التنوع الثقافي عامل رئيسي في تحفيز الابتكار وزيادة الانتاجية في بيئة العمل وأساس نجاح الشركات والأعمال

الثلاثاء 02 مايو 2017
سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية خلال مشاركته بجلسة حوارية في الدورة الـ16 لمنتدى الإعلام العربي

دبي - مينا هيرالد: كشفت موانئ دبي العالمية، المحفز الرائد للتجارة العالمية، اليوم نتائج استطلاع جديد عن التنوع في مكان العمل وتأثيره في تحفيز الابداع والابتكار، أجرته بالاشتراك مع مؤسسة "يوجوف" وشمل عددا كبيرا من الشباب من الجنسين تتراوح أعمارهم بين18 و28 عاما.

وكشف سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية أن 77 في المائة من الشباب المشمولين في الاستطلاع في منطقة الخليج وشمال أفريقيا اعتبروا أن التنوع عامل أساسي في بناء بيئة عمل مبتكرة.

جاء ذلك خلال مشاركته أمس بجلسة حوارية في الدورة الـ16 لمنتدى الإعلام العربي في دبي تحت عنوان "الحوار الحضاري"، تحدث فيها عن أهمية التجارة في بناء جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب، ودور دبي الحيوي في دفع نمو التجارة العالمية وكيفية مساهمة موانئ دبي العالمية باعتبارها سفيرا للإمارات ودبي عبر قارات العالم الست، في تعزيز العلاقات التجارية ونشر ثقافة التنوع والانفاح التي تترافق مع تدفق التجارة بين شرق العالم وغربه، والتي تميز دبي باعتبارها نقطة التقاء الثقافات والحضارات ومثال للتعايش السلمي والحوار الحضاري بسبب موقعها التجاري الفريد وتقبلها للآخر على اختلاف جنسيات زوارها والمقيمين فيها وتنوع ثقافاتهم.

منوها بالانتشار الجغرافي للمجموعة من خلال 78 ميناء في أكثر من 40 بلدا ومن خلال حرصها على تبني ثقافة التنوع والشمول، قال بن سليم:
"لمسنا من خلال خبرتنا الطويلة وفريق عملنا الذي يتألف من أكثر من 36,000 موظف ينتمون إلى 103 جنسيات، أن الشركات التي توظّف مزيجا متنوعا من الموظفين غالبا ما تكون أكثر ابتكارا وابداعا في قطاعاتها.

وأكدت نتائج الاستطلاع صحة هذا التوجه من خلال تاكيد 77 في المائة من المشاركين على أن التنوع الثقافي أمر جوهري لمكان عمل أكثر ابتكارا، واعتبر 68 في المائة منهم أن وجود مزيج متوازن من الفئات العمرية ونسبة متوازنة بين الموظفين من الجنسين (61 في المائة) من ضمن العوامل الهامة الأخرى المرتبطة بالابتكار في مكان العمل.

وأشار بن سليم أن ثقافة التنوع والحوار الحضاري والتعايش السلمي متأصلة في قيم دولة الإمارات التي تستضيف أكثر من 200 جنسية تعيش بانسجام حضاري فريد، والفضل في ذلك يعود إلى رؤية القيادة وحرصها على نشر ثقافة التعايش السلمي وقيم التسامح والعدل والمساواة واحترام العقائد والأديان لجميع أجناس البشر وشعوبها.

"نحرص في موانئ دبي العالمية على نقل هذا النموذج الحضاري الفريد إلى مواقعنا حول العالم. إن نتائج هذه الدراسة الاستطلاعية -التي ركزت على الحوار مع الشباب، قادة الغد- تسلّط الضوء على مدى أهمية كسر الحواجز وبناء الجسور عوضا عنها. وهو عامل حاسم لنجاح الشركات وريادة الأعمال يسهم في تعزيز اقتصاد الدول. إننا نؤمن بأن تعزيز التنوع في مكان العمل يؤثر إيجابا على التفكير الإبداعي والابتكاري للعاملين. ويُعد هذا الأمر روح الشركات العالمية الأكثر نجاحا واحتراما في جميع أنحاء العالم".

وبينما يؤدي التنوع الثقافي إلى مزيد من الإبداع والابتكار، خلصت الدراسة الاستطلاعية إلى أن هذا التنوع يؤدي أيضا إلى زيادة الإنتاجية وتحويل مكان العمل إلى بيئة أكثر تفاعلية ومتعة.

ولعله ليس من المستغرب أن غالبية المشاركين في الاستطلاع (78 في المائة) قالوا إنهم انجذبوا بشكل أكبر إلى الشركات التي تُوظف مجموعة متنوعة من العاملين، عوضا عن موظفين يتطابقون بخلفياتهم وثقافاتهم وتفكيرهم.

وبالمقابل، رأى غالبية المشاركون أن المعتقدات أو الظروف الشخصية لا يجب أن تؤثر على قرار مدير التوظيف في استقطاب المواهب المناسبة.

واختتم بين سليم قائلاً: "تكمن قوتنا في ’موانئ دبي العالمية‘ في ثروتنا البشرية التي نعتبرها من أهم أصولنا والتي تضم فريق عمل عالمي موهوب بشكل استثنائي. ولهذا نؤمن بأن إتاحة الفرصة للجميع للعمل معنا بصرف النظر عن تنوع جنسياتهم وثقافاتهم وأعمارهم يحفز ثقافة الابتكار، الحجر الأساس لكل ما نقوم به".

وتجدر الإشارة إلى أن موانئ دبي العالمية شريكاً استراتيجياً للدورة السادسة عشرة للمنتدى، التي تعقد برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركة حشد من الإعلاميين والصحافيين والمُفكّرين والكتّاب في المنطقة العربية والعالم.

وقد أقامت موانئ دبي العالمية جناحا في المنتدى يسلط الضوء على تنوع القوى العاملة لديها مع التركيز على تأثير التنوع على الابتكار من خلال عرض نماذج لأفكار مبتكرة قدمها موظفوها عبر محفظة أعمالها العالمية وتم تطبيقها في تعزيز عمليات الموانئ. كما يضم الجناح عرضا للمنصة الإلكترونية للابتكار "إينوغيت" التي أطلقتها المجموعة بهدف تشجيع موظفيها على طرح ومشاركة أفكارهم لحلول مبتكرة ورائدة. ومن بعض هذه الأفكار المبتكرة:

عملية التوجيه اللاسلكي لتموضع الشاحنات تحت رافعة رصيف الميناء

تقوم رافعة الرصيف الضخمة بنقل الحاويات بين السفن الراسية على رصيف الميناء والشاحنات التي يجب أن تقف بالضبط في المكان المحدد تحت الرافعة لأن أي فارق في مكان وقوفها مهما كان بسيطاً قد يؤدي إلى التأخير وعرقلة عملية التحميل أو التفريغ، لكن تقدير البقعة الصحيحة للتوقف ليسة مهمة سهلى بالنسبة لسائق الشاحنة وتعتمد بدرجة كبيرة على تقديره السليم للمسافات.
ولهذه الغاية، قام فريق العمل في ميناء "تشينجداو" الصيني بابتكار حلّ بسيط يستخدم كاميرا مثبّتة على الرافعة، ومتصلة لاسلكياً بشاشة "آيباد" داخل الشاحنة تتيح للسائق التوقف في المكان الصحيح بدقة، في كل مرة.
يتميز هذا النظام الفعال المنخفض التكلفة وسهل الاستخدام بالأمان وبقدرته على زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والوقود.

برنامج موانئ دبي العالمية للطاقة الشمسية

نسعى دائما في "موانئ دبي العالمية" لإيجاد اطرق والحلول التي تساهم بالحد من تأثير عملياتنا على البيئة في إطار برنامجنا العالمي للاستدامة "عالمنا، مستقبلنا". ويشكّل استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون أحد المجالات الرئيسية التي نركز عليها.

ولهذا قام فريق شؤون الصحة والسلامة والبيئة في مقر الشركة الرئيسي في دبي بطرح حلول الطاقة الشمسية البديلة التي لا تسبب أي عرقلة للأعمال ولا تتطلب مساحة لبناء مجمع كبير للطاقة الشمسية. وتمثّل الحل بتركيب 157 ألف لوح شمسي الكتروضوئي على أسطح مباني المكاتب والمستودعات ومواقف السيارات التابعة لمرافقنا في دبي.

ويعد هذا المشروع أكبر مشروع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط، سيساهم المشروع عند اكتماله بتوفير ما يكفي من الطاقة النظيفة لنحو 4,600 منزل سنوياً، إضافة إلى تخفيض انبعاث 48 ألف طن من الكربون سنوياً، أي ما يعادل إبعاد 9,300 سيارة عن الطرقات لمدة عام وتعادل هذه النتائج الأثر البيئي نفسه لمساهمة مليون شجرة بتخفيض إنبعاثات الكربون على مدى 10 سنوات.

قياس مساحات تخزين البضائع بإستخدام الطائرات من دون طيار
قام فريق عملنا في ميناء "كوسيدو" التابع لـ"موانيء دبي العالمية" في جمهورية الدومينيكان بتطوير نظام لقياس الاستخدام الأمثل لمساحات التخزين في محطتنا بشكل دقيق.

وقد تمكن فريق العمل، باستخدام طائرة بدون طيار لالتقاط الصور الجوية وبرمجيات القياس المتخصصة، من التحديد بدقة متناهية وضع منطقة تخزين البضائع السائبة التي يستخدمها عملاؤنا، ما مكننا من العمل معهم لتحسين الكفاءة والخدمات اللوجستية الداخلية. ويعد هذا الحل الجديد أكثر دقة وسرعة وفعالية من قيام شخص بقياس المنطقة على الأرض، كما أنه يتميز بقدرته على تحقيق وفورات ملموسة في الوقت والتكلفة وتعزيز السلامة وزيادة الإنتاجية.

أخبار مرتبطة