الإعلان عن إدراج محمية الزوراء على قائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية

الثلاثاء 25 يوليو 2017

دبي - مينا هيرالد: في إطار التجربة الغنية التي تتمتع بها الإمارات العربية المتحدة في مجال المناطق المحمية وإنجازاتها المهمة في المحافظة على الموائل وتوفير ملاذات آمنة للأنواع البرية والبحرية المعرضة والمهددة بالانقراض في الدولة، فقد تم الإعلان رسمياً عن إدراج محمية الزوراء في إمارة عجمان على قائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية والتي تعتبر من أهم الاتفاقيات الدولية التي تهدف الى الاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة من خلال إجراءات محلية وإقليمية ووطنية والتعاون الدولي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبهذه المناسبة، أكّد سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، أن هذا الإعلان يضع محمية الزوراء على الخريطة العالمية ويبرز قيمتها الحقيقية إذ تتميز المحمية بالخصائص الطبيعية والأشجار النادرة وتتوفر فيها الأنواع الفطرية والنباتية والحيوانية النادرة وتتميز بالمعالم الجمالية الطبيعية كما وتعد واجهة للعلماء والباحثين لإجراء الدراسات الميدانية.

وأوضح سعادته أن إدراج محمية الزوراء على قائمة رامسار يعد خطوة إيجابية ونجاحاً جديداً لإمارة عجمان التي استطاعت الحفاظ على ثرواتها الطبيعية وصيانة مواردها الحية، موضحاً أن موقع الزوراء يعد سابع موقع يتم اعتماده في قائمة رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في دولة الامارات العربية المتحدة، وذلك بعد محمية وادي الوريعة في الفجيرة، ومحمية الوثبة في أبوظبي، ومحمية راس الخور للحياة الفطرية بدبي، ومحمية القرم ومحمية صير بو نعير في الشارقة، ومحمية بوالسياييف في أبوظبي.

ومن جانبها، أعربت سعادة المهندسة مريم محمد سعيد حارب، وكيل الوزارة المساعد لقطاع شؤون البيئة والمحافظة على الطبيعة بوزارة التغير المناخي والبيئة، عن فخرها بالتوجيهات الحكيمة والرؤى الرشيدة للقيادة الحكيمة في عجمان، مشيدةً بالجهود الدائمة التي تبذلها دائرة البلدية والتخطيط بعجمان لدفع عجلة الاستدامة والازدهار في محمية الزوراء في عجمان، في إطار السعي الدائم لحماية البيئة والحفاظ على ثرواتها الطبيعية وغرس ثقافة المسؤولية المجتمعية بين سكان الإمارة وجعلها منهاج حياة وركناً أساسياً للعيش الصحي والآمن.

وقالت سعادتها أن محمية الزوراء الطبيعية، التي تتميز بموقعها الجذاب ومكانها المميز في شمال الإمارة، تعد كنزا حقيقياً ومكاناً حيوياً وهاماً يضم كافة الثروات الطبيعية، حيث تتوفر فيها البيئة المناسبة للطيور المقيمة والمهاجرة وتزدهر فيها الثروات النباتية فتحيطها من كل جانب أشجار القرم وتتسم سواحلها بوجود الأسماك بمختلف أنواعها والشعب المرجاني مما يضمن التوازن البيئي في هذه المحمية المميزة.

وأفاد سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي أن حكومة عجمان أولت اهتماماً ملحوظاً ودائماً بالمحمية التي تبلغ مساحتها 1.9 كم مربع حيث تأسست محمية الزوراء بموجب المرسوم الأميري رقم 1 لسنة 2004 للحفاظ على التنوع الفطري وحماية البيئة والأنواع الفطرية والنباتية والحيوانية المهددة بالانقراض المستوطنة في المحمية، مبيناً أن المحمية تتميز بموقع فريد في الزوراء وتمتزج التربة بمياه الخور بشكل جذاب.

وأشار سعادته إلى أن محمية الزوراء تعد ثروة حقيقة تتضمن كافة الكائنات الحية حيث تتوفر فيها البيئة المثلى للعيش إذ تشتمل على الأشجار والحشائش والتربة الرخوية الهشة والتي جعلت منها مكاناً ملائماً لازدهار الحياة الفطرية و ملاذاً آمناً للعديد من الكائنات الحية حيث الماء والغذاء فضلاً على غناها بالأسماك والرخويات والشعب المرجانية، مستعرضاً أنواع الطيور التي بلغت 108 نوع فيما تشكل مساحة القرم 50 % من مساحة المحمية والتي تضمن البيئة المناسبة للطيور المقيمة و المهاجرة وخصوصاً أعشاش التفريخ.

وبيّن سعادته أن الهدف الرئيسي لدخول المحمية لاتفاقية رامسار هو العمل الجاد على وقف الزيادة التدريجية لفقدان الأراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الإيكولوجية الأساسية للأراضي الرطبة وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي وقيمتها الترفيهية.

Search form