتكار، من أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية. ومن هذا المنطلق، فإننا نعتبر ’تواصل الشباب‘ منصة مثالية لإلهام وتمكين الشباب وتفعيل دورهم من أجل تحقيق رؤية إكسبو 2020 دبي".
وأضافت "نأمل أن يغتنم الشباب الفرصة التي يتيحها لهم إكسبو 2020 دبي من أجل المساهمة في بناء مستقبل أفضل. وأدعو الشباب إلى أن ينضموا إلينا في هذه المسيرة المشوقة من أجل تواصل العقول وصنع المستقبل، والمساهمة في وضع رؤية طموحة جديدة من صنع أيديهم. ولا شك في أن مشاركة الشباب ستلعب دوراً حيوياً في نجاح إكسبو 2020 دبي وبناء إرثه المنشود".
وأكدت علياء أن العلاقة بين إكسبو 2020 دبي والشباب، هي علاقة تعاونية بكل ما للكلمة من معنى. وقالت "هذا حوار متبادل في الاتجاهين. فنحن هنا لكي نتعلم ونتطور معاً. ونحرص على التفاعل مع الشباب بما يضمن أن يكون إكسبو 2020 دبي تجربة استثنائية بكل المقاييس ونقلة نوعية حقيقية بالنسبة لنا جميعا".
ويعتبر معرض "بالعلوم نفكر" فرصة مهمة أيضا بالنسبة "لتواصل الشباب" لتسليط الضوء على المبادرات التي تتولاها علياء وفريقها، وكذلك بعض المبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها خلال عام 2017.
ومن ضمن مبادرات "تواصل الشباب":
· فعاليات الشباب: نشارك في مختلف الفعاليات ونتولى بأنفسنا إقامة فعاليات أخرى متنوعة، تعمل بمثابة منصات مهمة تُلهم الشباب وتشجعهم على استكشاف طرق مختلفة لتوسيع آفاقهم طموحهم وتفكيرهم. وسوف توفر لهم هذه الفعاليات نافذة قيّمة لرصد واستكشاف الفرص عبر تجارب عملية وروش عمل وغيرها من الأنشطة.
· الجولات المدرسية: أتاحت هذه الجولات لـ 12 ألف تلميذ حتى الآن، فرصة الالتقاء مع فريق "تواصل الشباب"، وفهم أبعاد الموضوع الرئيسي لإكسبو 2020 دبي، وهو "تواصل العقول وصنع المستقبل"، فضلاً عن تشجيعهم على التعلّم والاستكشاف والابتكار، والمساهمة في رحلة إكسبو المتجهة نحو عام 2020 وما بعده.
· مختبرات الشباب: توفر هذه المختبرات للشباب فرصة المساهمة في صياغة خطط إكسبو 2020 لتكون لهم بصمة واضحة في هذا الحدث العالمي. وتتيح هذه المختبرات للمشاركين فيها اطلاعا تاما على مختلف وأحدث تطورات
وأخبار ومستجدات وأفكار ومبادرات إكسبو 2020 دبي. وقد قدم الشباب مساهمات مهمة بينها على سبيل المثال، الأفكار التي استعرضوها مباشرة أمام مهندسي ومصممي "جناح الاستدامة "المميز، وكذلك مساعدة إكسبو في التحضير للاحتفال باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحتى المساهمة في وضع التصاميم الأولية للشخصية الرمزية لإكسبو 2020 دبي.
· برنامج التدريب المهني: أتاح هذا البرنامج لـ 27 متدرباً فرصة قيّمة للمشاركة في دورات تدريبية لمدة 9 أشهر في إكسبو 2020 دبي. وشهدت هذه الفرصة تطوراً مهماً ساهم في توسيع آفاقها، وذلك في أعقاب دمج برنامج إكسبو 2020 دبي للتدريب المهني، الشهر الماضي، مع مبادرة مماثلة أطلقتها المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا".
· برنامج التطوع: يهدف هذا البرنامج إلى ضم عشرات الآلاف من المتطوعين الذين سيكونون سفراء اكسبو 2020 دبي. ويتسم دور هؤلاء المتطوعين بأهمية كبيرة كونهم سيشاركون في استقبال وفود العالم ونقل صورة إكسبو 2020 دبي كوجهة عالمية بامتياز. وسيكون العديد من المتطوعين من الشباب، حيث ستلعب حيويتهم وحماستهم دوراً مهماً في ضمان تشكيل انطباع إيجابي عن الحدث لدى ملايين الزوار المرتقبين.
وخلُصت علياء إلى القول "تعتبر مشاركة الشباب إحدى أولويات إكسبو 2020 دبي، مثلما هم بالنسبة لحكومتنا الرشيدة كما هو جلي وواضح في خلال مبادراتها الوطنية العديدة الخاصة بالشباب، مثل معرض ’بالعلوم نفكر‘. وهذه مسألة تتسم بأهمية خاصة في منطقة مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، والتي تمتاز بنسبة سكانها الشباب الأعلى في العالم. فهؤلاء الشباب يستطيعون بفضل طاقاتهم الكامنة أن يحدثوا تغييراً إيجابياً في منطقتنا نحو الأفضل".
وأضافت "الشباب هم الجسر الذي يصل الحاضر بالمستقبل. ولذلك فإننا نتطلع إلى مشاركة أكبر عدد منهم في هذه المسيرة من أجل تحقيق تغيير إيجابي مشوّق. ومن خلال إكسبو 2020 دبي، سنستقبل وفود العالم في منطقتنا ومعه سيأتي بعض ألمع أفكار وأحدث مبتكرات وإبداعات العقل البشري".
ولن ينتهي الطموح الذي يقف وراء "تواصل الشباب"، مع اختتام إكسبو 2020 دبي. ففريق علياء يعمل ويخطط من أجل إحداث تأثيرات مستدامة ومتواصلة لسنوات عديدة قادمة بعد عام 2021.
وقالت "بعد أن يُسدل الستار على فعاليات إكسبو 2020 دبي في أبريل 2021، سيظل الموقع نابضاً بالحياة وسيبقى شاهداً على رؤية تخص الشباب وتستشرف المستقبل يظل أثرها باقيا إلى أبعد مدى. فنحن نسعى إلى بناء منصة دائمة تتيح
الوصول إلى الفرص، والتعلم، والاستكشاف، وتستمر في إلهام الشباب وتشجيعهم على المساهمة في صياغة ملامح مستقبل أفضل لنا جميعا".
تواصل الشباب
كان أحد الطلاب المشاركين في مختبرات الشباب قد قال "إنني متشوق جداً لأعرف ماذا يمكن أن يقدم لنا إكسبو 2020 أيضا، وأتطلع بشغف كبير إلى الخطوة التالية من أجل الانضمام إلى ’فريق الأحلام‘.. فريق إكسبو 2020 دبي."
تعلق علياء على ذلك فتقول "إن إكسبو 2020 دبي يسعى إلى أن يكون منصة تحتضن أجيال المستقبل وتلبي تطلعاتهم معتمدا على رؤية تتيح فرصا للشباب كي يبدعوا ويبتكروا في اتجاهات عديدة."
