سيفيكس يسلط الضوء على الصحة والاستدامة في قطاع المأكولات البحرية

الخميس 06 أكتوبر 2016

دبي - مينا هيرالد: يتجه مستهلكو المأكولات البحرية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل متزايد للاعتماد على المصادر المستدامة مع ازدياد الحاجة الملحة للحفاظ على مستويات المخزونات العالمية من الثروات الغذائية.

وسيتم تسليط الضوء على هذا الاتجاه السائد نحو الموارد الغذائية المستدامة في فعاليات معرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمأكولات البحرية ’سيفيكس‘ وهو أول حدث متخصص بالمأكولات البحرية في المنطقة ومن المقرر أن تنعقد فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي بين 7-9 نوفمبر 2016.

ويستضيف هذا المعرض 145 شركة عارضة من 25 دولة بالإضافة إلى أبرز رواد الاستدامة من أوروبا وبلاد الشام وموريشيوس، في الوقت الذي يبدو فيه المستهلكون أكثر وعياً بأهمية استخدام المنتجات الأمثل وبما يتناسب مع تغيير نمط الحياة نحو الأفضل.

وبهذا السياق قال عباس منتصر من ’الأوروبية للأغذية البحرية‘ والتي تتخصص في المأكولات البحرية الحية وتربية الأسماك في المزارع: "يتجه الناس الآن بشكل أكبر من أي وقت مضى نحو استخدام المأكولات البحرية الطازجة، ولا يقتصر سبب ذلك على كونها مفيدة لصحة الإنسان فحسب، ولكن لأنها تشكل أيضاً مصدراً غذائياً مستداماً يمكن أن يستمر للأجيال القادمة ويساهم في توفير أنماط حياة أفضل".

وتهدف ’انتربرايس موريشيوس‘ - هيئة قطاع المأكولات البحرية في جمهورية موريشيوس - خلال مشاركتها الأولى في معرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمأكولات البحرية ’سيفيكس‘ إلى تسليط الضوء على أهمية تعزيز الاستدامة وتعزيز وجودها في سوق المأكولات البحرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي تقدر قيمته حالياً بنحو 272 مليون دولار، وذلك وفق التقرير الصادر مؤخراً عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).

وسيكون جناح موريشيوس واحداً من 13 جناحاً وطنياً ومتخصصاً في معرض ’سيفيكس‘. وتسعى موريشيوس من خلال هذه المشاركة إلى الارتقاء بمكانتها وسمعتها كوجهة ملائمة للاستدامة في تربية الأحياء المائية وتوفير قيمة مضافة لقطاع لتحضير المأكولات البحرية. كما ويشهد المعرض أيضاً أول مشاركة رسمية للفيليبين.

ويعتبر قطاع المأكولات البحرية ثاني أهم القطاعات الصناعية في موريشيوس، ويوفر فرص العمل لنحو 12 ألف شخص، كما يساهم بنحو 1.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وفي العام الماضي، بلغت حصة صادرات البلاد من المأكولات البحرية 337 مليون يورو والتي تمثل 16 في المائة من صادراتها المحلية الإجمالية وذلك وفق ارفيند راداكريشنا، الرئيس التنفيذي لـ ’انتربرايس موريشيوس‘.

كما قال ارفيند راداكريشنا، الرئيس التنفيذي لـ ’انتربرايس موريشيوس‘: "تمثل الاستدامة في تربية الأحياء المائية والذي يشكل قطاعاً فرعياً متخصصاً ضمن قطاع المأكولات البحرية من أهم الأولويات على جدول أعمال الحكومة في موريشيوس، وتم تخصيص حوالي 22 موقعاً في مختلف أنحاء الجزيرة لتربية الأسماك، بالإضافة إلى تشجيع تربية الأحياء التي تقدّم منتجات ذات القيمة العالية مثل الكوبيا وخيار البحر والمحار وسرطان البحر وقنافذ البحر والصدفيات الأخرى".

وأضاف: "يتم حالياً تربية العديد من الأسماك والأحياء المائية مثل ’ريد درم‘ وسمك الباس الأوروبية المحمية في بحيرات مغطاة على الساحل الشرقي من موريشيوس ضمن مشروع مستدام ومعتمد من قبل منظمة ’صديق البحار‘. وتم تصميم غرف التفريخ ومناطق الإنتاج الزراعية وفقا لمبادئ الممارسات الزراعية المستدامة للتاكد من جودة المنتجات الزراعية لتحاكي تلك المنتجات الطبيعية. وتتطلع المزرعة الى زيادة الإنتاج السنوي من 800 طن في عام 2015 إلى 3000 طن بحلول عام 2018، وتشمل وجهات التصدير الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وجنوب أفريقيا وإسبانيا والإمارات العربية المتحدة".

وسيشارك ثلاثة من المنتجين الرئيسيين في موريشيوس في نفس الجناح بما في ذلك ’برينس تونا‘ و’سابمير بريميوم للمأكولات البحرية‘ و’فيرمي مارين دي ماهيبورج‘ والتي ستستعرض منتجاتها من التونة المجمدة وأسماك الأحواض من أنواع ’ريد درم‘ والباس والسرطان وجراد البحر وصادرات الأسماك الحية. وأشارت شركة ’سامبير‘ إلى تسجيل زيادة بنسبة الطلب من المستوردين على المنتجات الطبيعية بالكامل والمنتجات المستدامة والحاصلة على التراخيص الصحية.

وتحرص شركة ’فيرمي مارين دي ماهيبورج‘ على الاستفادة من مشاركتها في معرض ’سيفيكس‘ لاستكشاف حجم الطلب في منطقة الشرق الأوسط على واردات الأسماك الطازجة. وقال تومي ساومي، مدير المبيعات في ’فيرمي مارين دي ماهيبورج‘: "يزداد حجم الطلب على الصعيد الدولي على المنتجات المستدامة من الكائنات البحرية غير المعدلة وراثياً والأسماك الطازجة التي لا تتم تغذيتها من الدهون الحيوانية. وإضافة الى شهادة الاستدامة التي حصلنا عليها من قبل منظمة ’صديق البحار‘ لا زلنا نواصل سعينا للحصول على المزيد من الاعتمادات مثل ’جلوبال جاب‘ و ’الحلال‘.

"ويمكننا توصيل الأسماك الطازجة إلى هذه المنطقة خلال 24 ساعة، وتتم تربية الأسماك في مياه نقية خالية من التلوث البيئي في أجواء استوائية دافئة، ونحن مهتمون للغاية بالتعرف على احتياجات منطقة الشرق الأوسط للعمل على تلبيتها على أكمل وجه ممكن".

وفي الوقت نفسه تشير شركة ’سيبلو‘ الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والتي يوجد مقرها في لبنان إلى أن المستهلكين أصبحوا أكثر وعياً واهتماماً بالجوانب الصحية مما أدى إلى ارتفاع الطلب على المأكولات البحرية.

وقال كاميل إسحاق، الرئيس التنفيذي في شركة ’سيبلو‘: "شهدنا خلال العام الماضي حرص المزيد من المستهلكين على استخدام الأطعمة الصحية والنظيفة غير المعدلة وراثياً والمواد الغذائية التي لا تحتوي على أي إضافات أو مواد حافظة. ويبحث المستهلكون الآن عن المواد الغذائية الطبيعية التي تحتوي على جرعة صحية من الدهون الغذائية، لأنهم أصبحوا أكثر وعياً حول أهمية معرفة مصدر طعامهم وطريقة إنتاجه للتأكد من سلامة الطعام الذي يستهلكونه، وكل هذه الأمور تساهم بالتالي بزيادة كبيرة في الطلب على المأكولات البحرية".

وستسهم متطلبات المستهلكين في صياغة مستقبل سوق المأكولات البحرية في الشرق الأوسط، وفقاً لأندرو بيرت مدير معرض ’سيفيكس‘، الذي أشار بالقول: "نوهت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إلى أن اهتمام المستهلك بالاستدامة يجسد اتجاهاً صاعداً في منطقة الشرق الأوسط وينعكس هذا بشكل واضح لدى الشركات العارضة في معرض ’سيفيكس‘. وقد قمنا خلال الفترة الماضية بتنظيم العديد من الحملات الإعلامية المنظمة مثل حملة ’اختر بحكمة‘ للصندوق العالمي لصون الطبيعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويمثل معرض ’سيفيكس‘ نافذة على مستقبل هذه الصناعة التي يشكل المستهلك جوهرها الأساسي".

ويستضيف معرض الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمأكولات البحرية ’سيفيكس‘ هذا العام 145 علامة تجارية من 25 دولة على مساحة تبلغ أكثر من 4500 متر مربع، بزيادة قدرها 12.5 في المائة عن العام الماضي، وبمشاركة مجموعة مع العارضين الجدد من المملكة المتحدة والنرويج والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات وفيتنام، وهذا ما ساهم بزيادة عدد العارضين بنسبة 11 في المائة على أساس سنوي.

وينعقد معرض ’سيفيكس‘ بالتزامن مع ’مهرجان الأغذية المتخصصة‘ ومعرض "يامكس". ويتم تنظيم هذه المعارض الثلاثة إلى جانب معرض ’جلفود‘ للتصنيع، أكبر حدث في منطقة الشرق الأوسط في مجال تصنيع المواد الغذائية والتصنيع والتعبئة والنقل والإمداد ومناولة المواد، ويستقطب أكثر من 30000 شخص من المهتمين في قطاع المأكولات والمشروبات.

وتفتح هذه الفعاليات التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي أبوابها للضيوف المهنين والعاملين في قطاع الأغذية والمشروبات حصراً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الخامسة مساءً خلال الفترة 7-9 نوفمبر 2016. ولن يُسمَح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 عاماً وغير المتخصصين بالدخول. التسجيل متاح في المعرض حال إبراز الزائر دليلاً على العمل في القطاع.

Search form