سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي يستقبل رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي على رأس وفد رفيع المستوى

السبت 23 يوليو 2016

دبي - مينا هيرالد: في إطار الزيارات المتبادلة التي تهدف إلى توطيد أواصر التعاون المشترك والتعرف على أفضل الممارسات العالمية المتبعة في الدوائر الحكومية في الدولة ، استقبل سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، في مقر الهيئة الرئيسي بدبي، سعادة /عبد الله علي مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي، على رأس وفد رفيع المستوى ضم كل من سعادة/ عبد العزيز عبد الرحمن الحميدي، مستشار شركة العين للتوزيع، وسعادة /محمد بن جرش، مدير عام شركة أبوظبي للماء والكهرباء، وسعادة/ سعيد محمد السويدي، المدير العام بالإنابة لشركة أبوظبي للتوزيع، وممثلين عن شركة أبوظبي للماء والكهرباء، بهدف بناء جسور التعاون بين الهيئتين والتعرف على أفضل الخبرات والتجارب لدى هيئة كهرباء ومياه دبي بالإضافة إلى إجراء المقارنات المعيارية، حيث تعمل الهيئة باستمرار للارتقاء بخدماتها إلى مستويات متقدمة، لتشكل نموذجا متميزا على كافة الأصعدة بحيث تلبي كافة الاحتياجات التنموية التي تتطلبها الإمارة، وتوفير جميع خدمات الكهرباء والمياه وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة بما يحقق سعادة المتعاملين وكافة المعنيين.
وحضر اللقاء من جانب هيئة كهرباء ومياه دبي كل من المهندس/ ناصر لوتاه النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الإنتاج، والمهندس عبدالله عبيدالله، النائب التنفيذي للرئيس قطاع المياه والهندسة المدنية، والمهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس- قطاع نقل الطاقة، والمهندس راشد بن حميدان، النائب التنفيذي للرئيس- قطاع توزيع الطاقة وخولة المهيري، نائب الرئيس لقطاع التسويق والاتصال المؤسسي، والدكتور عبدالله الحمادي، نائب الرئيس - الاستراتيجية وإدارة الأداء.
وفي بداية الاجتماع رحب سعادة/سعيد محمد الطاير بالوفد الزائر مؤكداً على العلاقات المميزة التي تربط الجانبين واهميتها والتي اثمرت عن تعاون مشترك يشمل عدة مجالات في قطاع الطاقة والمياه، مؤكدا إلى أن الزيارة تأتي انسجاماً مع التوجيهات السامية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتحقيق رؤية وتوجهات القيادة الحكيمة والعمل بروح الفريق الواحد للوصول بدولة الإمارات العربية المتحدة للمراتب الأولى عالمياً وتعزيز علاقات التعاون والشراكة بين الهيئات والدوائر الحكومية في الدولة ، والارتقاء بمستوى الأداء والإنتاجية وجودة الخدمات المقدمة للمتعاملين.
وقد أشاد سعادة /عبد الله علي مصلح الأحبابي، رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبو ظبي بجهود هيئة كهرباء ومياه دبي، مبدياً اهتمامه بالمشاركة في مشروعات الهيئة ولا سيما المتعلقة بالطاقة النظيفة، وتعزيز التعاون بين الطرفين وتبادل الخبرات والمعلومات والتقنيات والمساهمة في تحقيق النمو المستدام لكافة الأطراف المعنية.
واستعرض سعادة/ سعيد محمد الطاير خلال اللقاء استراتيجية الهيئة وخططها ومشاريعها التطويرية في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة الرامية إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021 الهادفة لجعل دولة الإمارات من أفضل الدول في العالم بحلول العام 2021، وتعزيز موقعها التنافسي العالمي خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات المعنية بالاقتصاد الأخضر، وخطة دبي 2021 التي وضعت خارطة طريق لتوفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة واعتماد أفضل الممارسات العالمية بما يحقق أعلى معدلات سعادة الناس.
وقال سعادة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للهيئة: "تتميز الهيئة بكوادر وظيفية مؤهلة يفوق عددها 10,000 موظف ولديها أكثر من 760,000 متعامل ، وتسعى الهيئة بجهد دؤوب الى رفع كفاءة وقدرة بنيتها التحتية، حيث تصل قدرتها الإنتاجية للكهرباء إلى 9656 ميجاواط و 470 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. وفي إطار تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، تسعى الهيئة إلى أن تصبح نموذجاً عالمياً من خلال دعم النمو الاقتصادي في الإمارة، وضمان إمدادات الطاقة، وكفاءة استخدام الطاقة، لتحقيق أهدافنا في مجالي البيئة والاستدامة، وتحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 إلى توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 و25% بحلول عام 2030 و75% بحلول عام 2050".
وتابع سعادة سعيد الطاير بالقول: " تندرج تحت مسار البنية التحتية لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 مبادرات مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والذي يعتبر أكبر مولد للطاقة الشمسية على مستوى العالم من موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم. ونخطو بخطى واثقة نحو تنويع مصادر الطاقة في الإمارة، وقد أعلنا في شهر يونيو الماضي عن فوز الائتلاف الذي تقوده “مصدر" بمناقصة تنفيذ المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بقدرة 800 ميجاوات بنظام المنتج المستقل، حيث سجلنا رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية بعد حصولنا على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت/دولار لكل كيلووات في الساعة بنظام المنتج المستقل للمرحلة الثالثة من المجمع التي سيتم تشغليها في عام 2020. كما قمنا بتدشين في مطلع شهر يونيو الماضي أيضاً مرحلة جديدة في سعينا الحثيث نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، فأطلقنا -بتوجيهات من سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله -مرحلة جديدة ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، بتقنية الطاقة الشمسية المركزة بقدرة 1000 ميجاوات حتى عام 2030، ليكون بذلك أكبر مشروع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بنظام المنتج المستقل. وقدمت الهيئة النموذج الأمثل في الأداء والكفاءة والإنتاجية والتميز في توفير خدمات الكهرباء والمياه باعتمادية وتوافرية عالية تنافس أعلى المعايير العالمية ".
وأوضح سعادته: "وفق نظام المنتج المستقل سيجري تنفيذ مشروع مجمع حصيان لإنتاج الطاقة بتقنية الفحم النظيف، لإنتاج 2400 ميجاوات. ويعتبر المجمع أول مشروع من نوعه في المنطقة، يعتمد على أفضل التقنيات العالمية وأعلى المعايير المعتمدة في هذا المجال. كما وقعنا عقد مشروع توسعة المحطة "إم" لتوليد الكهرباء وتحلية المياه، ووصلت القيمة الإجمالية للعقد إلى نحو 1.47 مليار درهم (400 مليون دولار أميركي)، على أن يتم الانتهاء من الأعمال وتسليم المشروع في 30 أبريل من عام 2018. وتعتبر المحطة "إم" أحدث وأكبر محطة توليد كهرباء وتحلية مياه في الدولة، حيث تصل قدرتها الإنتاجية إلى 2060 ميجاوات من الكهرباء، و140 مليون جالون من المياه المحلاة يومياً. ويشمل مشروع التوسعة وحدات توليد كهرباء جديدة بقدرة انتاجية تبلغ 700 ميجاوات، تضاف الى القدرة الانتاجية الحالية للمحطة لتصبح القدرة الانتاجية الكلية لنحو 2760 ميجاوات بعد انجاز مشروع التوسعة في عام 2018. كما أنشأت الهيئة مبناها المستدام في القوز، الذي يعد أول مبنى حكومي مستدام في دولة الإمارات وأكبر مبنى حكومي في العالم يحصل على التصنيف البلاتيني العالمي الخاص بالمباني الخضراء ( لييد). ويسهم المبنى في ترشيد نحو 66% من الطاقة ويتضمن محطة للطاقة الشمسية بقدرة 660 كيلووات إضافة إلى ترشيد 48% من كمية المياه المستهلكة".
وقال سعادته: نعمل في الهيئة على تعزيز تميز وتنافسية الدولة من خلال توفير أرقى الخدمات الحكومية المتميزة، واعتماد أفضل الممارسات العالمية بما يحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس، حيث نسخر الإبداع والتميز في عملنا اليومي للرقي بالأداء والكفاءة والخدمة إلى أعلى المعدلات، من خلال إنجازاتنا السبّاقة التي تشمل « المبادرات الثلاث الذكية وهي: ربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني؛ والتطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية؛ ومحطات شحن السيارات الكهربائية، والتي ستساهم بدورها بفعالية في خلق مستقبل أذكى وأفضل لجميع سكان إمارة دبي، وستدعم جهودنا المتواصلة لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارة.
وأضاف سعادته: "على صعيد المقارنات المعيارية، حققت الهيئة نتائج منافسة للغاية تفوقت حتى على القطاع الخاص، متجاوزة في ذلك نخبة الشركات الأوروبية والأميركية في الكفاءة والاعتمادية، حيث تمكنت من رفع مستوى كفاءة إنتاج الطاقة باستخدام أحدث التقنيات وتبني الابتكارات التكنولوجية. كما تفوقت على نخبة الشركات الأوروبية والأميركية، وذلك بخفض نسبة الفاقد في شبكات نقل وتوزيع الكهرباء إلى نحو 3 .3% مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.وانخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى نحو 8.2 % مقارنة مع 15% في أميركا الشمالية، لتحقق بذلك معدلات عالمية رائدة على صعيد خفض الفاقد المائي. وتمكنت أيضاً من تحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل انقطاع الكهرباء لكل مشترك سنوياً، والذي بلغ 3.87 دقائق انقطاع للمشترك مقارنة مع 15 دقيقة مسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي".
وعن مبادرات الهيئة في تعزيز ثقافة الاستهلاك في إمارة دبي قال سعادة العضو المنتدب: " نفذت الهيئة حتى نهاية العام الماضي مبادرات توعوية كثيرة في مجال الترشيد ضمن خططها الاستراتيجية الهادفة الى ترسيخ أسس الاستدامة البيئية في إمارة دبي، حيث حققت الهيئة نتائج متقدمة في حملات ومبادرات الترشيد، إذ استطاعت خفض استهلاك الكهرباء والمياه خلال الأعوام 2009 -2015 بنحو 1,344 جيجاواط ساعة من الكهرباء، و5.6 مليار جالون من المياه، أي ما يعادل 841 مليون درهم، وأكثر من 715 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
وفي ختام اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين.

أخبار مرتبطة