أي سي دي أل – العربية" تكشف في استطلاعها الأخير لها أن الأطفال أكثر عرضة للتهديدات الإلكترونية نتيجة الانتشار الواسع للأجهزة الذكية

الثلاثاء 20 أكتوبر 2015

دبي - مينا هيرالد: كشفت دراسة حديثة صادرة عن مؤسسة "آي سي دي أل – العربية (ICDL Arabia)"، الجهة المسؤولة عن نشر مهارات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والاستخدام الآمن للإنترنت في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق ومصر، عن أن الانتشار غير المسبوق للأجهزة الذكية بين النشء يسهل من عملية الوصول غير الخاضع للمراقبة إلى شبكة الإنترنت، مما يزيد من المخاوف بشأن سلامتهم على الإنترنت. وسلط تقرير "السلامة على الإنترنت 2014" (Cyber Safety Report 2014)، الضوء على المخاطر والتهديدات التي تواجه الأطفال اليوم، وخاصة قضايا الإدمان على استخدام الإنترنت والمضايقات والبلطجة عبر الإنترنت.

وقدم التقرير تحليلات تستند إلى البيانات التي تم الحصول عليها عبر دراسة استقصائية أجريت أثناء "مخيم أي سي دي أل الصيفي 2014" وشملت 404 طالباً وطالبة تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 18 سنة من مختلف دول المنطقة. وتحتوي الدراسة على 20 سؤالاً متعدد الخيارات بهدف التعرف على التجارب الشخصية لهذه الفئة العمرية عند استخدام شبكة الإنترنت. ومن بين الأسئلة التي استدرجتها الدراسة، كيف ومتى ومن أي مكان يدخل هؤلاء الشباب على شبكة الإنترنت؛ وما هي المدة التي يقضونها على الإنترنت ومدى معرفتهم بمخاطر إدمان الإنترنت؛ ومدى وعيهم بالمضايقات عبر الإنترنت ومدى تكرارها؛ وتجاربهم مع المضايقات عبر الإنترنت؛ وكيف يتم التواصل مع الوالدين أو المعلمين أو السلطات الحكومية بشأن مسألة السلامة على الإنترنت؛ وما الدور الذي يقومون به لضمان سلامتهم على الإنترنت.

وأظهرت الدراسة أن نسبة عالية بلغت 81% من النشء الذين تم استطلاع آراءهم أقروا بتلقي شكاوي حول مقدار الوقت الذي يقضونه على الإنترنت. وكشفت الدراسة أيضاً تزايد مشكلة المضايقات عبر الإنترنت بين الأطفال، حيث أكد حوالي 60% ممن شملهم الاستطلاع حدوث مضايقات عبر الإنترنت مع أقرانهم، في حين أوضحت الدراسة أن نسبة تصل إلى 64% من المشاركين لم يعرفوا أو غير متأكدين مما تعنيه المضايقات عبر الإنترنت فعلياً. ويعتقد حوالي 12% من الأطفال أن المضايقات عبر الإنترنت تحدث "طوال الوقت"، في حين يعتقد 23% أنها "لا تحدث أبداً".  لكن النتيجة الأكثر مدعاة للقلق في هذه الدراسة هو أن ما نسبته 26% من الأطفال لديهم شعور بأن آبائهم ومعلميهم غير مؤهلين لمساعدتهم إذا واجهتم مشكلة تتعلق بالتهديدات الإلكترونية.

وتم إرسال "تقرير السلامة على الإنترنت" الذي نشرته مؤسسة أي سي دي أل – العربية إلى صناع القرار في منطقة الخليج، وبخاصة الجهات المسؤولة عن العملية التعليمية ومسؤولي إنفاذ القوانين، وذلك في محاولة لزيادة الوعي حول أهمية التصدي للمخاطر التي تواجه الأطفال عبر الإنترنت. وتتوفر الدراسة بشكل مجاني باللغتين العربية والإنجليزية على موقع المؤسسة على الإنترنت: www.icdlarabia.org.

وقال جميل عزو، مدير عام "أي سي دي أل – العربية": "تعتبر نتائج "تقرير السلامة على الإنترنت 2015" مقلقة للغاية وهي تتطابق مع نتائج الدراسات الدولية. ويقع على عاتق كل شخص بالغ له علاقة بأي طفل الانتباه للتهديدات المحتملة التي تظهر على الإنترنت ونشر الوعي حولها حتى يمكنهم الحذر منها وتجنب وقوع الأطفال ضحايا للجرائم الإلكترونية. ونحن قلقون جداً حول الأرقام التي خلصت إليها الدراسة، حيث ندعو جميع الجهات المعنية إلى تنظيم المزيد من حملات التثقيف والتوعية بين الكبار والآباء والمعلمين من أجل توعيتهم بهذه المشاكل وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا من قبل أجيال المستقبل".

Search form