دبي تتفوق على شنغهاي ومدريد واسطنبول في مجال الابتكار

الإثنين 23 نوفمبر 2015

دبي - مينا هيرالد: أطلقت غرفة تجارة وصناعة دبي وبالتعاون مع  بي دبليو سي (PwC)، إحدى أكبر شبكات الخدمات المهنية في العالم، مؤشر دبي للابتكار الذي كشف عن تصدر مدينة دبي مكانة متقدمة وسط أهم المدن العالمية متفوقة على مدن عريقة مثل شنغهاي وبكين ومدريد واسطنبول وموسكو وميلان وساو باولو ومومباي.

واحتلت دبي المرتبة 16 من بين 28 مدينة حول العالم تعتبر الأبرز حالياً على الساحة العالمية في مجال الابتكار والإبداع مسجلة معدلاً للابتكار نسبته 39.14% في حين تتقدم دبي إلى المرتبة 11 عند قياس نسبة الابتكار عبر مقارنة الأداء مع المحركات، ليتبين كفاءة دبي وفعاليتها في مخرجات الابتكار.

وأظهر المؤشر الذي يعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية الابتكار التي أطلقتها غرفة دبي إلى أن الاستثمار الذي تقدمه الحكومة لممكنات الابتكار هو الذي يقود عمليات الابتكار بشكل عام، في حين أن كفاءة الابتكار في القطاع الخاص عالية بالرغم من أن نتيجة تقييم المؤشر تبين أن الممكنات المستثمرة من قبل القطاع الخاص بحاجة إلى تطوير، مبيناً الحاجة إلى مبادرات توعوية وجهود استثنائية لزيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الابتكار لمدينة دبي وزيادة الاستثمار في الممكنات، لكون هذا الاستثمار هو الأساس لمستقبل أكثر ابتكاراً.

وأظهر مؤشر دبي للابتكار الذي يقيس الابتكار ضمن 61 مؤشراً إلى تفوق دبي في مجال المخرجات والأداء خصوصاً إطلاق منتجات وخدمات جديدة ومخرجات تقنية، في حين أظهر الحاجة إلى تحسين المؤشرات المتعلقة بالملكية الفكرية وتحسين فرص التعاون بين القطاع الحكومي والخاص.  

وبين المؤشر إن قطاع الرعاية  الطبية والإعلام والتسويق وتقنية المعلومات وتجارة التجزئة والمطاعم والضيافة والصناعة هي القطاعات الأكثر ابتكاراً في دبي في حين أظهر المؤشر إن الخدمات المهنية والزراعة والثروة السمكية والتدشين والبناء والطاقة هي القطاعات الأقل ابتكاراً في دبي.  

وأشار سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن المؤشر خلص إلى عدة نتائج أبرزها تميز حكومة دبي في قيادة عجلة الابتكار في دبي بشكل أساسي، ووضعها الأسس الرئيسية لدعم مسيرة الابتكار في الإمارة لمستقبل أكثر ابتكاراً في حين تبين إن القطاع الخاص يركز على الأداء الفوري عوض التركيز على استراتيجيات طويلة الأمد لتعزيز الابتكار، مشيراً إلى أن دور الغرفة سيكون في رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الابتكار، وبناءً عليه جاء المؤشر ليضع أسساً لاستراتيجية طويلة المدى لغرفة دبي لتطوير القطاع الخاص ودعم ابتكاريته.

وقال بوعميم:" إن هذه النتائج تضع دبي في موقع ريادي استعداداً للفترة المقبلة، وتضع أسساً للانطلاق نحو مراتب أعلى في المستقبل، فالمؤشر مازال جديداً ويفيدنا كثيراً في مقارنة وضعنا الحالي وخطوات التحسين تمهيداً لتطوير بيئة الابتكار في دبي وتحفيز ثقافته في بيئة الأعمال وسيكون دورنا فعالاً خلال الفترة المقبلة."

واعتبر بوعميم إن الغرفة تهدف من وراء استراتيجية الابتكار إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما ترويج ودعم الابتكار في القطاع الخاص ضمن رسالة الغرفة لدعم وتمثيل وحماية مصالح مجتمع الأعمال في الإمارة، بالإضافة إلى ترسيخ سمعتها كإحدى أكثر غرف التجارة ابتكاراً في العالم من خلال الاستثمار في موظفيها وبيئة عملها.

من جهته قال أنيل كورانا الشريك في بي دبيلو سي الشرق الأوسط " يسر بي دبليو سي أن تكون جزءاً من إطلاق مؤشر دبي للابتكار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي. إن هذا المؤشر الشامل يقيَم ويقارن بيانات إقتصادية و وجهات نظر القطاع الخاص للمدن . حيث يقارن المؤشر دبي مع المدن الناشئة في العالم، و يسلط الضوء على ما حققته دبي من تقدماً واستثمارات كبيرة في السنوات الأخيرة لتحقق إقتصاد مرسخ بالمعرفة. ولكن مع ذلك، يجب على دبى أن تطور من قدراتها في البحث و التطوير  بالاضافة الى  قدراتها في مجالات  العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بحيث تكون الإستثمارات أكثر تنافسية."

وذكر كورانا " إن رجال الأعمال في القطاع الخاص يجدون تحدياً كبيراً لإيجاد والمحافظة على المواهب التي تشجع على الإبتكار، كما أنهم يرون أن خلق وتعزيز ثقافة مبتكرة في مؤسساتهم هي خطوة مهمة وحاسمة نحو الإبتكار. "

وأضاف كورانا: "يواجه جيلنا الحالي مجموعة من التحديات والفرص؛ مثل السفر إلى الفضاء والطاقة المتجددة و تغير المناخ والأمن الغذائي والتكنولوجيات المتقدمة وغيرها، وبالرغم من ذلك فإن رؤية  دبي واستراتيجيتها تضعها على قائمة  المدن الرائدة على الصعيد العالمي للإبتكار."

وأشارت نتائج استبيان المؤشر الذي شارك فيه حوالي 1000 شركة، أن 63% من الشركات المشاركة بالاستبيان هي شركات لا يتخطى عدد موظفيها 100 موظف، في حين إن 75% من الشركات المشاركة في الاستبيان لا يتخطى حجمها 100 مليون درهم، و14% من المشاركين يتراوح حجمها بين 100 مليون ومليار درهم.

وتصدر قطاع العقارات والبناء والتشييد لائحة أكثر القطاعات التي شاركت شركاتها في الاستبيان بنسبة 12%، يليهم قطاع المطاعم والضيافة 11%، بينما تساوت نسبة مشاركة شركات قطاعي الطاقة و الخدمات المهنية بنسبة 10%، في حين بلغت نسبة مشاركة شركات قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة والترفيه 9%.

وجدير بالذكر أن غرفة دبي كشفت عن استراتيجيتها للإبتكار في القطاع الخاص التي تقوم على ركائز أساسية تشمل تمكين الإبتكار وقياسه وتكريم المبتكرين، بالإضافة إلى أنها استراتيجية متكاملة تغطي كافة مراحل عملية الإبتكار في القطاع الخاص، مشيرة إلى أن دعم الإبتكار وتطويره يتطلب مساهمة من جميع شرائح المجتمع.

وتعتزم الغرفة استثمار 100 مليون درهم خلال السنوات الثلاث القادمة في مشاريع ومبادرات ابتكارية كمؤشر الإبتكار ، ومختبر الإبتكار وتطوير المهارات الابتكارية، وتطبيقات ذكية تعزز تجربة العملاء وتسهل حصولهم على الخدمات، وتحافظ على سمعة دبي كأفضل وجهات المال والأعمال العالمية، حيث إن هذا الاستثمار هو جزء من استراتيجية الغرفة لاستثمار 500 مليون درهم على مدى السنوات الثلاث القادمة لخدمة مجتمع الأعمال وتعزيز تنافسيته العالمية.

أخبار مرتبطة