جمارك دبي تدشن مشاريع جديدة في مبنى المطار 2

دبي - مينا هيرالد: دشن أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي توسعات جمركية جديدة في إدارة عمليات المسافرين - مبنى (2) لمطار دبي الدولي، تضمنت تطوير غرفة القيادة والسيطرة (CCTV)، وغرفة الأجهزة الداخلية (BHS) ، بالإضافة إلى مرافق عالية الجودة لاستراحة الموظفين.
جاء ذلك خلال الجولة الميدانية التي قام بها مدير جمارك دبي في مباني مطارات دبي (1) و(2) و(3)، بهدف الاطلاع على سير العمل والخدمات التي توفرها الدائرة للمسافرين القادمين إلى الدولة عبر مطارات دبي، رافقه فيها عبدالله محمد الخاجه المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين، ومحمد المعيني مدير إدارة المراكز الجمركية البرية، وإبراهيم علي الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين، وأحمد عبدالله الدليل مدير إدارة المراكز الجمركية الساحلية.
وشملت التوسعات الجمركية الجديدة في إدارة عمليات المسافرين تحديث غرفة المراقبة والسيطرة (CCTV)، والتي يعمل موظفو جمارك دبي المعنيون من خلالها على تحليل مبدئي للحقائب والمعلومات الأوليه عن المسافرين، وعلى ضوئها يتم تحديد نوع الاشتباه وإبلاغ الموظفين الجمركيين في الحرم الجمركي بالقرب من بوابات الخروج في المطار بوجود أمور مشتبهة في حقيبة ما، وإخضاعها للتفتيش اليدوي، للتأكد من محتوياتها.
كما تم تحديث كافة شاشات العرض والمراقبة وأجهزة الحاسب الآلي، في غرفة الأجهزة الداخلية (BHS)، إحدى الأدوات التي يتم استخدامها لإدارة المخاطر، لتتلاءم مع التطور التقني في جمارك دبي، حيث تمثل الغرفة جهة الاتصال والتواصل على مدار الساعة بين المفتشين الجمركيين والموظفين المعنيين بإدارة عمليات المسافرين لتبادل المعلومات فيما بينهم حول حالات الحقائب.
كما تم تشييد استراحة مميزة التصميم والمرافق والخدمات ضمن التوسعات الجديدة لتشجع الموظفين على العمل دون كلل أو ملل وتساعدهم على تجديد نشاطهم وتركيزهم خلال فترة دوامهم.
دور حيوي
وأشار مدير جمارك دبي إلى أن إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي لها دور كبير وحيوي في رضا وإسعاد المسافرين إلى جانب أدوار كافة الإدارات والمراكز الجمركية الأخرى، وتحرص الإدارة من خلال عملها في مطارات دبي ومطار آل مكتوم الدولي على تعزيز الشراكة الحكومية والعلاقات مع الجهات الحكومية الأخرى، والتنسيق مع مؤسسة مطارات دبي وهيئة دبي للطيران المدني والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب والإدارة العامة لأمن المطار بشرطة دبي في الأوقات التي يزداد فيها أعداد المسافرين في جميع المباني، مؤكداً أن جمارك دبي تولي اهتماماً بالغاً للجانب الأمني في عملها الجمركي، مع التأكيد على تحلي الموظفين الذين يتعاملون مع المسافرين والحقائب والشحنات بالحس الأمني والنزاهة والشفافية واليقظة، وسط التحديات الأمنية والاقتصادية التي يمر بها العالم والمنطقة.
وأكد أحمد محبوب مصبح أن الدائرة لا تدخر جهداً في تطوير التقنيات واستقطاب أحدث الابتكارات واستخدامها في كافة المنافذ الجمركية البرية والبحرية والجوية بإمارة دبي، واستخدام أفضل الأنظمة المتعلقة بالمسافرين مثل نظام الاستعلام المبكر عن المسافرين، بما يحقق رؤيتها المتمثلة في أن تكون" الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة"، كما يزيد من كفاءة تعامل الموظفين مع المسافرين والحقائب.
وقال: "حرصنا في جمارك دبي، من خلال تطوير وتحديث المشاريع الجمركية في مطارات دبي، على زيادة كفاءة العمل من خلال تحديث الأنظمة والإجراءات المساندة للعمل الجمركي في هذا المنفذ الحيوي والمتميز عالمياً، ونقوم بشكل مستمر بتطوير تلك الأنظمة والإجراءات بما يتناسب مع التطورات الكبيرة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة، وما عرف عنها من الابتكار وحسن التخطيط لمواجهة الطلبات المتنامية المتوقعة مستقبلاً على الخدمات، مع التزامنا بتوفير الحماية للمجتمع من دخول المواد الممنوعة والمقلدة، عبر كادر وظيفي مؤهل ومزود بتقنيات حديثة للفحص والتفتيش وتخليص المعاملات".
وأعرب أحمد محبوب مصبح عن شكره لموظفي جمارك دبي العاملين في المطار على ما يقومون به من جهود مخلصة لتعزيز سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة عامة وإمارة دبي خاصة.
وخلال الجولة الميدانية اطلع مدير جمارك دبي والحضور على إحصائيات إدارة عمليات المسافرين وإنجازاتها خلال الفترة الماضية، واستمتع إلى شرح من مسؤولي مباني مطار دبي الدولي حول المبادرات التي قام بها موظفو الإدارة التي تُسهم في توفير بيئة عمل مناسبة للجميع، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على وتيرة العمل والمساهمة في أرفع مستوى رضا المسافرين عن الدائرة والخدمات المقدمة لهم، كما اطلع على المشاريع الجديدة المزمع تنفيذها في الإدارة خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجههم والحلول المناسبة لها.
جهود كبيرة
وأشار إبراهيم علي الكمالي مدير إدارة عمليات المسافرين- مكلف إلى أن جمارك دبي تعاملت في مطار دبي الدولي منذ بداية عام 2016 وحتى نوفمبر الماضي مع أكثر من 33 مليون مسافر قادم إلى الدولة عبر المطار، وتعاملت مع أكثر من 35 مليون حقيبة، مؤكداً حرص موظفي إدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي على التعامل باحترافية عالية ونزاهة وشفافية مع المسافرين القادمين إلى الدولة من كافة الجنسيات، خاصة في ظل التحديات والتهديدات الأمنية التي تواجه الدولة نظراً لظروف المنطقة الجيوسياسية، لافتاً إلى متطلبات المساهمة في تحقيق الأمن والحفاظ عليه.
وأشار الكمالي إلى أن الدائرة - ومن خلال عملها في هذا المنفذ الجوي الهام - تعمل على تعزيز الدور الأمني لجمارك دبي والمضي قدماً نحو تطوير آليات وأنظمة العمل، سواء الأنظمة الجمركية المتطورة أو الأجهزة المساندة، وبالدرجة الأولى الكادر البشري المواطن الذي يعمل ليلاً نهاراً من أجل توفير الحماية للجميع والمساهمة في إسعاد الناس.
قدر المسؤولية
وأوضح أن جمارك دبي شريك في تنمية اقتصاد الإمارة من خلال دورها البارز في التصدي للتجارة غير المشروعة، وإحباط محاولات التهريب بكافة أنواعه، مشيراً إلى أن موظفو جمارك دبي أثبتوا دائماً أنهم على قدر المسؤولية في حماية المجتمع، مع المحافظة على التعامل الحضاري مع المسافرين القادمين عبر المطارات وفي جميع المنافذ الجمركية في الإمارة، حيث أنهم العين الساهرة لراحة الجميع وتوفير الحماية للمجتمع بمنع دخول البضائع والمواد التي تضر بالجمهور.